أفاد شهود عيان لـ «الوسط» أنه تم خلال الأيام الماضية رفع عدد من حاويات القمامة من مداخل بعض القرى الواقعة بمحافظة العاصمة (السنابس، الديه، جدحفص والبلاد القديم)، في أعقاب استخدامها في سد الطرقات، فيما قال نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة محمد عبدالله منصور: «إن المجلس لم يتلقَ أية شكوى بهذا الخصوص»، غير أنه استدرك بالقول: إن «المجلس البلدي يتوقع عودة أزمة النظافة في أي وقت، وخصوصاً أن الشركة أبلغت المجلس بأن أزمة النظافة التي حدثت في منطقتي السنابس والبلاد القديم، جاءت على إثر توجيهات للشركة بسحب عدد كبير من الحاويات، بسبب استخدامها في سد الطرقات».

وكشف منصور عن «خطة لدى المجلس في حال تجدد أزمة النظافة، تقوم على شقين؛ الأول هو الاعتماد ذاتيّاً من خلال التعاون مع مجموعة من الأهالي المتطوعين والمؤسسات الخاصة، والشق الثاني وجود خطة بديلة مع شركة النظافة لتفادي تكدس القمامة».

على إثر رفع عدد من حاويات القمامة من بعض المناطق

«بلدي العاصمة»: خطة بديلة لتفادي تجدد أزمة النظافة

السنابس - حسين الوسطي

قال نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة محمد عبدالله منصور إن هناك خطة لدى المجلس في حال تجدد أزمة النظافة، مشيراً إلى أن الخطة تقوم على شقين، الأول هو الاعتماد ذاتيّاً من خلال التعاون مع مجموعة من الأهالي المتطوعين والمؤسسات الخاصة، والشق الثاني هو وجود خطة بديلة مع شركة النظافة لتفادي تكدس القمامة.

يأتي ذلك، فيما أفاد شهود عيان لـ «الوسط» أنه تم خلال الأيام الماضية رفع عدد من حاويات القمامة من مداخل بعض القرى الواقعة بمحافظة العاصمة (السنابس، الديه، جدحفص والبلاد القديم)، في أعقاب استخدامها في سد الطرقات، فيما قال منصور: «بخصوص محافظة المنامة لم يتم رصد أي نوع من رفع الحاويات من الشوارع حتى الآن، وفيما يتردد عن أن الجهات الأمنية رفعت مجموعة من الحاويات من الشوارع؛ فإن شركة النظافة كانت ألمحت خلال أزمة النظافة التي حدثت في منطقتي السنابس والبلاد، إلى أن سحب جزء كبير من الحاويات، يعود في بعض أسبابه، إلى صدور توجيهات من وزارة الداخلية بذلك بسبب إساءة استخدام الحاويات في سد الطرقات».

ولفت إلى أن «شركة النظافة استغلت هذا الموقف فضلاً عن صمت البلدية، في التوقف عن أعمال النظافة»، مشيراً إلى أنه بعد عودة النظافة إلى المناطق هناك صعوبة في إرجاع الحاويات إلى أماكنها وهو ما يصعب على الأهالي مزاولة النظافة من دون الحاويات، الأمر الذي يحتم زيادة الأيدي العاملة.

وذكر أن المجلس البلدي اقترح على الشركة توفير نوعية معينة لحاويات القمامة، وبحسب وعود بلدية المنامة؛ فإن الشركة تتدارس الآن مع البلدية للحصول على حاويات تكون أقل عرضة لاستغلالها من قبل المحتجين، وتكون أقل خسارة على الشركة، كما أنهم اطلعوا على تجارب بعض الدول في نوعية الحاويات المستخدمة لجمع القمامة.

وأشار منصور إلى أنه من خلال اجتماعات المجلس البلدي مع البلدية وشركة النظافة وجدنا أنه لا توجد أية مادة قانونية تجيز للشركة التوقف عن أعمال النظافة، وفي حالة التعذر من ممارسة العمل هناك خطط بديلة تقوم على أسوأ الأحوال، إلا أننا رصدنا أن الشركة لا توجد لديها خطط بديلة في هذه الأحوال، وخصوصاً أن الشركة ملزمة بذلك، إذ أنها أضافت كلفة في موازنة عقد النظافة بسبب أن البحرين تمر بأحداث بين الفينة والأخرى، ووافقت البلدية على ذلك. وفي ما يتعلق بما إذا عادت مشكلة تكدس القمامة في الشوارع؛ أفاد منصور أنه بالنسبة إلى منطقة السنابس والبلاد القديم يكون تكدس القمامة بسبب أن غالبية الأهالي لا يعلمون التوقيت الذي يتم فيه رفع القمامة من قبل الشركة، ما يجعل القمامة تتكدس لليوم التالي، كما أنه كلما زادت نسبة الاستهلاك تراكمت القمامة أكثر