قال الشاب البحريني هشام الشهابي إنه تمكن وزميلين له من تسجيل أنفسهم كـ «مشاركين» في سباق الريكشو ران، عبر شبه القارة الهندية في مركبة الريكشو (145 سيسي)، مؤكداً خلال لقاء أجرته «الوسط» معهم أنهم سعداء جداً بتمثيل البحرين في هذه المسابقة الدولية، والتي تهدف إلى دعم مرض السكر، حيث يقوم الفريق بجمع التبرعات لغرض زيادة التوعية في البحرين عن مخاطر داء السكري، وكان اللقاء كالآتي:
متى كانت البداية؟ ومن الذي جاء بهذه الفكرة؟
- كانت الفكرة من ابتكار هشام الشهابي عندما شاهد برنامجا على «ديسكوفري تشانل» يتحدث عن سباق رالي منغوليا وهو سباق تنظمه شركة «ادفيونتوريست - المغامرون» التي تنظم الريكشو ران وسباقات أخرى من النوع نفسه. لم يتردد هشام وسجل نفسه في سباق الريكشو ران عبر شبه القارة الهندية في مركبة الريكشو (145 سيسي). ويوجد هناك طلب كثيف على التسجيل لهذا السباق ولكن حالفه الحظ أن حصل على مكان بعد كونه ثلاثة أسابيع على قائمة الانتظار.
كيف تم تشكيل الفريق؟
- بعد مخاطبة عدة أصدقاء عن فكرة السباق والفشل في الحصول على أحد، اقترح هشام ذات يوم الفكرة على هشام علي وطارق العليمي الذين وجدوا الفكرة بعيدة عن المعتاد لكن قرروا وبلا تردد الانطلاق على درب هذه التجربة المثيرة.
يتكون فريق «البلو كملز» من 3 بحرينيين هم هشام الشهابي (24 عاما)، وطارق العليمي (23 عاما) وهشام علي (22 عاما). ويشتق اسم فريق «البلو كاملز» إلى شقين. الشق الأول هو: «بلو» والذي يعني اللون الأزرق باللغة الانجليزية وهو اللون الرسمي للحملة «اليوم العالمي لمرض السكر»، ويقوم الفريق بجمع التبرعات لغرض زيادة التوعية في البحرين بمخاطر داء السكري. والشق الثاني هو: «كاملز» والذي يعني الجـِمال باللغة الإنجليزية حيث انه حيوان مشترك بين البحرين والهند، ويتواجد بكثرة في منطقة راجستان المعروفة بمهرجانها السنوي للجمال المقام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
ما هي المعوقات التي واجهتكم في بداية تكوين الفريق؟
- المعوق الأساسي كان ائتلاف أعضاء الفريق بفكرة سياقة عربة بثلاث عجلات من شمال شرق شبه القارة الهندية إلى شمال غربها. وفي مراحل لاحقة كانت المعوقات متعددة، حيث كان على الفريق الاستعداد للرحلة بأخذ التطعيمات اللازمة، شراء تذاكر السفر، شراء الأدوات، والتعلم عن الهند بشكل عام وعن المناطق التي كنا سنمر بها خصوصا.
ما هو الهدف من إنشاء الفريق؟
- نشر شغف المغامرة وزيادة التوعية بمشاكل مرض السكري المتزايدة بمملكة البحرين. كان الهدف الآخر هو التعلم عن داء السكر في الهند والمشاكل التي تواجهها الجهات العديدة في التصدي لمرض السكر. ومن ذلك الباب قام الفريق بمقابلات عديدة بأطباء وطلاب واخصائيين ومصابين بمرض السكر. وقام الفريق خلال تلك المقابلات بذكر الإحصاءات عن مرض السكر في البحرين والخليج مركزا على نسب الانتشار العالية في الخليج والأنماط الحياتية التي أدت لهذه الزيادة الملحوظة. ومن خلال هذا التبادل في الأفكار والإحصاءات فتحنا الباب للتعاون المتواصل بين البحرين والهند من خلال إجراء دراسات ومشاريع أخرى. والخطوة التالية هي مشاركة المؤسسات البحرينية العاملة في مجال مرض السكر لعرض النتائج/ الحقائق من رحلتنا وبدء الحوار بينهم وبين أشقائنا في الهند.
من له الفضل في الدعم والمساندة التي ساهمت باستمرارية الفريق؟
- تمكن فريق «البلو كاملز» من الحصول على رعاة لمساندتهم في هذه الرحلة هما: الراعي البلاتيني «بنك ستاندرد تشارترد - البحرين» والراعي الذهبي «شركة نونو للصرافة».
وعبر بنك ستاندرد تشارترد فرع البحرين عن سعادته وفخره برعايته لفريق الجمال الزُّرق وتضامنه مع الجهود العالمية لمكافحة مرض السكر وانحيازه لخيار مكافحة مرض السكري. إن القضية الإنسانية التي تتبناها الجمال الزرق تنسجم تماماً مع توجهات البنك العالمية، حيث تساهم مبادرة «صدقية الرؤية (Seeing is Believing)» في إمكان تفادي العمى المحتمل. وفي هذا الخصوص صرح مدير الأسواق العالمية بـستاندرد تشارترد فرع البحرين، عبدالله بوخوة، قائلاً: «إن تثقيف المجتمع بمرض السكر الذي يعد سبباً رئيسياً للعمى أمرٌ في غاية الأهمية ويأتي دعم ستاندرد تشارترد للمجتمعات المحلية التي يوفر خدماته المالية فيها كجزء مهم من استراتيجيته الساعية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وبالتالي فإن دعمنا لهذه المبادرة هو برهان قوي يعزز وعدنا، هنا للأفضل (Here for good)».
كما نوه الرئيس التنفيذي لشركة نونو للصرافة، روبرت موكسون، إلى تماشي دعم فريق «البلو كاملز» مع استراتيجية الشركة للمسئولية الاجتماعية. وقال «نحن نبحث دائماً عن سبل لتقديم المساعدة للمجتمع، وقد أظهر فريق البلو كاملز حماسه لقضية التعليم والتثقيف والوقاية من مرض السكر في البحرين، ونحن مؤيدون لهذه القضية. كما أننا نشعر بأنها فرصة مثلى للإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لشركة نونو للصرافة والذي سيحتوي على معلومات عن الفريق وآخر التطورات للسباق في الشهر الجاري».
ما هي أهداف المشاركة في المسابقة؟
- يهدف الفريق إلى رفع مستوى الوعي بمرض السكر حيث ان البحرين ودول مجلس التعاون الأخرى لديها أعلى معدلات انتشار (نحو 20 في المئة) لمرض السكري في العالم، ومن جهة أخرى فإن عدد المصابين بمرض السكر في الهند هو الأعلى في العالم (نحو 51 مليون شخص). سيقوم الفريق بزيارة مراكز صحية ومستشفيات للاجتماع بعدد من المهتمين والأطباء المتخصصين بمرض السكر لمعرفة المزيد عما تقوم به الهند لمكافحة هذا المرض، ولدراسة طرق العمل التعاوني بين البحرين والهند في مجال مرض السكري. وتم تصوير هذه اللقاءات بالفيديو ليقوم الفريق بعد ذلك بتقديمها إلى الحملة التوعوية «اليوم العالمي لمرض السكر» والتي يحتفى بها في 14 نوفمبر من كل عام.
«إننا نحث الجميع على اتخاذ خطوات للمشاركة في هذه الحملة التوعوية العالمية من خلال خلق مشاريع صغيرة تساعد على زيادة الوعي المجتمعي لهذا المرض. ونأمل مشاركة أكبر فئة من المجتمع في مكافحة مرض السكري من خلال الأنشطة المختلفة والتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المتبنية لمكافحة السكر».
هل لديكم موقع إلكتروني وتواصلي مع الجمهور؟
- نعم لدينا، كما سيقوم الفريق بتنظيم فعالية بالمشاركة مع معرض الرواق للفنون في العدلية بتاريخ 14 نوفمبر احتفالاً باليوم العالمي لمرض السكر، فيها نقوم بعرض مقتطفات من رحلتنا في الهند كما سننظم خطابات عن مرض السكري عموماً وكيفية عيش الحياة اليومية بطريقة صحية مع مرض السكر
العدد 3352 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ
