أكد رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن هناك ما يزيد على 1800 طالب منهم 350 طالباً في الدراسات العليا، والطلبة البحرينيون يشكلون 75 في المئة من نسبة الطلبة. ولفت الحواج خلال لقاء مع «الوسط» إلى أن نسبة الطلبة من دول مجلس التعاون تبلغ 20 في المئة، وخصوصاً طلبة السعودية والكويت، في الوقت الذي يشكل فيه الطلبة من الجنسيات الأخرى 5 في المئة من نسبة الطلبة. ونوه الحواج إلى أن الجامعة في صدد طرح ماجستير في الإدارة الهندسية خلال الفصل الدراسي المقبل، وذلك بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن العريقة. وفيما يأتي اللقاء مع رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج:

نلاحظ أن البرامج الموجودة حالياً محصورة في تخصصات معينة، هل توجد لديكم نية لتوسيعها؟

- الجامعة الأهلية بدأت منذ نحو 8 سنوات بخمسة برامج، وتقدمت الآن بطرح 19 برنامجاً ضمن خطة استراتيجية وضعتها بحيث تضيف برامج بحسب خطط التنمية في البحرين وتلبية سوق العمل، ويأتي طرح البرامج بمعدل برنامجين إلى ثلاثة في كل عام دراسي، فالجامعة الأهلية ستطرح خلال الفصل الدراسي المقبل الماجستير في الإدارة الهندسية، وقد حصلت على موافقة مجلس التعليم العالي على طرح البرنامج والذي يأتي بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن وهي من أفضل الجامعات، في الوقت الذي قدمت الجامعة 3 برامج للعام الدراسي المقبل، إلا أن هذه البرامج في مرحلة الدراسة من قبِل مجلس التعليم العالي، إذ هناك برنامج ماجستير العلاقات الدولية والدبلوماسية وماجستير العلاج الطبيعي، وبكالوريوس في العلوم الطبية المساعدة، وتركز الجامعة على طرح البرامج التي تأتي ضمن منظومة التعليم العالي في البحرين، كما أن الجامعة تفكر في طرح بكالوريوس في التمريض والذي سيتزامن مع استكمال البنى التحتية لمبنى الجامعة الجديد.

كيف حصلت الجامعة الأهلية على أعلى التقديرات في تقرير هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب؟

- إن الجامعة وفقت وحظيت بتقارير ممتازة من قبل هيئة ضمان الجودة سواء من ناحية التقرير المؤسسي للجامعة أو في التقييم للبرامج الأكاديمية، إذ إن تقرير هيئة ضمان الجودة للعام 2010 والذي وضح بشفافية كاملة كل تقارير الجامعات العاملة في مملكة البحرين، حصلت فيه الجامعة الأهلية على أعلى عدد من التزكيات بين الجامعات الخاصة في البحرين، إذ حصلت على تسع تزكيات في تسعة مواضيع، و12 تأكيدا، فالجامعة منذ تأسيسها حرصت على أن يكون العاملون أكفاء ولهم خبرات، كما أن الجامعة اهتمت بالجوانب التعليمية والبحث العلمي وتشجيع الأعضاء في الهيئة التدريسية على البحث العلمي.

على أي فئة صنفت الجامعة الأهلية في تقرير هيئة ضمان الجودة؟

- إن تقرير هيئة ضمان الجودة والذي نشر على موقع الهيئة وضع بوضوح تصنيف الجامعات الخاصة في البحرين، إذ تم تصنيف الجامعات على ثلاث تصنيفات، وقد حصلت الجامعة الأهلية على التصنيف الأول، وان وضع الجامعة في نصف الفئة الأولى يجعل الأخيرة أمام مسئولية كبيرة من أجل مواكبة الجامعة المعروفة عالمياً.

ما هو الدور الاجتماعي للجامعة الأهلية؟

- إن الجامعة اهتمت بالمجتمع فالأخير يعد ركنا أساسيا من تقييم الجامعة حتى من طرف هيئة ضمان الجودة، فالجامعة تتفاعل بقوة مع المجتمع وتشارك في أغلب النشاطات العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية، فكوادر الجامعة من أكاديميين وطلاب لهم العديد من المساهمات المجتمعية.

ما هو الدور الذي تقوم به الجامعة تجاه الطلبة؟

- إن الجامعة كان من مسئوليتها تقديم البعثات والمنح الدراسية لمتفوقي الثانوية، إذ إن الجامعة قدمت منحا دراسية كاملة ومنحا جزئية للمتفوقي الثانوية، إضافة إلى تقديم منح دراسية جزئية للطلبة الحاصلين على معدلات عالية خلال الفصل الدراسي الأول في الجامعة، وتعتمد المنح الجزئية على معدل الطالب، إضافة إلى أن الأساتذة بالجامعة دائماً ما يخصصون دورات ومحاضرات للطلبة.

كم عدد الطلبة الموجودين حالياً في الجامعة؟

- هناك ما يزيد عن 1800 طالب منهم 350 طالبا في الدراسات العليا والطلبة البحرينيين يشكلون 75 في المئة من نسبة الطلبة، في الوقت الذي يشكل فيه نسبة الطلبة من دول مجلس التعاون 20 في المئة وخصوصاً طلبة السعودية والكويت، في الوقت الذي يشكل فيه الطلبة من الجنسيات الأخرى 5 في المئة من نسبة الطلبة.

هل لديكم تعاون مع جامعات عالمية؟

- إن الجامعة الأهلية ومنذ نشأتها اهتمت بالتوأمة والتعاون مع الجامعات العريقة، إذ إنه منذ اليوم الذي بدأت فيه الجامعة بالعمل تم توقيع اتفاقيات مع جامعة برونيل البريطانية والتي تقتضي بأن الطالب يقضي سنتين في الجامعة الأهلية وسنتين في جامعة برونيل ويحصد الدرجة العلمية من جامعة برونيل، كما أن هناك اتفاقية الدكتوراه مع هذه الجامعة من دون الإقامة في بريطانيا، ويعد برنامج الدكتوراه في هذه الجامعة برنامجا يجعل من البحرين والجامعة الأهلية مركزاً للبحث العلمي وخصوصاً أن الإشراف يكون من جامعة بحثية عريقة، إذ إن الطالب يتخرج خلال ثلاثة أعوام ويكون له إشراف من قبل الجامعة الأهلية وإشراف من قبل جامعة برونيل حيث تم امتحانه في جامعة برونيل من قبل هيئة محكمين خارجيين ويحصد درجة الدكتوراه من الجامعة، كما أن الجامعة الأهلية لديها الآن تعاون مع جامعة جورج واشنطن.

الجامعة الأهلية وقعت اتفاقية مع مجموعة أيونيس الفرنسية، فهل تم تطبيق هذه الاتفاقية؟

- الجامعة تهتم بالتبادل العلمي لذا فقد تم توقيع اتفاقيات مع أيونيس الفرنسية وهي مجموعة تضم عددا من الجامعات والمعاهد الفرنسية المتخصصة، والتي بموجبها يتم التبادل الطلابي، إذ إن الجامعة الأهلية لديها الآن عدد من الطلاب الفرنسيين الذي يدرسون في ربوع الحرم الجامع لمدة فصل دراسي واحد أو عام دراسي، في الوقت الذي ابتعثت فيه الجامعة الأهلية ست طالبات في فرنسا خلال هذه الفترة.

من هم هيئة التدريس وما هي مؤهلاتهم وجنسياتهم؟

- إن الجامعة الأهلية تؤمن بأن كفاءة الجامعة تكمن في نوعية أعضاء التدريس، لذا فإن الجامعة تهتم بأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على أعلى الدرجات، إذ إن 80 في المئة من أعضاء الهيئة التدريسية يحملون درجة الدكتوراه في تخصصاتهم وجميعهم خريجون من جامعات عريقة، وهناك أعضاء تدريس من 14 جنسية، إذ إن الجامعة لا تفرق بين جنسية وأخرى، لأن الكفاءة والشهادة العلمية هي الأهم.

على أي معيار؟ وبماذا تنصح أولياء أمور الطلبة في اختيار الجامعة؟

- إن المسئولية مشتركة فهي مسئولية الطلبة ومسئولية أولياء الأمور ومسئولية الدولة أيضاً، إذ تجب دراسة المعطيات جيداً لكل جامعة والتركيز على مستوى التأهيل العلمي الذي سيحصل عليه الطالب بدلاً من التركيز على فترة الدراسة، إذ إن على الطلبة التحقق قبل الالتحاق بأي جامعة من التخصص المطلوب دراسته ومدى كفاءة الأساتذة الموجودين في الجامعة، مع ضرورة مراجعة تقارير هيئة ضمان الجودة وخصوصاً أنها أصبحت تشكل معيارا مهما للتعليم الجامعي المتميز في البحرين.

كيف ترى مملكة البحرين بحلول 2030 في مجال التعليم العالي؟

- التعليم العالي عموماً والتعليم العالي الخاص أصبح ضرورة وجزءا من المنظومة التعليمية ففي بداية القرن كانت هناك ملاحظات وبعض الأخطاء التي ارتكبتها الجامعات الخاصة وقد انشغل مجلس التعلم العالي في بداية عمله بمحاولة ضبط العملية التعليمية بهدف أن تكون البحرين مركزاً إقليمية ودولياً للتعليم المتميز، أما فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية فإن الدولة والحكومة ومجلس التنمية الاقتصادية اهتموا بالجانب التعليمي وذلك عبر تفعيل هيئة ضمان الجودة في ضوء خطة إصلاح التعليم العالي وقد بدأت جهود الدولة تعطي ثمارها وعليه فإنه خلال الأعوام المقبلة ستكون البحرين مركزاً متميزاً للتعليم العالي، إذ سيقصد التعليم في البحرين الكثير من أبناء المنطقة، والذي سيلعب دوراً في تنمية الاقتصاد الوطني فالبحرين لديها عدد غير قليل من الجامعات الخاصة وبعضها متميز