العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ

استراتيجية اميركية جديدة في الشرق الاوسط

أعلن الرئيس جورج بوش انه سيصدر بيانا يتضمن استراتيجية لاطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط، ودعا الرئيس ياسر عرفات الى «القضاء على الارهاب»، معربا من جديد عن خيبة أمله من قيادته، فيما أعلن في اسرائيل أن رئيس الوزراء آرييل شارون اتخذ قرارا بطرد عرفات وينتظر اشارة اميركية، وانه عرض قراره على بوش خلال لقائهما الاثنين الماضي. و افادت اذاعة الجيش ان شارون ابلغ الادارة الاميركية نيته توجيه ضربة مؤلمة لسورية «اذا لم تلجم حزب الله» وسيقدم «اثباتات» تؤكد ضلوع دمشق في هجوم مجدو الاربعاء الماضي.

في غضون ذلك، قال مصدر فرنسي مطلع ان دعوة شارون لزيارة الولايات المتحدة هي «استدعاء» له لان الادارة الاميركية ناشطة في الاعداد للمؤتمر الدولي، الا ان شارون نفى ذلك عندما شدد امام الصحافيين على انه «لم يتم استدعاؤه الى واشنطن بل دعوته». ولم يقرر بوش هل سيكون البيان الرئاسي الذي سيصدره بعد لقائه الرئيس حسني مبارك وشارون خطابا ام مكتوبا، لكنه قال بعد اجتماع مع زعماء الكونغرس في البيت الابيض:«سأتحدث الى بلدنا في ما اعتقد انه السبيل للمضي قدما» في عملية السلام. ولم يكشف تفاصيل اخرى عن خطته، الا ان مستشاريه قالوا انهم يعدون مجموعة من الاقتراحات، من ضمنها وجود دولتين وجدول زمني للمفاوضات، وبعض الحلول للقضايا السياسية الشائكة. ويقول المستشارون ان بوش يأمل في ان تكون المبادرة جاهزة بحلول موعد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط، مؤكدين انه سيعقد في تركيا منتصف الشهر المقبل. والتقى بوش في كامب ديفيد الرئيس المصري الذي عرض عليه خطة للسلام تنص على قيام دولة فلسطينية عام 2003 في مناطق الحكم الذاتي، اي في 42 في المئة من الاراضي الفلسطينية، اضافة الى اطلاق مفاوضات تمتد على اعوام لانسحاب اسرائيل من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ودافع مبارك عن فكرة قيام دولة فلسطينية عندما صرح لشبكة «سي ان ان» الاميركية ان الدولة «هي افضل ضمانة لوقف العمليات الانتحارية»، داعيا الى ضرورة معالجة السبب «الذي يدفع هؤلاء الناس الى ان يصبحوا قنابل بشرية». كما دافع عن عرفات قائلا انه« لا يسيطر على الوضع» في الاراضي الفلسطينية لأنه «ليست لديه شرطة او اجهزة استخبارات او ادوات او اي شيء يستطيع استعماله ضد منفذي الهجمات».

و كان شارون رفض اقتراحا مشابها لاعلان الدولة الفلسطينية قدمه وزير خارجيته شمعون بيريز، معتبرا ان الدولة يمكن ان تقوم فقط في ختام عملية سلام طويلة جدا، وحاول اقناع بوش بعدم اعلان اي خطة سلام، واقصاء عرفات «لانه لا يمكن احراز تقدم في العملية السلمية بوجوده»، اضافة الى المطالبة بوقف العنف واصلاح السلطة الفلسطينية، وتحميل سورية مسؤولية العمليات الاستشهادية بسبب وجود قادة بعض التنظيمات الفلسطينية فيها.

وعن الاعداد للمؤتمر الدولي، قال مصدر فرنسي مطلع ان المؤشرات التي رصدتها باريس تفيد بأن الولايات المتحدة جادة في العمل لعقده وما لم يحدث اي طارئ فإن واشنطن ستوجه الدعوات اليه في غضون اسبوع او اسبوعين. ولم يستبعد موافقة واشنطن على دعوة سورية ولبنان لحضوره . وتعتبر فرنسا ان الهدف من هذا المؤتمر ينبغي ان يكون اعادة اطلاق المفاوضات على مسارات التفاوض كافة، ما يستدعي حضور لبنان وسورية، علما ان الرئيس جاك شيراك كان طلب من بوش دعوة البلدين. واشار المصدر الى احتمال ان تتخذ سورية ولبنان قرارا بعدم المشاركة اذا لم يوافقا على جدول اعما

العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً