أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن العلاقة بين الاقتصاد والثقافة باتت وثيقة جدا، مشيرة إلى أن تجربتها في مشروع الاستثمار في الثقافة كانت ولاتزال نتائجها واضحة ومميزة، على اعتبار أن بناء الثقة بين الطرفين أمر على قدر كبير من الأهمية، مشيدة بدور القطاع الخاص الذي آمن بأهمية الحفاظ على التراث ونشر الثقافة وحماية الآثار التي تعتبر توثيقاً لتاريخنا العريق وتراثاً نحفظه للأجيال المقبلة ونحمي به هويتنا الثقافية.
جاء ذلك خلال «منتدى المرأة الاقتصادي 2011» الذي نظمته غرفة الشرقية في الدمام خلال اليومين الماضيين بعنوان «تمكين المرأة اقتصادياً»، إذ لبت الشيخة مي دعوة حرم سمو أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز للمشاركة في المنتدى وعرض تجربتها الناجحة في الاستثمار الثقافي، وذلك بحضور عدد من سيدات الأعمال والرائدات في العمل الاقتصادي والخيري من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأوضحت وزيرة الثقافة في كلمتها أمام المنتدى أن للثقافة والوعي نتائج إيجابية تبدو معالمها في الشراكة القائمة بين القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الملتزمة بالشأن الثقافي، فالأولى تعطي دعمها المالي والأدبي والثانية تنفذ المشروعات التي تهدف للحفاظ على التراث الوطني والهوية الثقافية، إلى جانب إقامة مشروعات جديدة من شأنها ترسيخ فكرة المعطيات الإيجابية الملموسة والناتجة عن الاستثمار في الثقافة والذي يأتي موازيا للتطور الاقتصادي والإصرار على التنمية البشرية مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
وقالت الشيخة مي: «حين نستثمر في الثقافة فنحن نوجه جزءاً من العائدات المالية لكي تتحول إلى روابط بين الراغبين بممارسة دور فاعل للتأكيد على الاهتمام بالثقافة وجعلها لغة الحوار الكوني وملتقى للمجتمعات النامية والمتطورة، وكذلك توجيه جزء من هذا العائد من أجل الفرد وتوعيته بأهمية تراثه وهويته وسبل المحافظة عليه، فالثقافة هي ما يبقى حين تتلاشى كل المتغيرات».
واستعرضت الوزيرة عدداً من المشروعات التي تم تنفيذها بدعم من القطاع الخاص، وتتمثل في ترميم مبان تراثية وتاريخية وتمويل إضاءتها أو بناء متاحف أو تطوير مواقع تراثية بهدف إدراجها على قائمة التراث العالمي الإنساني، وغيرها من المشروعات الإنشائية التي تسهم في الترويج لمملكة البحرين كموقع للسياحة الثقافية ضمن المنظومة الخليجية المتكاملة.
يذكر أن النائبة بالبرلمان اللبناني ووزيرة التربية والتعليم العالي سابقاً بهية الحريري قدمت ورقة عمل تناقش موضوع «المرأة العربية والعقد الأول من الألفية الجديدة»، فيما استعرضت رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود موضوع «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة»
العدد 3333 - السبت 22 أكتوبر 2011م الموافق 24 ذي القعدة 1432هـ