العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ

«أخصائيو الأنشطة المدرسية» يشكون نقلهم إلى المدارس

فيما أرجعت «التربية» القرار لـ «اعتبارات مصلحة العمل»

أحد خطابات نقل أخصائية أنشطة مدرسية لإحدى المدارس
أحد خطابات نقل أخصائية أنشطة مدرسية لإحدى المدارس

اشتكى عدد من أخصائيي الأنشطة المدرسية في وزارة التربية والتعليم من نقلهم إلى عدد من المدارس، على رغم أن وظيفتهم «اختصاصي»، وتتبع إدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية، ولا علاقة لها بالمدارس.

فيما اعتبرت وزارة التربية في تعليقها على الشكوى أن «عملية نقل الموظفين أو تدويرهم ترجع إلى اعتبارات تتعلق بمصلحة العمل بالدرجة الأولى».

وأكد الأخصائيون الذين تم توقيفهم عن العمل لفترات متفاوتة في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، فيما خضع بعضهم للتحقيق والإيقاف من قبل الجهات الأمنية، أنهم فوجئوا مع بدء العام الدراسي بتوزيعهم على مدارس مختلفة، وبالمسمى ذاته، على رغم عدم تناسب وظيفتهم مع أية مهمات يقومون بها في المدارس.

وقالوا: «مهماتنا كأخصائيي أنشطة تتمثل في الإشراف على الأنشطة المدرسية في مجالات الثقافة والفن والإعلام ورعاية الطلبة، ولذلك فإن إدارات المدارس التي انتقلنا إليها باتت في حيرة من أمرها، نتيجة عدم وجود مهمات نقوم بها، وخصوصاً أن كل مدرسة لديها منسق أنشطة خاص بها، وبتنا نقوم بمبادرات من قبلنا ومن قبل بعض المدارس لمنحنا بعض المهمات التي لا تتناسب ومسمانا الوظيفي».

وأبدى بعض الأخصائيين، الذين تتراوح درجاتهم الوظيفية بين الخامسة والسابعة التعليمية، تخوفاً من أن يكون قرار نقلهم لـ «أغراض مبطنة» تتمثل بإعادتهم إلى وظائفهم السابقة كمعلمين، على حد تعبيرهم، وخصوصاً أن عدداً منهم، أبلغتهم إدارات المدارس التي انتقلوا إليها أنه سيتم منحهم «نصاب حصص».

وأكدوا أنهم تقدموا برسالة تظلم جماعية إلى إدارة التظلمات في الوزارة، فور تسلمهم قرار نقلهم إلى المدارس، وأنه بعد مضي نحو أكثر من شهر ونصف الشهر على تقديم الشكوى، لم يحصلوا على رد بشأن شكواهم، على رغم أن إدارة التظلمات ملزمة بالرد على الشكاوى خلال أسبوع، على حد تأكيدهم.

كما اشتكى الأخصائيون من اقتطاع نسبة متفاوتة كبيرة من رواتبهم، تصل في بعضها إلى نحو 60 في المئة من الراتب، وأكدوا أن بعضهم لم يتسلموا رواتبهم لمدة ستة أشهر، وهي فترة إيقافهم عن العمل، وهو ما اعتبروه مخالفاً لقانون الخدمة المدنية. وأكد أحد الأخصائيين: «طوال سبعة أشهر لا يتبقى لي من راتبي سوى 70 دينارا، إذ تخصم الوزارة نحو نصف راتبي، تحت بند (خصم الراتب) في كشف راتبي الشهري، وما يتبقى منه يتم اقتطاعه للقروض المصرفية، بل إن الزيادة الأخيرة التي أقرت لموظفي الحكومة يتم اقتطاعها من راتبي، ناهيك عن اقتطاع علاوة الغلاء».

وأبدى الأخصائيون استغرابهم من الآلية التي تم التعاطي بها معهم قبل توقيفهم، والاتهامات التي وجهتها إليهم الوزارة والجهات الأمنية أثناء التحقيق معهم، كمشاركتهم في مسيرات غير مرخصة، وإحالتهم إلى النيابة العامة، فيما لايزال بعضهم ينتظر عرضه على المحاكمة.

وأكدت إحدى الأخصائيات، أنها وعددا من زملائها لم يتغيبوا أثناء الأحداث التي شهدتها البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، إلا أنه تم التحقيق معهم وإيقافهم عن العمل وتحويلهم على الجهات الأمنية، وقالت في حديثها إلى «الوسط»: «وُجهت إلينا تهم غريبة، من بينها المشاركة في اعتصام غير مرخص أمام مبنى وزارة التربية، وتعطيلنا للعملية التعليمية، على رغم عدم مشاركتنا في هذا الاعتصام، ناهيك عن عدم وجود أي علاقة بيننا وبين العملية التعليمية، والتي يقصد بها الحصص الدراسية في المدارس، إذ لسنا معلمين، وهو اتهام أبدت اللجنة التي تولت التحقيق معنا في الوزارة استغرابها منه».

فيما أشارت زميلتها، إلى أنها لم توجه لها تهمة معينة أثناء التحقيق معها، ناهيك عن عدم تعرضها للاعتقال، إلا أنها تعرضت لعقوبتي الإيقاف عن العمل والنقل إلى إحدى المدارس، مبدية تخوفها من أن تكون هذه القرارات ناتجة عما وصفته بـ «تصفية حسابات»، وخصوصاً أنها لم تشارك في أي من الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها البحرين، ناهيك عن عدم انتمائها لأية جهة أو جمعية سياسية.

وأبدى الأخصائيون خوفاً مما وصفوه بـ «المصير المجهول» في مهنتهم الوظيفية، وخصوصاً أنهم يمثلون «كفاءات» في المسرح والثقافة والإعلام والموسيقى، مناشدين الجهات الرسمية إعادتهم إلى وظائفهم، وخصوصاً لما حققوه من «أداء بارز» في الفعاليات الوطنية السنوية التي تقام تحت رعاية وزارة التربية، على حد تعبيرهم، ناهيك عن أن بعضهم تمتد سنوات خبرته لأكثر من عشرين عاماً.

إلى ذلك، أكدت وزارة التربية أن الأخصائيين أصحاب الشكوى، هم من شاغلي الوظائف التعليمية، وارتأت الوزارة تدويرهم إلى مواقع عمل أخرى ضمن الكادر الوظيفي نفسه، ومن دون أن يضاروا في درجاتهم أو رواتبهم وإن تغيرت بعض مهماتهم، لافتة الوزارة إلى أن عملية نقل الموظفين أو تدويرهم ترجع إلى «اعتبارات تتعلق بمصلحة العمل بالدرجة الأولى».

أما بشأن موضوع الاستقطاعات من الرواتب، فأوضحت الوزارة أنها لا تستقطع من رواتب الموظفين إلا في حدود الاستقطاعات المقررة قانوناً مثل التقاعد، وأنه بالنسبة للاستقطاعات الأخرى فهي لا تخرج عن حالتين، الأولى الناجمة عن الغياب غير المبرر لبعض الموظفين - وهذه تكون معلومة لدى الموظف مسبقاً - أو الاستقطاعات الناجمة عن تنفيذ قرار عقوبة إدارية بعد التحقيق مع الموظف.

وأفادت الوزارة بأن «الخصم من الراتب قد يكون في الشهر نفسه أو في أي شهر آخر بحسب تاريخ صدور القرار، وما عدا ذلك، فإنه لا يوجد أي نوع من أنواع الاستقطاع، وإذا ما حدث ذلك بالنسبة لأي موظف - وهو أمر نادر الحدوث - فعلى الموظف مراجعة إدارة الموارد البشرية بالوزارة لمعرفة السبب، وإذا كان الأمر ناجماً عن خطأ فيتم تصحيحه، فالخطأ وارد وإن كان نادراً»

العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 9:41 ص

      بأي ذنب فصلتمونا

      تذكروا يا من كنتم سببا في فصلنا أنه سيأتي يوم سنقف جميعا ولكنه يكون كبيرا على الظالم لأننا سنطالب بحقنا عند جبار السموات فبأي ذنب فصلتمونا حسبي الله على كل ظالم كان سببا في فصلنا بكل خطوة يخطوها إلى عمله وفي أثناء عمله وخروجه من عمله وبكل لقمة يلبس أو يطعم بها أبنائه وبها يتنفس

    • زائر 10 | 3:02 ص

      ربنا موجود

      أقولها وبالفم المليان ياوزير التربية تذكر أنك ستأتي يوم القيامة وتسأل عن الذين ظلموا في وزارتك فكيف سيكون الرد خاصة أن الكثير ممن ظلموا لم يكن لهم أي ذنب . إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

    • زائر 8 | 1:59 ص

      ما خفي كان اعظم

      في نفس الوزارة تم ترقية مراسلة من طائفة معينة ليس لديها مؤهل جامعي الى فنية بإحدى المدارس وفي نفس الوقت تم الاتصال بفتاة جامعية من الطائفة الاخرى للعمل كعاملة يعني فراشة!!!

    • زائر 7 | 1:46 ص

      تريدين الانتقام ياوزارة فقط لا غير ...

      فصل معلمين مخلصين ذوي كفاءات عالية ‘ اقتطاع رواتب لمدى اشهر عديدة ، الحرمان من الحوافز التي اقرتها ادارات المدارس ، الحرمان من المراكز الوظيفية المستحقة لهم
      واستبدالها بما هو اقل.

      لماذا؟ السبب غياب يوم أو عدة ايام.

      فهل هذه عدالة؟

    • زائر 4 | 12:40 ص

      اذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي!

      الى الله اشكو لا الى الناس اشتكي

    • زائر 3 | 12:39 ص

      مصائب قوم عند قوم فوائد

      لا تعليق

    • زائر 2 | 10:02 م

      سؤال

      التدوير لا يأتي إلا على فئة معينة !

      الوطن لا تبنيه الأحقاد وتصفية الحسابات .

      وهناك خبر غريب : الأسبوع الماضي أي بعد اختبارات المنتصف غيروا العديد من المعلمين والمعلمات من مدارس لأخر . فهل يا ترى هذا ضمن مصلحة العملية التعليمة التعلمية !

    • زائر 1 | 9:21 م

      حارس مدرسة جامعي

      صراحة الديرة مقلوبة ، في حراس مدارس حاصلون على الشهادات الجامعية ويعملون على حراسة الأبواب والنوافذ ومرافق المدرسة وهم يحملون المؤهل العلمي !!!!


      وين المشكلة إذا اخصائي رجع مدرس ؟! اكيد أفضل من يخلونه حارس مدرسة !!! اصبروا وصابروا فالصبر جميل يا أساتذة المستقبل !!! فإن حراس المدارس كل يوم في مدرسة يتنقلون من مكان لأخر!!!

اقرأ ايضاً