يتطلع اولمبيك مرسيليا وأرسنال إلى وضع مستواهما المحلي المتواضع جانبا بينما يستعدان لمواجهة حاسمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم باستاد فيلودروم اليوم (الأربعاء).
وفاز مرسيليا بطل أوروبا العام 1993 بمباراة واحدة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم على رغم أنه يتصدر المجموعة السادسة في دوري الأبطال برصيد 6 نقاط من مباراتين عقب انتصار ساحق 3/صفر على بروسيا دورتموند في مباراته السابقة.
ويحتل أرسنال الذي لا يزال لم يحقق أي فوز في دوري أبطال أوروبا المركز الثاني بأربع نقاط ويقبع في المركز العاشر بالدوري الانجليزي الممتاز بعد تعرضه لمتاعب إثر رحيل سمير نصري وسيسك فابريغاس قبل بداية الموسم.
والفوز سيمنح مرسيليا علامة النجاح الكاملة مع انتصاف دور المجموعات. لكن فريق المدرب ديدييه ديشان سيحتاج إلى أن يطور بشدة المستوى المتواضع الذي يظهر به في دوري الدرجة الأولى الفرنسي إذا أراد تحدي الفريق اللندني.
وتعادل مرسيليا صاحب المركز 15 في الدوري الفرنسي من دون أهداف مع تولوز في بداية الأسبوع ولم يحقق أي فوز في الدوري منذ أكثر من شهر.
وقال ديشان لموقع النادي على الانترنت: «لا أريد أن أكون متشائما (بشأن موقف الفريق). أنا على دراية بالصعوبات التي نواجهها لكننا نعمل على حلها ونحاول بناء بعض الثقة».
وقد يتعاطف أرسنال مع المأزق الواقع فيه مرسيليا.
وقال مدرب أرسنال آرسين فينغر: «مرسيليا فريق جيد لكنه تحت ضغط مثلما نحن في الدوري لأننا لم نبدأ بالقوة المتوقعة».
وأضاف «يضع هذا المزيد من الضغوط على المرء. أبلوا بلاء حسنا في دوري الأبطال لأنها بطولة سقف التوقعات فيها أقل».
وقال مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر الفائز في مباراته الأخيرة ضد سندرلاند 2/1 في «البرميرليغ» ليرتقي إلى المركز العاشر: «إذا نلنا 4 نقاط (من مباراتين مع مرسيليا) سنتأهل».
وعلى رغم فوز أرسنال على سندرلاند إلا أن مستواه كان بعيدا عن الإقناع ويدين في انتصاره بالفضل للمستوى الرائع للمهاجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي سجل مرتين ليمنح أرسنال فوزه الثالث فقط في الدوري هذا الموسم.
ودفعت النقاط الثلاث أرسنال خمسة مراكز في الدوري وهو ما منح فينغر سببا جديدا للتفاؤل.
وقال المدرب الفرنسي: «حققنا الفوز الآن في 5 مباريات متتالية على ملعبنا».
وأضاف «أعتقد أن سلوك وروح الفريق رائعة. الحافز موجود والمهارة موجودة لذا يتحسن مستوانا ببطء».
ومع ذلك ازدادت معاناة أرسنال مع الإصابات وانضم المدافع كيران جيبز ولاعب الوسط ارون رامسي إلى القائمة الطويلة بالفعل من المصابين.
وغاب رامسي عن مباراة يوم الأحد بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية بينما حل اندريه سانتوس محل جيبز في الشوط الثاني لشعوره بالآم في المعدة.
ويلعب أرسنال بالفعل من دون المدافعين توماس فيرمالين وبكاري سانيا بينما عاد لوران كوشيلني ويوهان جورو للتو من الإصابة. وقال فينغر - الذي سيعود لقيادة فريقه من الملعب بعد انتهاء إيقافه مباراتين في دوري أبطال أوروبا - للصحافيين «يعاني جيبز من التهاب في عضلات المعدة وهناك فرصة ضئيلة أمامه للعب يوم الأربعاء».
وتابع «فرصة رامسي ضعيفة في دخول التشكيلة. يعاني من إجهاد في العضلة الخلفية. أريد منحه راحة. إشراكه سيكون مقامرة».
ولا يزال مرسيليا ينتظر استعادة المهاجم اندريه بيير جينياك لمستواه بعد بداية متواضعة للموسم بسبب سوء الإعداد.
وقال مساعد مدرب مرسيليا جي ستيفان: «يتدرب بشكل طبيعي منذ أسبوع لكنه غاب لفترة طويلة ويحتاج للعودة إلى أفضل مستوى له»
العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ
