العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ

سقوط التجنيس القطري

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تتواصل بطولة كأس أمم آسيا للمنتخبات لكرة السلة في مدينة ووهان الصينية وسط منافسة قوية من المنتخبات الكبرى في القارة، في الوقت الذي تلقى فيه منتخبنا الأول 4 هزائم قاسية من الصين والإمارات والفلبين في الدور الأول ثم خسر أمام إندونيسيا أمس في مباراة تحديد المراكز ما جعله يحتل عمليا المركز الأخير في البطولة، إلا أن الحظ حالفه بانسحاب المنتخب القطري الذي حل في القاع في حين أن منتخبنا بات في المركز الـ 15 من دون أي فوز.

المنتخب القطري استحق المركز الأخير البطولة بعد أن تعمد الخسارة في مبارياته الثلاث في الدور الأول احتجاجا منه على قرار الاتحاد الآسيوي للعبة الذي يرأسه قطري باستبعاد 5 لاعبين من منتخب قطر لازدواجية جنسيتهم.

المنتخب القطري الأول لكرة السلة تمكن من تسيد البطولات الخليجية إلى جانب منافسته آسيويا في السنوات الأخيرة وذلك بفضل سياسة التجنيس التي اعتمدها لعدد من العمالقة الذين يتم جلب معظمهم من إفريقيا، إلا أن هذه السياسة سقطت الآن بالضربة القاضية بعد التعديلات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الآسيوي للعبة والتي أدت إلى استبعاد اللاعبين الخمسة الأساسيين في التشكيلة القطرية.

الاتحاد الآسيوي حسم موقفه ولن يسمح بتكرار مهازل التجنيس فاستبعد لاعبين أيضا من المنتخب اللبناني يحملون الجنسية الأميركية، كما أنه سيراقب تماما كل عمليات التجنيس لمنع التلاعب الحاصل من بعض المنتخبات.

وبعض هذه القرارات الصارمة من الاتحاد الآسيوي الذي يعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة فإننا بتنا نتساءل عن القرار الذي ستتخذه اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي في بطولة كرة السلة خلال الأولمبياد الخليجي "خليجي 11" المقرر إقامته في البحرين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.

فهل ستعتمد اللجنة التنظيمية قرارات الاتحاد الآسيوي وتستبعد اللاعبين الخمسة من المنتخب القطري أم أنها ستمرر الأمر وتعلن انفصالها عن المظلة الآسيوية والدولية بقرارات مخالفة؟!

التجنيس الرياضي غير الواقعي الذي تعتمده بعض الدول تكون نتائجه أيضا غير واقعية وغير مدروسة، وتكون نهايته فضائح رياضية لم نكن نحن في البحرين ببعيدين عنها!


منتخبنا وحتمية التغيير

النتائج القاسية التي تلقاها منتخبنا الأول لكرة السلة في بطولة أمم آسيا تفرض على الجهازين الفني والإداري حتمية التغيير الكبير قبل المشاركة في (خليجي 11) في البحرين، كوننا من سيستضيف البطولة ومن المعيب أن نخسر على أرضنا بفارق 40 إلى 50 نقطة أمام منافسينا الخليجيين كما حصل أمام المنتخب الإماراتي في البطولة الآسيوية.

فبناء منتخب للمستقبل ليست حجة لاستبعاد الأفضل حاليا، وإذا كان المدرب مصرا على تشكيلته الحالية فليحتفظ بها، وليعين اتحاد السلة مدربا وطنيا تكون مهمته فقط المشاركة في البطولة الخليجية المقبلة في البحرين وتحقيق أفضل النتائج الممكنة بمؤازرة جماهيرنا لأن سمعة البلاد لا يمكن التلاعب بها بمثل هذه الخسائر القياسية والتاريخية، وليتفرغ بعدها المدرب إيريك رشاد مع جهازه الإداري للمنافسة آسيويا مستقبلا

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:43 ص

      اصبت ولكن !!!

      لعلك اجتهدت فأخطأت، بل اغفلت ما يجب أن يقال. رشاد اختار التشكيلة التى صببت عليها نيرانا ما كان المدرب يستحقها ولا اللاعبين حيث ان اختيارها جاء بالموجود حينها فالكثير من اللاعبين المفترض مشاركتهم كانوا موقوفين و حين جاء الفرج لم يكن بالامكان ضمهم كون من تدرب قد انسجم مع البقية و الانسجام مع الجديد صعب.
      أما الجانب الاخر فلعل الكاتب نسى أن مشاركتنا بهذا الفريق الشاب هو فخر للجميع فقد لعبوا مع عمالقة اسيا و بلغ طول أفضل من شارك منا المتر و 7 سنتيات! شاكر اصيب و كذلك ميثم الذى سجل مصابا 20نقطة!

اقرأ ايضاً