نفى الرئيس التنفيذي لبنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي، بودوين برو، أمس الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2011) أن يكون البنك في محادثات مع دولة قطر بشأن استثمار محتمل في أكبر بنك مدرج في فرنسا، وقال إن البنك لديه رأس مال كاف.
وقال بودوين برو، في مقابلة مع «بي.إف.إم راديو»: «أنفي هذا رسميّاً» وذلك ردّاً على سؤال بشأن تقارير عن سعي البنك إلى جذب استثمار من قطر، وأضاف «ليس لنا اتصال بعينه لأننا لا نريد زيادة رأس المال».
وقال إن أي اتصال بصندوق الثروة السيادية القطري هو «زيارات معتادة (...) ليس أكثر».
وأكد البنك مجدداً أمس أنه سيمتثل لشروط بازل 3 الأكثر صرامة لرأس المال من دون الحاجة إلى رأس مال إضافي.
وكان مصدر في قطر قد قال لـ»رويترز» الليلة الماضية إن الدولة الغنية بالموارد أجرت محادثات مع بي.إن.بي وبنوك أخرى في فرنسا بشأن شراء حصة محتملة في ظل الحاجة الهائلة إلى رأس المال.
وقالت المتحدثة «فيما يخص قطر (...) بي.إن.بي باريبا يؤكد أنه سيكون قادراً على تحقيق نسبة رأسمال من المستوى الأول عند 9 في المئة اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2013، أي قبل 6 سنوات من الموعد النهائي في 2019 وذلك من دون زيادة رأس المال».
في الوقت نفسه قالت المتحدثة حين سئلت عن تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» ذكر أن بي.إن.بي باريبا يعتزم لقاء مستثمرين محتملين من الشرق الأوسط قد يساعدونه في زيادة رأس ماله: «إن البنك يتحدث كالمعتاد مع مستثمرين جدد محتملين في إطار أعماله المعتادة».
وأضافت «بي.إن.بي باريبا يقوم بجولات ترويجية بطبيعة الحال، كما يفعل كل عام لعرض الشركة والترويج لأنشطتها بين المستثمرين في شتى أنحاء العالم».
ونفت المتحدثة أيضاً تقريراً في «فايننشال تايمز» - وصفته بأنه «محض خيال»- ذكر أن بي.إن.بي باريبا كان طلب «اختبارات تحمل طارئة» لتحديد أوجه الضعف في النظام المصرفي الفرنسي بدقة.
وهوت أسهم بنوك فرنسية من بينها بي.إن.بي باريبا وسوسيتيه جنرال أكثر من النصف منذ نهاية يونيو/ حزيران وسط مخاوف من افتقارها إلى رأس المال الكافي وارتفاع نسبة رأس المال المقترض أكثر من اللازم في ظل أزمة الديون الأوروبية.
ولم يفلح احتمال الحصول على رأس مال جديد من صندوق ثروة سيادية في تبديد المخاوف بشأن عافية البنوك الأوروبية ومنطقة اليورو أمس إذ هبطت أسهم بي.إن.بي وسوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول ما بين 5 و8.6 في المئة.
وأدت توقعات متشائمة للاقتصاد الأميركي، من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وعلامات على تباطؤ الاقتصادين الصيني والألماني، إلى هبوط الأسهم العالمية بشكل حاد أمس وجعلت المستثمرين يتحولون إلى العملات الآمنة والسندات الحكومية.
وهبط سهم بي.إن.بي 5.1 في المئة إلى 23.20 يورو بينما كان مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لقطاع البنوك منخفضا 3.9 في المئة
العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ