العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ

توقع مفاوضات شاقة وطويلة في مجلس الأمن بشأن الطلب الفلسطيني

يستوجب طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة تصويتاً في مجلس الأمن سيستغرق أسابيع من المفاوضات الشاقة فيما تأمل الولايات المتحدة ألا تضطر إلى استخدام حق الفيتو الذي سينعكس سلباً على صورتها في الشرق الأوسط.

وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلباً تاريخياً بانضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية، على الرغم من الضغوط الأميركية والأوروبية الشديدة التي تمارس عليه منذ اشهر لثنيه عن هذه المبادرة.

وقال السفير السويسري لدى الأمم المتحدة بول سيغير «لن افاجأ إن تواصلت المفاوضات في مجلس الأمن حتى أكتوبر/ تشرين الأول، أو حتى نوفمبر/ تشرين الثاني». وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الأربعاء أن التصويت في مجلس الأمن لن يتم قبل «عدة أسابيع» ما يفسح المجال لتجنب مواجهة.

ويأمل الفلسطينيون في الحصول على تسعة أصوات على الأقل من أصل 15 في مجلس الأمن، وهو الحد الأدنى المطلوب ليتم إصدار «توصية» بطلبهم إلى الجمعية العامة ما يسمح لها بدورها بطرح الطلب على أعضائها للتصويت.

غير أن عباس على يقين بان التصويت في مجلس الأمن في حال توافرت الأصوات التسعة المطلوبة سيصطدم بـ «الفيتو» الأميركي، ولو أن واشنطن تأمل في تفادي استخدام حق النقض خوفاً من انعكاساته على صورتها المتدهورة أساساً في العالم العربي.

وقرر الفلسطينيون التوجه إلى الأمم المتحدة إزاء تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل منذ عام وعجز الولايات المتحدة عن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وقال السفير الأميركي السابق في سورية وإسرائيل إدوارد جيرجيان إن «المفاوضات (الإسرائيلية الفلسطينية) لم تفض إلى أي شيء لأن على الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط المحايد» وهو ما لم تفعله حتى الآن.

وثمة حل بديل لعملية تصويت في مجلس الأمن يقضي بصدور إعلان قوي ومقنع للفلسطينيين عن اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) غير أن أعضاءها عاجزون عن التوصل إلى توافق إذ تدعم روسيا الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.

وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث في نيويورك أن عباس «سيعطي وقتاً لمجلس الأمن» ليدرس طلب انضمام دولة فلسطين لكن «إذا لم يتخذ قراراً وحصل فيتو سنتوجه إلى الجمعية العامة» حيث يرجح أن يحصل الفلسطينيون على غالبية للحصول على وضع المراقب.

وأعلن ستة من أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين حتى الآن أنهم يعتزمون الموافقة على الطلب الفلسطيني، هم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب إفريقيا.

والأعضاء المترددون أو الذين لم يعلنوا موقفهم بعد هم بريطانيا وفرنسا وألمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال، فيما أعلنت كولومبيا أنها ستمتنع عن التصويت

العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً