العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ

الحجاج يواصلون «الجمرات»... والمتعجلون يغادرون اليوم

الحجاج يرمون الجمرات في ثاني أيام العيد
الحجاج يرمون الجمرات في ثاني أيام العيد

بدأ مئات آلاف الحجاج، أمس الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، وهو أول أيام التشريق، برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى وجمرة العقبة الكبرى، بعد أن رموا أمس الأول (الأحد) الجمرة الكبرى فقط.

ورمى الحجاج البحرينيون أمس جمرات العقبات الثلاث، ورجموا الشيطان بـ 231 ألف حصية، بسلام وبلا وقوع أية حوادث أو عراقيل. واليوم يواصل الحجاج أيضاً رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق بينما يستعد المتعجلون لمغادرة مكة المكرمة عصراً راجعين إلى البحرين فيما سيذهب آخرون إلى المدينة المنورة.


الحجاج البحرينيون واصلوا رمي الجمرات أمس... واليوم ينهون مناسك الحج

لا أزمة في مساحات «منى» بعد تناوب الحملات البحرينية في المبيت

مِنى - علي الموسوي

أنهت الحملات البحرينية أزمة المساحات الضيقة في مشعر منى، بعد أن بدأت فعلاً بالتناوب فيما بينها في أول ليلة مبيت في المشعر، مساء أمس الأول (الأحد)، وهو أول أيام التشريق. وباتت حملات بحرينية في النصف الأول من الليل (من الساعة 6 مساءً، وحتى 12 من منتصف الليل)، فيما بات الجزء الثاني من الحملات من الساعة (12 من منتصف الليل، وحتى طلوع الشمس).

ولقي خيار التناوب قبولاً كبيراً من أصحاب الحملات والحجاج أنفسهم، إذ إنه فسح المجال لجميع الحجاج بأن يؤدوا ركن المبيت في منى، بيسر وسهولة. وأحيت الحملات البحرينية المبيت في منى بقراءة الأدعية والصلوات، وكذلك المحاضرات الدينية التي تبين فضل المبيت في أرض منى.

وكانت الحملات البحرينية ستواجه أزمة في مساحة مخيمات منى، التي خصصتها بعثة مملكة البحرين للحج، التي لا تتجاوز مساحة الحاج الواحد فيها 80 سنتيمتراً، وهي مساحة لا تشمل عدد الحجاج الإضافيين للعدد المرخص به في سجل كل حملة. وكانت الحملات أمام خيارين لحل هذه الأزمة، إما التناوب فيما بينها، أو شراء مساحات إضافية بعيدة عن مخيمات الحملات البحرينية، وهو الخيار الذي اعتبرته الحملات غير مناسب، لأن أسعار المساحات الإضافية باهظة، وسيقسم كوادر الحملة إلى قسمين، وهو ما سيؤثر على الخدمات المقدمة للحجاج.

إلى ذلك، رمى الحجاج البحرينيون 231 ألف حصية على جمرات العقبات الثلاث (الصغرى، الوسطى والكبرى)، ورجموا الشيطان بها، وذلك صباح أمس الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، من دون وقوع أية حوادث أو مشكلات. وبدأ الحجاج برمي الجمرات منذ الصباح الباكر، واتسمت عملية رمي الجمرات بالهدوء والانسيابية، إذ لم تكن هناك كثافة عددية في الرمي، وهو الأمر الذي ساعد الحجاج على رمي الجمرات بيسر وسهولة.

وأرجع حجاج بحرينيون السبب في عدم تواجد الكثافة العددية في منطقة الجمرات، إلى أن عدداُ من الحجاج يفضلون رمي الجمرات بعد وقت زوال الشمس ظهراً، فضلاً عن أن الحجاج لا يتركزون في منطقة واحدة، مثلما يحصل في أول أيام العيد، بل إنهم يتوزعون على ثلاث مناطق (جمرة العقبة الصغرى، الوسطى، الكبرى).

وأنهى غالبية الحجاج مساء أمس، ركن الطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، فيما ينهون مناسك الحج اليوم الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، بعد أن يرموا جمرة العقبات الثلاث (الصغرى، الوسطى والكبرى)، ليبدأ بعدها عدد من الحجاج بالعودة إلى البحرين، فيما يتوجه عدد منهم إلى المدينة المنورة، حيث يقضون عدة ليالي هناك، ويزورن الرسول الأكرم (ص).


«البلدية السعودية» تستطلع آراء الحجاج البحرينيين عن «قطار المشاعر

مِنى - محرر الشئون المحلية

بدأت وزارة الشئون البلدية والقروية في السعودية، يوم أمس الأول الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الأول 2011)، باستطلاع آراء الحجاج البحرينيين، عن استخدامهم قطار المشاعر، بدلاً من السيارات، في التنقل بين المشاعر المقدسة (عرفة، مزدلفة، منى)، وذلك بعد أن ألزمت جميع الحجاج البحرينيين وحجاج دول مجلس التعاون، باستخدام القطار في موسم الحج الحالي.

وزارت مجموعة من العاملين في وزارة الشئون البلدية والقروية، وهي الجهة المشرفة على قطار المشاعر، عدداً من مخيمات الحملات البحرينية في منى، وسجلت الملاحظات والانتقادات التي وجهها الحجاج البحرينيون، عن استخدامهم القطار.

وذكر الحجاج البحرينيون لمندوبي الوزارة، أن فكرة القطار وفرت الكثير من الوقت والجهد، وسهّلت عملية انتقال الحجاج بين المشاعر، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت سلباً على حركة القطار، ومن بينها «عدم التزام الحجاج بالجداول الزمنية المخصصة لهم، وهو ما أدى إلى تكدس عدد كبير من الحجاج، وتدافعهم، وسقوط بعضهم قبل وصوله إلى محطة القطار، ذلك إلى جانب تأخر بعض الحجاج أكثر من 3 ساعات عن الموعد المقرر لمغادرتهم من عرفة إلى مزدلفة».

وأضاف الحجاج «كما أن السماح لعدد حجاج أكبر من الطاقة الاستيعابية في كل رحلة، شكل خطراً على حياة الحجاج، فضلاً عن التزاحم والتدافع عند الدخول والخروج من القطار».

وقال الحجاج البحرينيون: «على رغم أن الحملات البحرينية اشترت تذاكر أو ما تُعرف بمعاصم استخدام القطار، إلا أنه لم يكن هناك أي موظف يتأكد من أن هذا الحاج أو ذاك، يلبس المعصم، وبالتالي فإن عدداً من الحجاج استخدموا القطار ولم يكن المعصم على يدهم»، مشيرين إلى أن «يوجد رقم على كل معصم، وهو بمثابة رقم التذكرة، إلا أنه لم تكن هناك أية منفعة من وجوده، فلم يكن في القطار أي جهاز للتأكد من هذا الرقم».

ونوّهوا إلى أن «لا توجد أماكن استراحة للحجاج، ولا توجد لوحات إرشادية تدلهم على بوابات الدخول إلى محطة القطار، وهذا ما جعل الكثير من الحجاج يضلون الطريق، ويسلكون طرقاً أبعد من الطرق المؤدية مباشرة إلى المحطة».

وأشاروا إلى أن «في الفيلم الإرشادي الذي عرضته الحملات البحرينية قبل بدء موسم الحج، بعد أن وزعته وزارة الشئون البلدية والقروية عليهم، كانت هناك تأكيدات من المتحدث في الفيلم، أن لا يحمل الحاج حقائب كبيرة الحجم، وعلى رغم ذلك لم يكن هناك أي تدقيق من قبل موظفي القطار على حقائب الحجاج، ولوحظ عدد من الحجاج يحملون حقائب أكبر من الحجم الموضح في الفيلم، وهو حقيبة يد، وبالتالي فإن هذا الحاج يأخذ مساحة شخصين، المساحة الأولى له، والمساحة الثانية لحقيبته». يشار إلى أن الحملات البحرينية دفعت نحو 275 ألف دينار، من أجل استخدام قطار المشاعر، إذ إن الحجاج البحرينيين بلغ عددهم قرابة 11 ألف حاج، وتذكرة كل حاج كلفتها 250 ريالاً سعودياً (25 ديناراً)، ذلك فضلاً عن تذاكر الكوادر العاملة في الحملات، والتي تقدر كلفة تذاكرهم بـ 100 ريال سعودي (10 دنانير)، عن كل تذكرة

العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً