العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ

نشطاء بيئيون يطالبون بسن تشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية

بمناسبة «يوم البيئة»... التصحر أكبر مشكلة تواجه العالم العربي

أكد عدد من النشطاء البيئيين أن هناك العديد من التحديات البيئية التي تواجه البيئات العربية، موضحين أنه لابد من سن تشريعات وقوانين من أجل الحفاظ على ما تبقى من البيئة، وخصوصاً أن البيئيات العربية أصبحت مهددة في ظل التعدي الصارخ عليها.

وجاء تصريح النشطاء بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف 14 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، والذي يحتفل فيه العالم العربي، وأوضح عضو مجلس بلدي المحرق والناشط البيئي غازي المرباطي أنه في هذه المناسبة يعلن النشطاء تضامنهم مع جميع النشطاء البيئيين على الصعيد الدولي والعربي الذين يواجهون التحديات الكبيرة في سبيل التصدي للاعتداءات المتكررة على البيئة سواء البيئة البحرية بتنوعها البيولوجي أو البيئة البحرية أو ما ينبعث من غازات سامة ودفيئة باتت تشكل الخطر الأول الذي يهدد البشرية على الكرة الأرضية.

ولفت المرباطي إلى أنه لابد من استغلال هذه المناسبة لدعوة الدولة لضرورة الحفاظ على ما تبقى من بيئة مملكة البحرين وخصوصاً البيئة البحرية التي تواجه الكثير من التحديات وعمليات الردم التي لم تتوقف منذ فترة طويلة وقضت على الكثير من الموائل البحرية التي كانت تتميز بها البحرين.

ونوه إلى أن يوم البيئة العربي يأتي تزامناً مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) للعام 2011، والذي طالبت فيه الأمم المتحدة بالحفاظ على الموائل البشرية.

وأشار إلى أنه لا يمكن الحفاظ على الموائل البشرية من دون الحفاظ على الموائل البحرية فتوفير البيئة المستقرة سواء للإنسان أو للحيوان أو الطبيعة بكل مكوناتها هو أهم المراحل في الحفاظ على البيئة.

وأوضح أن البحرين اليوم فقدت الكثير من مفردات هذا المفهوم، قائلاً «نحن نطالب الدولة خلال المرحلة القادمة بأن تكون هناك خطوط واضحة وصريحة بشأن التعديات التي تشهدها البيئة في البحرين، ونتمنى ألا تعبر هذه المناسبة عبورا يتسم بالمقالات من دون أن نرى تطبيقا للقوانين على أرض الواقع».

وأكد أن أهم التحديات التي تواجه البيئات العربية هي التصحر وذلك بسبب تغيرات المناخ والتدهور الحاد والشديد الذي واجه المناخ في محيط الكرة الأرضية، ما أدى إلى تشكيل تحد أمام المناطق العربية وسينعكس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وخصوصا الدولة المعتمدة على الزراعة والثروة الحيوانية.

وأردف المرباطي أنه لابد أن تكون هناك حلول لمواجهة التصحر والجفاف اللذين تواجههما البيئات العربية، وذلك تحسباً إلى المستقبل وخصوصاً في ظل التعديات الصارخة على البيئات بمختلف أنواعها.

أما الناشطة البيئية شيخة العليوي فنوهت إلى أن يوم البيئة العالمي يحتفي هذا العام بالحفاظ عن الغابات، إلا أن يوم البيئة العربي وبحكم عدم وجود غابات في الوطن العربي، فإنه لابد من التركيز على إعادة البيئة الخضراء وتنمية الأرض.

ولفتت العليوي إلى أنه لابد من التركيز خلال يوم البيئة العربي على إعادة التدوير، وذلك حفاظاً على البيئة من دون التأثير على البيئة الأرضية، مؤكدة أنه يجب التوجه نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر للحفاظ على الموارد الطبيعية إلى الأجيال المقبلة من أجل الاستفادة منها.

وذكرت أن سن القوانين البيئية قد يؤدي إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وخصوصاً أن المناطق العربية لابد من تطوير الإمكانات البيئية فيها من أجل الحفاظ على الموارد.

ونوهت العليوي إلى أن الضغط على الحكومات أمر ضروري من أجل التنمية البيئية، وذلك بتوجيهها عبر سن قوانين للحفاظ على الموارد الطبيعية، مبينة أن الأفراد في أغلب الدول بدأوا بالاهتمام بالبيئة وذلك بربط الأخيرة بالسلام.


«هيئة البيئة»: النظافة مؤشر لحضارة الشعوب

قالت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية إن اختيار مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة لشعار «النظافة مسئولية الجميع»، إنما هو اختيار موفق لأبعد مدى، فالنظافة هي الملمح الحضاري الأول الذي يعكس مدى تقدم وتطور أي مجتمع في العالم، حتى أن الأمم المتحدة قد خصصت يوماً عالمياً للنظافة يوافق الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول من كل عام، فالنظافة هي بحق مؤشر أساسي لحضارة الشعوب. ورأت الهيئة العامة أن النظافة قيمة مكتسبة، تتأصل عند الإنسان منذ النشأة الأولى بالتربية والتعليم، وهنا يبرز الدور الهام للتربية البيئية السليمة في تنمية سلوك النظافة، فهي سلوك من السلوكيات التي يجب أن يتم التأكيد عليها للوصول إلى الرقي المنشود وتحسين نوعية الحياة، وهذا السلوك يجب أن نزرعه في عقل ووجدان الإنسان والمجتمع، فعندما يكون المجتمع نظيفاً فإن هذا يعني أننا نعيش في بيئة نظيفة.

وفي الرابع عشر من أكتوبر من كل عام يحتفل العالم العربي بيوم البيئة العربي، اليوم الذي يوافق الاجتماع الأول في تونس العام 1986 لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. وقد ارتأى مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة أن يأتي الاحتفال بيوم البيئة العربي لهذا العام 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، إدراكا لأهمية ومحورية هذه القضية في تقدم وتحضر الأمم.

كما رأت الهيئة العامة، في بيان أصدرته أمس الخميس (13 أكتوبر الجاري)، أنه لتحقيق وترسيخ قيم النظافة في كل أقطارنا العربية، ولتجنب مضارها البيئية والصحية والحضارية، لابد ان يقوم كل منا بدوره المنوط به، فلابد مثلاً ان يكثف الإعلام العربي - مقروءاً ومسموعاً ومرئياً - جهوده في عمليات التوعية بهدف إحداث التغيرات السلوكية الإيجابية المجتمعية المطلوبة تجاه قضية النظافة، والتأكيد أن هذا هو المدخل الحقيقي لتقدم الأمم، وأيضاً من خلال طرحه للبدائل المنطقية لمواجهة مشكلة النظافة، كأن يرشد الناس إلى استخدام الحاويات العامة لإلقاء نفاياتهم، أو عدم إلقاء المخلفات الشخصية في الشارع وإلقائها في سلال المهملات، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى تغيير حقيقي

العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:06 ص

      تحويل الاقوال الى افعال-2

      ويتسق مع ذلك ضرورة وجود الموقف الواعي والممنهج لمنظمات المجتمع المدني الناشطةفي الشان البيئي وتوفر الجاهزيةفي العمل النزيه البعيدعن المصالح الشخصيةفي ادارة الحراك البيئي وذلك بعيدالمنال في الواقع العربي اذا ماجرى مقاربةواقع التهتك في نشاطات المجتمع المدني البيئي وخير مثال على ذلك ما جرى في اجتماع منظمات المجتمع المدني المنعقد في دبي 9-10-اكتوبر برعاية اليونيب في غرب اسيا .
      واقع نشاط المجتمع المدني في الاقاليم الاخرى على مستوى راقي من التنظيم والشفافية والمصداقية فهل نرتقي الى ذات المستوى.

    • زائر 1 | 1:51 ص

      تحويل الاقوال الى افعال-1

      جميل ان لانغفل المناسبات البيئية بيد ان الاهم ان يجري تحويل الاقوال الى افعال على المستوى الدولي والوطني.
      العالم ثري بمنظومة القرارات والقوانين والانظمة البيئية وهناك منظومة متداخلة من الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين التي سنتها الدول في الشان البيئي بيد ان ذلك لايجدي نفعا بدون التطبيق الفعلي لمنظومة القوانين وعندما يقتنع صناع القرار بضرور تحويل الاقوال الى افعال عندها يكون المجتمع الدولي بمختلف اطيافه وضع يده على الجرح لتغيير واقع الخلل في حل المعضلات البيئية.

اقرأ ايضاً