العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

قائد الأحمر العائد في حديث الساعة... محمد سالمين لـ «الوسط الرياضي»: تايلور لن يعتمد على خدماتي ولا أرى مواجهة إيران صعبة

بعد فترة ليست بالقصيرة يسجل محمد سالمين عودته مجدداً لارتداء القميص الأحمر، في وقت يشهد فيه منتخبنا الوطني حالة من التجديد والتغيير يقودها المدرب الانجليزي بيتر تايلور الذي أخذ يضع ثقته في مجموعة من اللاعبين الشبان منذ توليه سدة القيادة الفنية منذ أشهر قليلة. في المقابل، يدخل الأحمر مفترق طرق حاسم في سعيه لمواصلة مشواره في تصفيات مونديال البرازيل 2014 عندما يستضيف غداً المنتخب الإيراني بذكريات الهزيمة التاريخية بسداسية، قبل أن يطير للدوحة لمواجهة العنابي القطري في مباراة ستحسم فيها الأمور بشكل كبير، وسيعرف من خلالها هوية المتأهلين عن المجموعة الخامسة.

والحديث عن التصفيات مع القائد سالمين كان مشوقاً، إذ تطرق إلى العديد من ملابسات هذا الاستحقاق، وأبدى رأيه من منطلق الخبرة الكبير التي يملكها في صفوف الأحمر بعد أن قضى قرابة 15 عاماً مدافعاً عن شعاره، في حين اعترف في حواره مع «الوسط الرياضي» عن إمكانية عدم مشاركته كأساسي غداً، موضحاً بأن تايلور يملك وجهة نظره في هذا الأمر، وهو بدوره عبر عن احترامه الكامل لقرارات الانجليزي.

ما هو مدى جاهزيتك بعد الإصابة التي عانيت منها طويلاً؟

- بالنسبة للإصابة التي استدعت التدخل الجراحي وهي كسر في مشط القدم بت الآن جاهز تماماً بعد أن التأم العظم بشكل كامل، كما أنني خضت مرحلة الإعداد مع الفريق الأول بنادي المحرق، وكل ما انتظره هو المشاركة في المواجهات والعودة للعب من جديد.

كيف تقرأ وضعية منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2014، قياساً بالمشاركتين السابقتين في ذات الاستحقاق؟

- بالنسبة للمشاركتين السابقتين الوضعية كانت أفضل من دون شك، من خلال تواجد مدربين معروفين وإقامة معسكرات إضافة لخوض المواجهات الودية، ولكن المدرب الحالي اشرف على تدريب المنتخب منذ وقت قصير ولكنه حقق نتائج إيجابية أمام كلٍ من قطر واندونيسيا.

وماذا عن مباراة إيران التي مني فيها الأحمر بخسارة تاريخية وقاسية؟

- مواجهة إيران كانت قوية وفي العاصمة طهران وتلقى الأحمر فيها خسارة ثقيلة، بالنسبة لقراءتي للتصفيات هي مشابهة لما مضى من تصفيات، فعند المرور من المرحلة الثالثة هذه سيكون أمام المدرب الوقت الكاف لتجهيز المنتخب بشكل أفضل.

وأعتقد أن التأخير في اختيار مدرب للمنتخب قبل وقوع الاختيار على الانجليزي بيتر تايلور سيسبب بعض المشكلات، لأنه لم يتمكن من اختبار جميع اللاعبين وهو حالياً يقوم بهذا الأمر، وأرى أنه كان يملك الوقت الكافي بعد نهاية مرحلة الذهاب منذ مباراة إيران الماضية، وهو يملك خلفية كاملة عن اللاعبين، ويستطيع تجهيز منتخب أفضل.

نرى أن تايلور يحمل راية التغيير في المنتخب، أولاً هل تعتقد أنه استعجل في اتخاذ مثل هذه الخطوة في ظل مواجهة قوية أمام المنتخب الإيراني خارج الديار، بالزج بمجموعة من اللاعبين الشبان في مباراة تتطلب عنصر الخبرة؟

- كما يعرف الجميع أنا قضيت نحو 15 عاما في المنتخب الوطني، ويبقى التغيير سنة الحياة، وعن ذلك يجب توجيه هذا السؤال للمدرب واتحاد الكرة، لأن الأخير هو المسئول عن محاسبة المدربين، فقراراته من المستحيل أن أتدخل فيها أو أي لاعب آخر، حتى رأيي لا أريد أن أبديه في فترة التصفيات، لا سيما في ظل اقتراب مواجهتين حاسمتين حالياً.

وهنا يجب أن الفت الانتباه إلى أننا عندما التحقنا بالمنتخب في بداية الألفية كنا شبانا ولكن لأن النتائج كانت إيجابية لم يتساءل أحد عن مبدأ التغيير، فما بين المنتخب الذي شارك في كأس الخليج العام 1998 وتصفيات كأس العالم 2000 لم يكن متواجد سوى لاعب وحيد هو خميس عيد، ونفرض لو أن النتيجة كانت إيجابية في مباراة إيران لكان الجميع يهلل للتغيير.

كانت خسارة قاسية في إيران بسداسية لم يتلقاها الأحمر منذ زمن بعيد، ماذا تمثل لك تلك الهزيمة؟

- أعتقد أن من شاهد المباراة وتابع المنتخب الإيراني لم يكن يعتقد أنه قادر على تحقيق هذه النتيجة الكبيرة، فإيران لم تكن أبداً أفضل من اليابان أو استراليا أو كوريا الجنوبية، ولا حتى من أوزباكستان، التي لم نكن نخسر أمامها سوى بفارق هدف وحيد في السابق، النتيجة لم تكن صدمة.

إذا ما هو سبب الخسارة في رأيك؟

- لم يكن السبب هو حالة الطرد المبكرة، بل هي الحالة المعنوية وقلة خبرة اللاعبين الموجودين في الملعب، عندما يتعرضون لهزة تنال من المجموعة ككل، ما أدى لهبوط غير مبرر في مستوى غالبية اللاعبين، أدى ذلك إلى أن نتلقى 5 أهداف من كرات ثابتة، وهذا المعدل لا يحدث حتى في الدوري البحريني، ففقدان التركيز مع تلك الروح المعنوية يؤدي إلى تلك النتيجة الكبيرة، ولكنني لا أعتقد أن تلك النتيجة ستتكرر على مستوى الأيام المقبلة.

هل تعتقد أن الخسارة بستة أهداف تمثل حالة شاذة؟

- نعم بالنسبة لي هي كذلك، والسبب يعود لكون أكثر من 8 لاعبين داخل الملعب كانوا فاقدين لتركيزهم، وكان المدرب لا يستطيع فعل شيء حيال ذلك، بغض النظر عن النواحي الخططية والتكتيكية يجب على الأقل من اللاعبين التركيز على الناحية الدفاعية.

دعنا من الماضي والخسارة الثقيلة، غداً ستواجهون إيران مجدداً، كيف ترى هذه المباراة؟

- إذا استطعنا نزع الخوف وهذا ما لاحظته، إضافة إلى رهبة المباريات، وثلاث مواجهات من هذا النوع تكفي اللاعب الشاب لتخلصه من الرهبة، نحن ننظر لها بشكل عام ضمن التصفيات وتجميع النقاط، فالخسارة بستة ليست النهاية، ولو خسرنا لا سمح الله هذه المرة لن تكون النهاية، ولكن الإشكالية عندما يضيع الفريق هيبته بهذا الشكل فإنه سيمثل خسارة ستمتد لسنوات قادمة، أعتقد أن المنتخب مطالب باللعب بروح وتركيز عاليين.

بالنظر لمباراة الذهاب، ما هي مكامن القوة والضعف في المنتخب الإيراني، وماهي الطريقة المثلى للتحقيق نتيجة إيجابية يوم غد؟

- لا أعتقد في البداية أن مباراة إيران صعبة، لأننا خضنا مواجهات أكثر قوة من الفريق الإيراني.

ولكن المجموعة التي تمثل المنتخب حالياً مختلفة عن الماضي؟

- هذا أمر صحيح، ولكن عندما تتلقى خمسة أهداف من كرات ثابتة، من البديهي أن التقليل من الأخطاء والتركيز وحسن المراقبة في المناطق الخلفية ستحد من خطورة الطرف الآخر، فالمنتخب الإيراني استغل أخطاءنا واستطاع تسجيل الأهداف ولم يبذل مجهودا كبيرا، سوى اللعب على أخطاء الفريق المنافس.

ومن الملاحظ أن الفترة الزمنية بين أهداف المنتخب الإيراني كانت قصيرة ومن كرات ثابتة، عدا ذلك كان يسيطر على الكرة دون خطورة، فقد سدد لاعبوه نحو 10 كرات أحرزوا منها 6 أهداف بسبب غياب التركيز كما قلنا، هذا المنتخب الإيراني لا يملك حلولا فردية، فهو يعمل كمجموعة على استغلال أخطاء الخصم وهو ناجح في هذا الأمر حتى الآن.

هل تعتقد أن المدرب الانجليزي بتير تايلور سيعتمد عليك في مباراة الغد؟

- لا... لا أعتقد ذلك.

ولماذا؟ هل السبب عدم دخولك بعد في جو المواجهات بعد؟

- في النهاية هي وجهة نظر المدرب، ان لا أشارك بشكل أساسي وهذا ما أخبرني به، وفي الحقيقة لم أتوجه بسؤاله عن السبب، أملك ثقة كبيرة في نفسي وهذا الأمر ينطبق على وجودي مع المحرق كلاعب احتياطي.

كيف ترى وضعية المنتخب وفقاً لترتيب المجموعة؟

- أولاً المنتخب الاندونيسي لم يعد كالسابق وأصبحت مواجهاته تحصيل حاصل، لا أعتقد أن هنالك مشكلة في مواجهة إيران، فهي تتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط وأي فوز سيضمن لها بشكل كبير التأهل للمرحلة المقبلة، منتخبنا محتاج إلى 6 نقاط إضافية الآن على رصيده الحالي، وعليه فإن مباراة إيران يجب أن يدخلها اللاعبون من دون أي رهبة أو خوف، لسبب واحد كونه الطرف الأقوى في المجموعة، عندها الخسارة أمام إيران ستصعب المواجهة المقبلة أمام قطر، ولكن الخروج بنتيجة إيجابية غداً سيسهل ذلك المهمة القطرية، وهذا يعني أيضاً أن الخسارة أمام إيران لا تمثل الخروج من التصفيات. وأعتقد أن مباراة قطر هي المباراة الحاسمة، وليست مباراة إيران، فالأخيرة مساعدة لتسهيل المهمة في المباراة الأولى على اللاعبين، وأيضاً المنتخب القطري ستصيبه الرهبة عن رد اعتبارنا أمام إيران، في مباراة لا اعتقد إنها تمثل أكون أولا أكون، سوى على مستوى رد الاعتبار.

بشكل عام المنتخب يرى البعض أن الجيل الذهبي انتهى وأسهم الأحمر في انحدار، قياساً بالنتائج وحتى التصنيف العالمي، في المقابل حقق الأحمر الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الخليجية الأخيرة؟

- بخصوص التصنيف العالمي يسأل اتحاد الكرة عن قلة المواجهات الودية في الفترة الأخيرة وعدم استغلال أيام الفيفا المخصصة لذلك، فللمواجهات الدولية تأثير كبير على التصنيف حتى بعد الخروج من التصفيات مثلاً، يجب مواصلة هذا الأمر، وعن البطولة الخليجية عندما نقيسها بالمباراة الودية الأخيرة أمام الكويت، صحيح أننا انتصرنا ولكن هنا فرق كبير بين الأداء في البطولة والودية، وأعتقد أن المقياس الحقيقي للمنتخب هو التصفيات، وليس في البطولة الأولمبية.

إذاً في رأيك البطولة الخليجية لم تكن مقياسا؟

- لا لا... البطولة لم تكن أبداً مقياسا، ولكنها تساعد على استرداد الروح المعنوية للمنتخب، صحيح أننا غير مسئولين عن بقية المنتخبات في اختياراتها لمن يمثلها من فئة، ولكن الأمر الجيد أن المنتخب فاز ببطولة، دون النظر لبقية المنتخبات يبقى الأمر مفيدا للتاريخ وللروح المعنوية

العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً