أُعدم الأميركي تروي ديفيس أمس الأول الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2011) بالحقنة القاتلة عند الساعة 23:08 (03:08 توقيت غرينيتش الخميس) حسبما أعلنت إدارة سجن جاكسون في ولاية جورجيا الأميركية (جنوب شرق).
وكانت قضية تروي ديفيس وهو أسود البشرة، أُدين في العام 1991 بقتل شرطي أبيض يدعى مارك ماكفيل، أثارت تحركاً دوليّاً كبيراً بسبب الشكوك الكثيرة حول تورطه. إلا أن المحكمة العليا رفضت الأربعاء التماساً أخيراً قدمه محاموه، ما أفسح المجال أمام تنفيذ الحكم. وقال شهود لصحافيين بعد تنفيذ الحكم إن ديفيس (42 عاماً) أكد براءته مجدداً في كلماته الأخيرة. وقالت صحافية محلية شهدت الحكم إن ديفيس أكد أن الحادث الذي قتل فيه الشرطي في العام 1989 «لم يكن لي دخل به، لم أكن أحمل سلاحاً». وتابعت الصحافية نقلاً عن ديفيس «أدعو الله أن يبارك الذين يستعدون لأخذ حياتي».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن مساء الأربعاء أنه لن يتدخل. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بأنه ليس من واجبات الرئيس «التدخل في قضايا محددة مثل هذه تعود إلى سلطة الولاية الفيدرالية».
وحظي ديفيس الذي اعتبره مؤيدوه نموذجاً للشخص الأسود الذي يُحكم عليه ظلماً، بدعم شخصيات مثل الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والبابا بنديكتوس السادس عشر، كما نظمت مئات التظاهرات تأييداً له في مختلف أنحاء العالم، وجمعت عريضة احتجاج على الإنترنت ما يقرب من مليون توقيع بسبب شكوك بعض الأوساط في القضية.
وقُتل ماكفيل بالرصاص خارج مطعم في سافانا بولاية جورجيا عندما كان يساعد رجلاً بلا مأوى تعرض للضرب، ولم تُوجد أية أدلة مادية تربط ديفيس بجريمة القتل
العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ