العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ

«بنا»: الحكومة تعمل على الإسراع في تنفيذ مرئيات «حوار التوافق الوطني»

يشكّل الاهتمام الكبير من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، مدى حرص الحكومة على الإسراع في تطبيق هذه المرئيات لما لها من أهمية في رسم حاضر مملكة البحرين ومستقبلها، لاسيما في ظل ما هو مأمول من هذه المرئيات في تحقيق طموحات الشعب البحريني وما يتطلع إليه من عيش كريم وتعزيز وزيادة المكتسبات التنموية والديمقراطية التي تحققت في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفي هذا السياق، أعربت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي عن تفاؤلها بمجريات الأمور فيما يتعلق بمرئيات حوار التوافق الوطني، مشيرةً إلى أنه «تم البدء في تنفيذ جزء من هذه المرئيات، ومنها الذي يتعلق بالشق القانوني الذي أسفر عن قانون جديد للمنظمات الأهلية رفعته وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الى مجلس الوزراء تمهيداً لتحويله للمجلس التشريعي».

وأوضحت أن الحكومة تبدي اهتماماً كبيراً بمرئيات الحوار، إذ تم إنشاء لجنة عليا تتابع تنفيذ هذه المرئيات التي تعد أكبر حدث في تاريخ مملكة البحرين بعد ميثاق العمل الوطني، مؤكدة أن الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء، تعمل على قدم وساق لتنفيذ هذه المرئيات.

إطلاق مشروع «إنترانت» لطلبات الجمعيات

وأشارت إلى أن من بين أهداف المرئيات تطوير العمل المؤسسي داخل الوزارة وتسهيل الأمور الإدارية، موضحة أن الوزارة في ضوء مرئيات الحوار أطلقت مشروع «انترانت» عبر الشبكة العنكبوتية تقدم من خلاله طلبات الى الجمعيات وذلك في ضوء مرئيات الحوار.

النواب يترقبون تسلم تقرير المرئيات

من جهة أخرى، طالب عدد من النواب والشوريين بضرورة تكاتف جميع الجهات المسئولة من أجل سرعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، والتي يتطلع إليها المواطن البحريني بفارغ الصبر، إذ قال النائب عدنان المالكي: «مرئيات حوار التوافق الوطني تعد من أهم الخطوات التي قادها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ومن أهمها تلك التي تتعلق بزيادة الرواتب التي يتطلع إليها المواطن، إذ أثبت تعديل أوضاع المدنيين والعسكريين أن مملكة البحرين تريد تنفيذ بنود المرئيات التي ترتقي بالمواطن البحريني في مختلف الأصعدة».

وأشار إلى أن النواب ينتظرون تسليم تقرير المرئيات لمجلس النواب من أجل مناقشتها، لافتا إلى أن الحياة الديمقراطية في البحرين آتت ثمارها منذ اليوم الأول لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم، والتجربة الديمقراطية في البحرين، على رغم أنها تجربة حديثة إلا أنها كانت تجربة سباقة بالنسبة للدول الأخرى التي لها تجربة طويلة في هذا المجال.

وأكد المالكي أن الرؤية كانت واضحة فيما يتعلق بمرئيات الحوار الوطني والتي تهدف الى تعديل أوضاع المواطن، منوها إلى أن النتائج التي تتحقق على أرض الواقع تؤكد نزاهة وحقيقة التجربة التي تعيشها البلاد والتي تسودها روح الديمقراطية والإنصاف للمواطنين.

توضيح آلية تنفيذ التعديلات الدستورية

من جانبها، قالت عضو مجلس الشورى لولوة العوضي إن مرئيات حوار التوافق الوطني وصلت الى مرحلة التنفيذ، إذ تقود الحكومة عملية التنسيق بين الوزارات، لافتة إلى أن بعض المرئيات تحتاج للتوضيح في عملية تنفيذها فهي مازالت مبهمة، وغير واضحة الطريقة التي يمكن أن تنفذ بها، كما أن بعض المرئيات تحتاج الى مراسيم وإجراءات للخوض في تنفيذها.

وأضافت «فيما يتعلق بالجانب التشريعي، تقوم الحكومة بوضع القوانين التي تحيلها فيما بعد الى السلطة التشريعية، إلا أن بعض هذه المرئيات موجودة على ارض الواقع وبعضها تتعلق بمشروعات بمراسيم نتوافق أو نختلف معها، ودور السلطة التشريعية هو وضع سياسة استراتيجية للتعامل مع هذه المرئيات».

وأكدت العوضي أن الحوار له عدة مخرجات تأتي على سلمها التعديلات الدستورية والتي يراد من الحكومة توضيح عملية تنفيذها، مضيفةً «نحن الآن في سباق مع الزمن وعلى الجميع التعاون والتكاتف لتنفيذ هذه المرئيات للظهور بنتائج ترتقي وترفع من شأن المواطن».

ضرورة تكاتف الجميع لسن تشريعات تنفيذية

أما عضو مجلس الشورى نانسي دينا ايلي خضوري، فأشادت بمسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك، والتي تؤكد النهج الإصلاحي الذي يسره جلالته من أجل إحداث نقلة نوعية في تاريخ البحرين والتي من خلالها أعطت فرصة للجميع من أبناء الشعب الواحد وجميع الأطياف لأن يعبروا عن رأيهم بكل حرية وشفافية دون وجود سقف أو حدود للموضوعات المطروحة.

وأعربت عن تمنياتها أن تحول المرئيات الى مجلس النواب لكي يتم مناقشتها لأن هذه المرئيات تعبر عما يتطلع إليه المواطنون، مطالبة جميع الجهات المسئولة بضرورة التكاتف من اجل إيجاد تشريعات لتنفيذ تلك المرئيات بأسرع وقت ممكن.

وأكدت أن الأجانب في مملكة البحرين أيضا أعربوا عن فرحهم وإعجابهم بالحوار الوطني الذي أتاح لهم الفرصة أن يعبروا عن رأيهم بكل شفافية وحرية، والذين يتمنون كل التوفيق لجلالة الملك والمسيرة الإصلاحية التي يقودها جلالته التي تريد للبلاد كل تقدم وازدهار.

مرئيات «الحوار» تنبع من حكمة الملك

من جانبه، قال النائب عادل العسومي: «مرئيات حوار التوافق الوطني تنبع من حكمة وحنكة جلالة الملك، وهي موضع إعجاب وإشادة من المجتمع الدولي، ووضعت البحرين في مصاف الدول المتقدمة ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وجعلت من البحرين منارة تضيء في سماء الديمقراطية التي تعيشها والتي تعد تجربة فريدة من نوعها على طريق الديمقراطية بالنسبة لباقي الدول الأخرى التي لها باع طويل في هذا المجال«.

تنفيذ المرئيات تحدٍ كبير

إلى ذلك، قالت النائب سوسن تقوي: «مرئيات الحوار الوطني لم تأتِ عبثاً وإنما بتوافق من قبل جميع طوائف المجتمع، كما جاءت في صميم الاحتياجات المطلوبة لكل الطوائف والتي عبرت عن متطلبات الكبير والصغير في جميع المجالات».

وأكدت أن تنفيذ هذه المرئيات يعد تحدياً كبيراً لمملكة البحرين، فتطبيقها يجب أن يكون وفق دراسة وبعضها يجب أن يحول من قبل مجلس الوزراء الى النواب لكي تتم مناقشته.

وأضافت «المسيرة الإصلاحية لجلالة الملك وضعت البحرين على خارطة الدول المتقدمة والديمقراطية، والتي اكتسب من خلالها الفرد حقوقاً وطلبت منه واجبات مما أتاح له ممارسة الحرية وعلى الرغم من أن تجربة البحرين قصيرة في هذا المجال، إلا أنها تفوقت وبجدارة في التعبير وممارسة الحرية للمواطنين بكل شفافية».

التعديلات الدستورية تتطلب مزيداً من الوقت

من ناحيتها، قالت النائب لطيفة القعود إن «المرئيات التي اتفق عليها الشعب لا يمكن أن تمرر بسرعة مثل التعديلات الدستورية وغيرها من الأمور التي تتطلب مزيداً من الوقت للدراسة لكي تضمن الديمومة وتضمن عدم التفسيرات المغايرة»، موضحة انه «أمر طبيعي أن تأخذ هذه المرئيات وقتا أطول للتنفيذ لكي تظهر بالصورة التي يتوقعها البحرينيون».

وأشارت إلى أن ما يتعلق بالتعديلات الخاصة بالأمور الإدارية تأخذ صفة السرعة أكبر من التعديلات الدستورية والتي تحتاج الى تعديلات في اللوائح الداخلية، موضحة أن النتائج تتطلب تحويلها من قبل الحكومة إلى مجلس النواب لمناقشتها.

وفي السياق ذاته، أكد المحامي فريد غازي أهمية مرئيات الحوار الوطني إذ إنها جاءت بالاتفاق من جميع الأطياف والجمعيات في البحرين، مشيراً الى أن ما جاء في المرئيات يمثل آمال وتطلعات شعب البحرين.

وأشار إلى أن السلطة التنفيذية عملت منذ انتهاء الحوار على دراسة هذه المرئيات وبحث إمكانية تنفيذ المرئيات العاجلة منها، وقدمت رأيها في بقية المرئيات واعدت التشريعات التي ستحال الى المجلس التشريعي لتنفيذها ويأتي على رأس هذه التشريعات التعديل الدستوري، منوها إلى أنه «مازلنا في بداية مرحلة التنفيذ». وطالب جميع الجهات المسئولة بضرورة التعاون والتكاتف في تنفيذ المرئيات، لاسيما وأن بعضا منها يحتاج الى وقت أطول للتنفيذ، وخصوصاً فيما يتعلق منها بالتشريعات والقوانين الجديدة

العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:41 ص

      ويش سالفة التوضيح؟!!!

      سمعناها كثيراً في الآونة الأخيرة. الوقت يمر والناس في انتظار تلو انتظار والتنفيذ يتأجل. هذا يقول الأمور غير واضحة وهذا يقول نحن بحاجة الى أوامر وليس توجيهات وهذه تقول نحتاج الى مزيد من الوقت وهذا يقول الطريق غير واضح ومن يقول هذا يبي له شغل مو لعبة.

      استنتاجي المتواضع هو أننا بحاجة الى أشخاص على قدر المسئولية. هم أنفسهم قالوا ذلك ولكن بطريقة غير واضحة وهم بحاجة الى من يوضح لهم ويقول لهم "أعطوا الخباز خبزه ولو أكل نصه".

      مع تحياتي
      مهندس اتصالات مفصول

    • زائر 3 | 12:29 ص

      تنفيذ هذه المرئيات

      مادا عن المفصولين

    • زائر 1 | 10:49 م

      خل يسرعون اول في اعادة المفصولين

      الى متى يسظل المفصولين في بيوتهم متى بتصلون ليهم حق يرجعون اشغالهم

اقرأ ايضاً