أعرب الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية النائب الأول لرئيس اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة عن ارتياحه التام لسير فعاليات الدورة وذلك بعد أسبوع كامل من التنافس الرياضي الشريف بين أبناء دول مجلس التعاون في هذه التظاهرة غير المسبوقة في تاريخ الرياضة الخليجية.

جاء ذلك في سباق الحديث الذي أدلى به الشيخ أحمد بن حمد للجنة الإعلامية للدورة لتقييم مجريات الأسبوع الأول من الدورة وتسليط الضوء على أبرز الظواهر في الأيام الماضية والتي جاءت بمجملها إيجابية للغاية تؤكد نجاح مملكة البحرين في تهيئة الأرضية الخصبة لإنجاح فعاليات الحدث الرياضي الكبير.

واستهل الأمين العام للجنة الأولمبية حديثه للجنة الإعلامية بالتأكيد على أن ردود الفعل الخليجية الإيجابية تجاه الدورة كفيلة بإعطاء صورة أولية عن مستوى التنظيم في الأيام الأولى من الدورة، وقال: «نقرأ في عيون الأشقاء علامات الرضا التام عن سير فعاليات الدورة، ونسمع منهم عبارات الثناء والإشادة التي تبث فينا روح الفخر والاعتزاز بما أنجزته السواعد البحرينية الفتية في الفترة الماضية من جهود مخلصة لإظهار هذه الدورة بأبهى صورة ممكنة، ونحن نرى في هذه الأصداء المميزة دافعا قويا لنا من أجل مواصلة البذل والعطاء في الأيام المتبقية من عمر الدورة للسير بعجلة النجاح حتى النهاية».

ويرى الشيخ أحمد أن دورة الألعاب الخليجية أضحت حديث المجالس الخليجية في ظل اتساع قاعدة المتابعة لهذا الحدث الرياضي، وقال: «نلمس بشكل واضح تزايد حجم المتابعة الرسمية والإعلامية والجماهيرية لهذه الدورة،بعد أن أدرك الجميع قيمة هذه التظاهرة الرياضية كونها تصنع تاريخا جديدا للرياضة الخليجية، وهذا الأمر باعتقادي يعتبر من أهم المكاسب التي نجحت الدورة في تكريسها خلال الأيام القليلة الماضية، لأن إيصال رسالة الدورة وأهدافها النبيلة لمختلف القطاعات يعتبر من أكبر الأهداف التي نسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع».

وامتدح الأمين العام للجنة الأولمبية التسابق الواضح بين الاتحادات الرياضية البحرينية لإنجاح الفعالية الخاصة بكل لعبة، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر مؤشرا إيجابيا على نجاح توجه اللجنة المنظمة العليا للدورة بتكليف كل اتحاد رياضي محلي مهمة إدارة العملية التنظيمية الخاصة بكل لعبة، إذ كانت الفرصة مؤاتية لكل الاتحادات من أجل إظهار قدراتها في التنظيم والترتيب المثالي لهذه المسابقات.

ووجه الشيخ أحمد بن حمد تحية تقدير واعتزاز للشباب البحريني العامل في فرق المتطوعين، مؤكدا أن المتطوعين يعتبرون من العلامات المضيئة في سماء الدورة نظرا إلى تفانيهم الكبير في عكس الصورة المشرقة عن الشباب البحريني القادر على تحمل مسئولية العمل الجاد في توفير جميع سبل الراحة لضيوف المملكة وإدارة مختلف الجوانب التنظيمية في الدورة.

وعن مستوى الحضور الجماهيري في منافسات الدورة، أكد الشيخ أحمد أن حضور الجماهير بدأ يتزايد بصورة واضحة مع دخول المنافسات مراحل متقدمة وهو الأمر الذي تجلى بصورة واضحة في المباراة النهائية لمسابقة كرة اليد بين البحرين وقطر وأيضا في مسابقة الكرة الطائرة التي يحقق فيها المنتخب البحريني نتائج إيجابية، معربا عن أمله باتساع حجم المتابعة الجماهيرية في مسابقة كرة القدم مع دخولها المراحل المتقدمة ونجاح المنتخب الوطني في تصدر مجموعته والتأهل للدور قبل النهائي.

وأشار الأمين العام للجنة الأولمبية إلى أن الأيام الأولى من الدورة أعطت مؤشرات واضحة على الانعكاسات الإيجابية لإقامة الدورة على الاقتصاد المحلي وذلك من خلال الحركة النشطة في الأسواق التجارية من المشاركين في الدورة بجانب انتعاش قطاع المواصلات والفنادق والمطاعم وغيرها من القطاعات.

وانتقل الشيخ أحمد بن حمد للحديث عن النتائج الفنية للمنتخبات البحرينية المشاركة في الدورة، مؤكدا أن النتائج حتى الآن مرضية إلى حد بعيد وذلك من خلال النتائج الباهرة التي حققتها منتخبات كرة اليد وكرة الطاولة النسائية والدراجات الهوائية والبولنج والتي تصدرت مسابقاتها بكل جدارة، معربا عن أمله بتواصل الانجازات المشرفة في بقية الألعاب والتي تظهر تباشيرها في النتائج المتصاعدة لمنتخبات الطائرة والقدم وألعاب القوى.

وختم الشيخ أحمد حديثه للجنة الإعلامية بالتأكيد على دور الجماهير البحرينية والخليجية بإنجاح فعاليات الدورة، مؤكدا أن الجماهير لا تحتاج إلى دعوة لمتابعة ما تبقى من منافسات في دورة الألعاب الخليجية الأولى ومعايشة أجواء هذا العرس الرياضي الخليجي الكبير