أعلن مدير مركز مكافحة الإرهاب ماثيو اولسن أمام الكونغرس الأميركي اليوم (الخميس) أن احتمال قيام تحالف بين المتمردين الإسلاميين الشباب و"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" يمثل "قلقاً" لواشنطن.
وأكد اولسن اليوم في جلسة استماع عامة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن "تحالفاً محتملاً بين الشباب و(تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) يبقى قلقاً".
وكان المسئول الأميركي يرد على سؤال للنائب الجمهوري عن نيويورك بيتر كينغ عما إذا كان مقتل الإمام الأميركي اليمني أنور العولقي في 30 سبتمبر/ أيلول شرق صنعاء سيؤثر على تقارب ممكن بين الكيانين أم لا.
وبحسب اولسن، فإن القلق بشأن إمكانية قيام تحالف "لن يتأثر بشكل كبير بمقتل العولقي".
وفي يوليو/ تموز، اتهم مسئول مفترض في حركة الشباب بالإرهاب في نيويورك بعد احتجازه سراً في مبنى أميركي. وكان على علاقة بالإمام المتشدد أنور العولقي.
وقال مسئول أميركي إن أحمد عبدالقادر وارسام "كان محادثاً رئيسياً" بين الشباب الصوماليين وفريق العولقي في اليمن.
واعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر الذي كان يشارك أيضاً في جلسة الاستماع اليوم، أنه على الرغم من مقتل أنور العولقي وسمير خان - مشتبه به آخر أميركي باكستاني قتل في الوقت نفسه - فإن ("تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) يبقى تهديداً كبيراً للبلاد، ويجب أن نبقى متيقظين في ردنا على هذا التهديد".
وأكد اولسن أيضاً أن الأجهزة الأميركية لمكافحة الإرهابيين لاتزال قلقة بشأن "جهود دعائية" تبذلها "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" لتجنيد متطرفين في الدول الغربية.
وقال اولسن "إننا نراقب كيف سيؤثر مقتل العولقي وخان على الآلة الدعائية لـ (تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب)".