أكد رئيس جهاز كرة اليد في النادي الأهلي نادر الحاجي تعليقا على خسارة ناديه في كلاسيكو كرة اليد البحرينية أمام غريمه التقليدي النجمة بأن الخسارة أشبه بـ (الصفعة) وجاءت في الوقت المناسب، فيما أشار المشرف العام على اللعبة بالنجمة محمود الشيخ بأن ناديه خرج بأكثر من 3 نقاط من الكلاسيكو الذي انتهي بفارق وصل لـ 7 أهداف إذ انتهت بنتيجة 29-22.

وقال نادر الحاجي: «قبل كل شيء أبارك للنجمة فوزه المستحق بالمباراة، قدموا مباراة طيبة المستوى من الناحية الفنية واستحقوا بكل تأكيد الفوز، خسرنا أمام فريق كبير وليس فريق عادي، هو منافسنا منذ زمن طويل ومباراتنا معه غالبا ما يكون لها طعم»، وأضاف قائلا: «كان واضحا خلال مجريات المباراة أن الفريق (أي النجمة) معد إداريا وفنيا بشكل يتناسب مع المباراة وواقعه في الوقت الحالي».

وبخصوص الأسباب التي أدت للخسارة وقبل ذلك المستوى الغريب لفريقه، قال نادر الحاجي: «لا أحد مقتنع من المستوى، ولا أحد يصدق المستوى الذي ظهر عليه الفريق، اللاعبون لم يؤدوا، ولم ينفذوا تعليمات الجهاز الفني، لا أدري إذا ما كانوا قد دخلوا المباراة وهم ضامنو الفوز وتوقعوا أن الفوز سيكون سهل المنال ومن دون أن يبذلوا مجهودا»، وعن النرفزة التي بدا عليها الفريق، قال: «لأول مرة أشاهد الفريق في هذه الحالة النفسية والشد العصبي على رغم أن المواجهة لم تكن نهائية أو حاسمة وما هي إلا مباراة في الدور التمهيدي فقط».

وأضاف الحاجي «قلت للاعبين بشكل واضح بأن الأهلي ليس مجرد اسم، ولا يستطيع الأهلي الفوز لأنه الأهلي فقط دون أن يقدموا المستوى الذي يؤهلهم لذلك، لم يقصر مجلس الإدارة منذ بداية الإعداد هو يدعم الفريق وسعى لحل مشاكلهم وتسهيل أمورهم، لذلك لا عذر للاعبين»، وتابع «قلت لهم أنها ليست (كبوة) إنما (صفعة) في الوقت المناسب وعليهم الالتفات والتعويض»، وفيما إذا كان يحمل المسئولية للاعبين فقط، قال: «الكل يتحمل المسئولية في الفوز والخسارة، إنما الجهاز الفني خلال الأيام الماضية لم يقصر في تهيئة الفريق نفسيا، وما شاهدناه هو لاعبين خارج أجواء المباراة لا يدافعون ولا يهاجمون بالأسلوب المناسب».

وفيما إذا كانت الخسارة ستلقي بظلالها على المباراة الهامة المقبلة أمام الدير، أجاب الحاجي «لدي الثقة في لاعبينا أنهم قادرون على تجاوز ما حدث في مباراة النجمة، ولا أظن أنه سيكون للخسارة تأثيرا على مباراة الدير، ما هو واثق فيه أنهم قادرون على مسح الصورة السلبية، ومتفائل بأن الفريق سيكون في وضعه الطبيعي أمام الدير».

الكلاسيكو طعم خاص

وأما محمود الشيخ، فقال: «أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن مبارياتنا مع الأهلي خارج الحسابات والتوقعات وليست مرهونة بوضع فريق في الترتيب العام ما بين الصدارة وغيرها» وأضاف «دخل لاعبونا مباراة الأهلي وهم في قمة الإصرار على الفوز، كان هدفهم الظهر بالمستوى المشرف بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول لها المباراة».

وأشار محمود الشيخ إلى أن الفريق لم يتوقف عن التدريبات من بعد مباراة أم الحصم، وقال ان التدريبات قبل مباراة الأهلي كانت الأكثر التزاما ومواظبة على الحضور، وهذا مؤشر الإصرار على الظهور بالمستوى المشرف بالنسبة لنا كإدارة قبل المباراة، وهذا ما ترجمه اللاعبون فعلا على أرض الواقع».

وقال الشيخ أيضا: «المدرب كان بحاجة لمزيد من الوقت من أجل التعرف عن قرب على مستويات اللاعبين، وأعتقد بأنه وصل لقناعات نهائية بهذا الشأن بدليل حسن إدارته للمباراة فنيا والتكتيك الذي انتهجه» مضيفا «لعب المدرب المساعد السيدعلي الفلاحي دورا مهما في تهيئة الفريق لمثل هذه المباراة وهذا يحسب له».

وأكد محمود الشيخ أن الفوز على الأهلي هي البداية الحقيقية للفريق في هذا الموسم، مشددا على أن الفريق كسب أكثر من 3 نقاط بعودة الثقة للاعبين أيضا، وأضاف «أمامنا مواجهة ليست بالسهلة مع توبلي وآمل أن نواصل انتصاراتنا قبل فترة التوقف» منوها «التوقف سيكون مفيدا بالنسبة لنا لترتيب أوراق الفريق بشكل أكبر مع عودة اللاعبين المصابين، وأعتقد بأن الفريق سيكون في وضع أفضل مع استئناف الدوري في فبراير/شباط المقبل».

وفي الختام، أشاد محمود الشيخ بالمستوى الذي ظهر به اللاعبان الصاعدان حسين محمد وعلي فريد طه خلال المباراة، مؤكدا على أنهما قدما مردودا مميزا في المباراة على رغم صعوبتها وعلى رغم مشاركتهما الأولى أمام الأهلي، مشيرا إلى أنهما من مكاسب اللقاء أيضا