«عندما أسند مجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون شرف تنظيم الدورة الخليجية الأولى إلى البحرين كانت على يقين تام بأن المملكة الكبيرة بعطاء رجالاتها وكوادرها الرياضية قادرة على تأمين النجاح التام للتجمع الأضخم في تاريخ العمل الرياضي الخليجي المشترك، ونحن على ثقة تامة بأن البحرين لن تقبل بغير التميز بديلا عند استضافتها هذا التجمع الرياضي الكبير مرتكزة على الإرث التاريخي الذي تمتلكه باعتبارها مهد الدورات الخليجية باحتضانها دورة الخليج الأولى 1970 ودورة الألعاب الشاطئية 2010».

بهذه الكلمات عبر الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني عن ثقته التامة بقدرة مملكة البحرين على تأمين مختلف عوامل النجاح أمام فعاليات دورة الألعاب الخليجية الأولى، مضيفا أن العرض الذي قدمه الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة على هامش الاجتماع التاسع والستين للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي والذي أقيم بدبي يؤكد أن البحرين باتت مستعدة تماما لاحتضان الأشقاء من دول الخليج العربي، وذلك من خلال إطلاق العنان لكوادرها الوطنية العاملة في الدورة من أجل العمل على استكمال كافة متطلبات النجاح للدورة الخليجية الأولى والتي تعتبر ثالث دورة خليجية تنطلق من البحرين.

وكشف الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية أن تصدي مملكة البحرين وقبولها تحدي استضافة النسخة الأولى من الدورة الخليجية، دليل دامغ على الثقة الكبيرة بالقدرات البحرينية الهائلة على صعيد تنظيم البطولات الرياضية وما توفره المملكة من بيئة جاذبة للتنظيم وكوادر مؤهلة تماما وقادرة على القيام بالأعباء المترتبة على العملية التنظيمية إضافة إلى تواجد المنشآت الرياضية الحديثة القادرة على احتضان جميع منافسات الدورة.

واعتبر الشيخ سعود بن عبدالرحمن أن مشاركة المنتخبات الوطنية في الدورة الخليجية اختبارا حقيقيا لهذه المنتخبات قبيل خوض منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تستضيفها العاصمة القطرية (الدوحة) خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011، مشيرا إلى أن الدورة الخليجية ستمنح الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية الفرصة الكاملة للوقوف على جاهزية اللاعبين وقدراتهم الفنية قبل الدخول في أجواء دورة الألعاب العربية التي ستحظى بمشاركة عربية واسعة في مختلف الألعاب الرياضية.

وكشف الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية أن اختيار المكتب التنفيذي لرؤساء اللجان الأولمبية الخليجية هذا التوقيت لانطلاقة دورة الألعاب الخليجية كان مبرمجا مسبقا والهدف منه إعداد المنتخبات الخليجية بأفضل صورة من خلال الدخول في منافسات حقيقية تكسبهم المزيد من الخبرات الفنية التي تمهد الطريق أمامهم من اجل المشاركة الفاعلة في الدورة الرياضية العربية، مؤكدا أن المشاركة القطرية في دورة الألعاب الخليجية ستكون على مستوى الحدث من خلال بعثة كبيرة تضم نخبة الرياضيين القطريين في مختلف الألعاب، متمنيا أن تحقق المنتخبات القطرية المراكز المتقدمة في منافسات الدورة التي تؤكد المكانة الكبيرة للرياضة القطرية.

وأضاف الشيخ سعود أننا نطمح من خلال هذه الدورة إلى مشاهدة عروض فنية متميزة تعكس المستوى المتطور للرياضة الخليجية وتعبد الطريق أمام انطلاقة واعدة لها من خلال صقل مهارات ومواهب اللاعبين المشاركين وزيادة مخزون الخبرة لديهم ليكونوا قادرين على الظهور المشرف في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والدولية المقبلة.

ونوه الشيخ سعود بن عبدالرحمن إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية ستقوم بابتعاث مجموعة من الجماهير إلى مملكة البحرين للوقوف إلى جانب المنتخبات الوطنية القطرية المشاركة في الدورة الخليجية، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحفيز لاعبي المنتخبات على بذل المزيد من الجهود لتحقيق النتائج المتميزة التي تعكس الصورة المشرفة على الرياضة القطرية.

ودعا الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الجماهير الرياضية الخليجية إلى متابعة فعاليات الدورة الخليجية والاستمتاع بالعروض الفنية المتميزة التي ينتظر أن تشهدها جراء مشاركة نخبة مختارة من اللاعبين المميزين في مختلف الألعاب الرياضية، مشيرا إلى أن تواجد الجماهير ضروري لإكمال حلقات النجاح في هذا التجمع الرياضي الخليجي الكبير