العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ

المؤتمر الدولي... واستئصال الإرهاب

نيويورك تايمز

أجرت «نيويورك تايمز» مقابلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي بدأ حديثه عن حرب حزيران (يونيو)،1967 فقال: ان الجيوش العربية حشدت قواتها على طول الحدود الفاصلة بين القوات العربية، والقوات الاسرائيلية منذ العام،1947 وان الهدف كان مهاجمة إسرائيل، وإزالتها من الوجود. وتابع: ان اسرائيل دخلت الضفة الغربية بعد ان تعرضت مدنها ومطاراتها للقصف الشديد، فكانت حربها، كما قال، مشروعة لانها للدفاع عن النفس. واضاف: ان مجلس الأمن الدولي توصل إلى قرار تاريخي هو القرار،242 الذي ينص على «حدود آمنة ومعترف بعا لاسرائيل وتابع: ان اسرائيل وبناء للقرار،242 الذي اصبح حجر الزاوية في عملية السلام، انسحبت من سيناء في العام،1979 وحضرت مؤتمر مدريد للسلام سنة،1991 كما انها سحبت سيطرتها العسكرية عام،99 عن الشعب الفلسطيني، فأصبح 98 من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة تحت الحكم الفلسطيني. واشار إلى ان القيادة الفلسطينية قررت ان تـشن الحرب الحالية على إسرائيل، بعد فشل قمة كامب ديفيدالثانية في يونيو،2000 بدلا من ان تحل الخلافات الاسرائيلية - الفلسطينية، بالطرق السلمية، وشجعت شعبها على القيام بعمليات إرهابية، كما أسماها، ضد شعب إسرئيل، ولم تتعهد خطيا بتفكيك المنظمات الارهابية، كحماس والجهاد الاسلامي.

كما ان المستشار الشخصي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فؤاد شوبكي، لم يدعم فقط هذه المنظمات ماديا، بل ايضا اسس لتحالف ارهابي بين السلطة الفلسطينية والعراق وايران، على حد تعبيره. ولفت الى انه على رغم ذلك، فإن هناك افقا للامام.

واوضح شارون رؤيته مفصلاً اياها في ثلاث نقاط:

اولا، على إسرائيل، ان تهزم الارهاب، فهي لن تفاوض تحت التهديد، مشيراً الى ان اسرائيل مستعدة للسلام ولكن مع شريك موثوق به، كما حصل مع الرئيس المصري انور السادات سنة،1979 والملك الاردني حسين سنة،1994 في حين ان القيادة الفلسطينية لم تنبذ فكرة العنف لحل الخلافات السياسية.

ثانيا، عندما يفاوض الاسرائيليون الفلسطينيين فيجب ان تتسم المفاوضات بالواقعية. فإسرائيل لن تتراجع الى حدود،67 او تقسم القدس، او تتنازل عن حقها في حدود آمنة كما ورد في القرار،242 الا في حال حدوث تغييرات على ارض الواقع، وليس بحسب جدول التوقيت.

واخيراً لا تستطيع «اسرائيل» ان تعقد اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين بمعزل عن البلاد العربية، لذلك اقترحت مؤتمرا اقليميا للسلام للدول التي ترفض الارهاب، وتشجع على الاستقرار في المنطقة. وختم شارون، ان فكرة المؤتمر تقوم على مبدأ استئصال الارهاب، كبداية لعملية السلام وليس العكس، مشيرا الى ان مؤتمر مدريد للسلام اتى بعد انتصار الولايات المتحدة في حرب الخليج

العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً