العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

العلاقة بين تيفيز والنادي الإنجليزي تصل إلى الهاوية

أموال سيتي قد تمنحه حلا سريعا لمشاكله مع الأرجنتيني

تراجعت فرصة المهاجم الأرجنتيني الدولي كارلوس تيفيز في ارتداء قميص فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي مرة أخرى بشكل كبير أمس (الخميس)، في ظل ورود اقتراح بشان إمكانية تطبيق عقوبة إيقاف عالمية النطاق على اللاعب. ودخل تيفيز في صراع محتدم مع المدير الفني لمانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني بعدما زعم رفضه المشاركة مع فريقه في المباراة التي خسرها أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر/2 الثلثاء بدوري أبطال أوروبا. ونفى تيفيز أن يكون قد رفض اللعب أمام فريق بايرن ميونيخ مدعيا أنه «أسيء فهمه»، قبل أن يخرج مانشيني عقب انتهاء المباراة ليؤكد أن تيفيز لن يلعب مجددا للفريق الإنجليزي بعدما رفض المشاركة في المباراة في شوطها الثاني.

وأعلن سيتي مساء أمس الأول (الأربعاء) إيقاف تيفيز بحد أقصى أسبوعين؟ وقال سيتي على موقعه الرسمي «تم إيقاف كارلوس تيفيز حتى إشعار آخر، وبحد أقصى أسبوعين». وأضاف بيان النادي «يأتي إيقاف اللاعب على هامش التحقيقات الكاملة حول تصرفه في المباراة التي هزم فيها الفريق أمام بايرن صفر/2 يوم الثلثاء» مشيرا إلى انه «لن ينضم لقائمة الفريق ولن يشارك في التدريبات حتى مراجعة موقفه».

ولكن تيفيز رد بقوله «أود الاعتذار لجماهير مانشستر سيتي، الذين طالما كانت علاقتي بهم قوية، على أي سوء تفاهم حدث في ميونيخ». وأضاف «إنهم يعرفون أنني لطالما بذلت قصارى جهدي من أجل الفريق في الملعب. ولكن يوم الثلثاء في ميونيخ أجريت إحمائي بالفعل وكنت مستعدا للعب». وتابع تيفيز «هذا ليس الوقت المناسب للخوض في تفاصيل محددة تتعلق بالأسباب التي منعتني من اللعب ولكنني أؤكد أنني لم أرفض اللعب أبدا. كان هناك اضطرابا على مقاعد البدلاء وأعتقد أن موقفي أسيء فهمه. ولكنني مستعد للعب من جديد في أي وقت والالتزام بواجباتي».

وشدد تيفيز على أنه جاهز للمشاركة في أي وقت يتم استدعاؤه في المستقبل، ولكن نائب رئيس سيتي جيم بويس أشار أمس (الخميس) أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ينبغي عليه أن يفرض عقوبة إيقاف عالمية النطاق على تيفيز في حال تم إثبات أنه رفض المشاركة مع الفريق. وقال بويس: «أعتقد ان ما حدث شيء حقير»، «اعتقد أن الفيفا لابد وأن لديه القوة اللازمة لحظر مشاركة اللاعب في أي نشاط يتعلق بكرة القدم». وتابع «إذا أقدم اللاعب بالفعل على ما تم اتهامه به، إذا في حال قام مانشستر سيتي بتسريحه فلا أعتقد أن سيكون من الملائم أن يذهب ويحصل على قدر وافر من الأموال في مكان آخر الأسبوع المقبل».

وأكد «لن يكون لدي أي مشكلة إذا تم توقيع بعض العقوبات عليه من قبل الفيفا في هذا الصدد، المسئولون داخل الأندية وفي المستويات العليا للفيفا عليهم أن يفكروا في إنه إذا قام كارلوس تيفيز بذلك، فمن يمكنه أن يمنع شخصا آخر من القيام بالأمر نفسه الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه».


شخصية مثيرة للجدل

وظل تيفيز منذ أمد طويل شخصية مثيرة للجدل. بدأ تيفيز مشواره الاحترافي مع نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني وانتقل منه إلى كورينثيانز البرازيلي ثم إلى ويستهام ومانشستر يونايتد الإنجليزيين قبل انضمامه أخيرا إلى مانشستر سيتي في صيف 2009. وكان المهاجم الأرجنتيني تقدم بطلب رسمي للانتقال في ديسمبر/ كانون الأول 2010، ومنذ ذلك الوقت ترددت عدة شائعات حول انتقال تيفيز من الدوري الإنجليزي الممتاز حتى بعد سحبه لطلب الانتقال وإعلانه الالتزام بعقده مع سيتي. وأكد تيفيز في وقت سابق أنه لن يلعب مرة أخرى في صفوف سيتي ولكن بعد فشل خطوة انتقاله إلى كورينثيانز البرازيلي، عاد إلى الفريق وشارك في مباراتين منذ البداية ومباراتين من على مقاعد البدلاء.

ومع عودة عائلته إلى إنجلترا بعد فترة طويلة قضتها في الأرجنتين، بدا تيفيز أكثر استقرارا مع الفريق ولكن ما فعله يوم الثلثاء، بدا وأنه القشة التي ظهرت البعير لمانشيني.

وأيد العديد من المدربين بالدوري الإنجليزي قرار مانشيني باستبعاد تيفيز، وعلى رأسهم مدرب توتنهام هاري ريدناب، ويبدو أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام.

ويبدو أن جماهير سيتي التي طالما ساندت تيفيز، بدأت تنقلب عليه، ما يفتح الطريق أمام إمكانية بيعه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير/ كانون الثاني المقبل، أو يكتفي بالجلوس في المدرجات من دون الاقتراب من الكرة. وأعرب زميله الأرجنتيني الأخر سيرخيو أغويرو عن أمله بتسوية الخلاف بين تيفيز ومانشيني. وقال أغويرو: «كارلوس لاعب رائع ولكنني لم أدخل عقله لأقرأ أفكاره وآرائه، هذا الأمر يصيبني بالحزن، ولكنهما رجلان ناضجان وربما يتوصلان إلى تسوية سويا».

وبدا المدافع الأرجنتيني بابلو زاباليتا أكثر تعاطفا مع زميله تيفيز، «نحتاج إلى محاولة مساعدة كارلوس، لقد كان لاعبا في غاية الأهمية بالنسبة لنا خلال العامين الماضيين، ولكن هذا الموسم ربما جلس بشكل أكبر على مقاعد البدلاء». وأشار «في بعض الوقت يكون الأمر صعبا، وأكثر صعوبة للمهاجمين، الذين يحتاجون إلى المشاركة، إلى التسجيل، والشعور بالثقة، الجميع يرغب في اللعب. إنها لحظة صعبة عليه ولكن نحتاج إلى الهدوء».

وقال مدرب سيتي السابق مارك هيوز لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية: «إنها مجموعة جيدة من اللاعبين على المستوى الفردي بلا شك. لكن من الناحية الجماعية لا يزال هناك بعض المشاكل ولا يعتقد الكل أن المجموعة كلها تسير في الاتجاه نفسه».

وقد تصبح مشكلة تيفيز أن خلافاته مع أندية سابقة قد تجعل أندية أخرى راغبة في ضمه تحجم عن التقدم لدفع ثمن باهظ في يناير المقبل أو حتى ضمه الآن من دون مقابل.

لكن العديد من الأندية قد تعتبر ضمه إليها مخاطرة تستحق القيام بها نظرا لقدرته الكبيرة على تسجيل الأهداف إذ تقاسم صدارة هدافي الدوري الممتاز الموسم الماضي

العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً