العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

المالكي يحذر من تحول الاضطرابات في سورية إلى عنف طائفي

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من التداعيات الإقليمية التي ستحدث إذا تصاعدت الاحتجاجات في سورية المجاورة إلى عنف طائفي أو إلى الإطاحة بالحكومة لأسباب طائفية.
وتسلط تصريحات المالكي الضوء على المخاوف لدى القادة الشيعة وحلفائهم في إيران من إمكانية انتشار الاضطرابات في سورية إلى العراق أو أن تنتهي هذه الاضطرابات بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنصيب نظام سني متشدد.
وتقول الأمم المتحدة إن 2700 شخص قتلوا في الحملة الأمنية الصارمة التي تشنها قوات الأمن السورية لإخماد احتجاجات معظمها سلمي بدأت منذ ستة أشهر مما يجعلها واحدة من أكثر الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي دموية.
وتحسنت العلاقات بين بغداد ودمشق وطهران منذ سقوط نظام صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003.
وقال المالكي لتلفزيون "المنار" في مقابلة أذيعت اليوم (الجمعة): "دولة مثل سورية... دولة محورية محاطة بتحديات وأزمات حادة وعنيفة... المنطقة كلها معرضة للاهتزاز والارتباك إذا ارتبك الوضع الداخلي في سورية وتحول إلى حرب طائفية أو حتى إذا حصل التغيير على خلفية طائفية".
وحاول العراق تحقيق توازن صعب بين الحث على التغيير تخفيفاً للاحتجاجات وبين دعم سورية المجاورة التي من الممكن أن يغير مستقبلها توازن القوى في العراق والمنطقة بأسرها.
والتزم المالكي وهو شيعي تتقاسم حكومته السلطة مع كتل سنية وكردية الصمت نسبياً فيما يتعلق بما يدور في سورية إذا قورن بغيره من القادة العرب الذين وجهوا الانتقادات للأسد وسحب بعضهم سفراءه من دمشق احتجاجاً.
وقال المالكي "بصراحة نحن نعتقد أن سورية قادرة على تجاوز أزمتها من خلال خط الإصلاحات الذي نسمع عنه... ونحن نشجع هذه الإصلاحات".
ومنذ سقوط صدام حسين وصعود الأغلبية الشيعية إلى الحكم تحدث بعض القادة السنة عن ظهور "الهلال الشيعي" الذي يمتد من إيران إلى العراق إلى سورية التي يحكمها العلويون إلى حزب الله في لبنان.
وتعقدت العلاقات بين سورية والعراق في الماضي بسبب تكرار اتهام بغداد لدمشق بالسماح للإسلاميين العرب السنة بعبور الحدود بين البلدين لمهاجمة القوات الأميركية والقوات العراقية خلال ذروة الحرب في العراق.
وبنى المالكي منذ ذلك الوقت علاقات عملية بدرجة أكبر مع دمشق وفاز بتأييد الأسد للحكومة الائتلافية التي شكلها بعد الانتخابات غير الحاسمة التي شهدها العراق العام الماضي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:08 م

      تنصيب نظام سني متشدد في سوريا .. هذا صحيح وهذا ما سيحدث مستقبلاً ... ام محمود

      العراق من أوائل الدول العربية والمسلمة التي ستتأثر من تداعيات الأزمة الخطيرة في سوريا الآن و بعد الانقلاب على الحكم السوري كيف ؟ لأن الحكومة الجديدة التي سيتم تعيينها والمعادية لشيعة أهل البيت ع سوف تقوم بملاحقتهم وقتلهم باستخدام افظع الأسلحة كما سيتم اغراءهم (النواصب) بالمال لتنفيذ أكبر عمليات قتل همجي
      يعني الحروب الطائفية المقيته ستظهر للساحة من جديد و بظهور قادة جدد وستصل الدماء الى الركب
      كلام المالكي كله صحيح المنطقة كلها معرضة للاهتزاز والارتباك و(الانفجار والغليان)
      ولكنه اهتزاز مخيف ومروع

    • زائر 1 | 12:39 م

      الرصاصي

      اصلا المسألة في احداث سوريا لا علاقة لها البتة بالطائفية واذا كانت الاغلبية في السكان تميل لأشقائنا السنة لاارى أية مشكلة في حالة تمنكنهم وحصوله على سدة الحكم في بلدهم شريطة عدم ظلم او الاضرار بالأقليات وما اعتقد ان الاخضر واليابس راح يحترق في مجمل المنطقة العربية والاسلامية هذه كلها مجرد تهديدات وتخوفات لا اساس لها والكلمة الاخيرة بيد الشعب السوري الشقيق لي راح يتمكن عاجلا ام اجلا من تحقيق طموحاته المشروعة والله يعمل ما فيه الخير للامة العربية والاسلامية جمعاء

اقرأ ايضاً