العدد 3326 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ

الدرس الأول

محمد الجوكر comments [at] alwasatnews.com

نائب رئيس تحرير صحيفة البيان الاماراتية

عدت من البحرين وخرجت بانطباعات جديدة فهي مهد حضارة الرياضة لكل إنسان ترتبط معه أينما رحل، وتبقى الذكريات عالقة بالأذهان على مرِّ السنين تكون معه، فالعلاقة بيننا بدأت مع قدوم بعثة بحرينية للتعليم ساهموا معنا في نشر التعليم والرياضة، لا يمكننا أن نساهم فقد تعلمنا منهم فهناك من جاء مدرساً ومدرباً وحكماَ ولاعباً وإدارياً فكل عناصر الرياضة زودتنا إياها البحرين وهذا للتاريخ نقولها فمن بين الأسماء التي نعتز ونذكرها للتاريخ والعيان الحكم الدولي السابق جاسم مندي والذي عمل مدرسا للتربية الرياضة في إمارة عجمان وأقام فيها ودرّب فيها فرقاً رياضة مختلفة، وأشهر لقاء إدارة بين النصر عميد أندية الإمارات وسانتوس البرازيلي بقيادة بيليه العام 1973 وهناك الزميل الكبير محمد علي حسين عمل معلقاً لكل الرياضات الجماعية فحببنا إياها السلة واليد والطائرة وساهم معنا إعلاميا وتعلمنا منه الكثير وهناك من الإداريين نذكر على سبيل المثال على المالود وبوميجد والمحميد الذين لعبوا في تأسيس نادي العين العام 1968 تلك تجربة جميلة بيننا من أيام الزمن الجميل.

وفي موضوع سابق كتبته عبر المشروع الوطني التوثيقي كانت أيام تعرفنا على البعض من أقارب بعض المواطنين القادمين من البحرين والذين لعبوا كرة القدم قبلنا ما يقارب عشرين سنة يعني نحن عرفنا الكرة العام 1928 بينما الأشقاء كما ذكرت بالأمس العام 1920، إذ قام المرح بستكي بشراء الكرة بخمس ربيات من الهند عادوا بها إلى دبي بعد رحلة الغوص ولعبوا بطريقة بدائية غريبة لعدم الكرة من دون معرفتهم بالأنظمة أو اللوائح إلى أن جاءهم شخص من البحرين يسمى عباس العظب والذي بدأ يعلمهم بعض التقسميات وقوانين اللعبة وكان العظب لاعبا ماهرا في تلك الفترة. وبعدها شعروا الجماعة (الأوليون) بأنه يلعبون بحسب بعض القوانين وتم تقسيم المجموعة بشكل فريقين.

وفي اليومي الماضيين تعرفت على أول منصة كروية صورة هي للمنصة الرئيسية للمباراة النهائية لدورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم التي أقيمت تحت رعاية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حينما كان ولياً للعهد والملك وكان لاعبا كرويا في فريق النجمة الخليفية.

ومن بين الذكريات التي نتناولها عن أخينا الكبير المعلق خالد الحربان، إذ علق يوماً على مباراة ودية بين فريقي الإسماعيلي والعربي، سمعه وكيل وزارة الإعلام الكويتي سعدون الجاسم، وطلب منه التعليق على مباراتين والتي ساهمت بانطلاقته من أرض دلمون ليصبح أهم معلق كروي عرفته المنطقة من كأس الخليج الأولى في البحرين العام 1970 ويدين بالولاء للكابتن المرحوم محمد لطيف فهو بالنسبة إليه الأستاذ والمعلم رافقه عن قرب أثناء الدراسة في القاهرة أعجب بصوته الذي راح يسجله ويستمع إليه. وفي العام 1969 عندما كان ضمن فريق وزارة التربية في مصر دعي إلى التعليق الإذاعي على مباراة الأهلي والزمالك لحساب إذاعة الكويت ولذلك أخذ منه الكثير وكان الدرس الأول.. والله من وراء القصد

إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكر"

العدد 3326 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً