العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ

الوطن لا يمكن اختصاره طائفياً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أحد المظاهر المؤسفة للبعض أنه أغرق نفسه وتفكيره في أوهام، وراح يختلق قصصاً ومصطلحات لتسويق أفكار خارجة عن إطار الوطن... بل إن البعض يتحدث ويكتب عن طائفة، وإن هذه الطائفة تمثل الدولة، وآخر يقول إن تلك الطائفة تمثل الشعب. هذا الضياع سببه غياب الذاكرة الوطنية لدى جماعات وجدت في الوضع غير الطبيعي الذي نمر به فرصة لاقتناص ما يمكن اقتناصه، حتى لو كان في ذلك انتهاء فكرة الوطن، بصفته أرضاً ذات سيادة كاملة، يعيش عليها شعب متساو في الحقوق والواجبات، وتحت قيادة سياسية واحدة.

إننا ضد أية فكرة تتحرك على أساس طائفي، ضد أي خطاب يفرق بين المجتمع؛ لأن كل هذه التوجهات تقضي على الأوطان... الذين انتهجوا الطائفية من أي جهة كانت معارضة أو تدّعي تأييدها للوضع القائم ليست لديهم أية مبادئ إنسانية. نرى مثلاً أن عدداً غير قليل من الذين يدّعون أنهم يدافعون عن الدولة تحت عباءة الطائفية يتصرفون حالياً وكأن الدولة رهينة في أيديهم، ويهددون ويتوعدون. هؤلاء يتحدثون بخطاب طائفي مريض وعلني، ويفرحون بقطع أرزاق الناس ويدعون إلى الاستمرار في كل ممارسة مخالفة للميثاق والدستور والقانون وجميع المواثيق الدولية الملزمة، ويتصرفون بأسلوب يضر الجهات التي يدّعون الدفاع عنها.

لو رجعنا إلى الذاكرة الوطنية، فسنجد أن الأسرة التجارية مثلاً كانت فوق الطائفية، بل إن الخمسينيات شهدت قيام التجار بحل المشكلة الطائفية، وعرف عن أسَرنا التجارية البحرينية تساميهم على كل ما هو طائفي، ولذلك نجحوا حتى قبل عصر النفط في جعل البحرين بيئة جاذبة، وذات سمعة ريادية على مختلف الصعد.

حالياً فإن الأسر التجارية أصبح دورها أقل من الماضي، بل وحتى عندما زار سمو ولي العهد غرفة التجارة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 ودعاهم إلى عدم التحدث عن مقاطعة بضائع بعضهم بعضاً على أساس طائفي، وجدنا كيف استُقبلت هذه الدعوة الوطنية بأسلوب غير لائق، وكأن الوطن يمكن اختصاره طائفياً.

إننا نمر بفترة تسبق صدور تقرير تقصّي الحقائق (لجنة بيسوني) في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ونأمل أن يساهم الجميع بانتهاج المصالحة على أساس صورة أوضح لما حدث ويحدث في البحرين.

إن أمامنا تحديات كبيرة لاستعادة الحيوية على مختلف الصعد، وتثبيت الإرادة السياسية، واعتماد المعايير الدولية لتصحيح المسار، وحفظ الحقوق وتأمين بيئة مستقرة ملتزمة بحقوق الإنسان

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 7:31 ص

      اليوم العالم مختلف تماما عن زمن هتلر ... إذا احترمت العقول

      اليوم زمن ثورة المعلومات
      كل ما يدور في كل مكان في العالم يعرف عنه الجميع في ثواني.
      لا يمكن ان تضحك على الناس إعلاميا .. إذا كان الناس يحترمون عقولهم ... فنحن نستغرب ونسأل هل تم فعلا الضحك على عقول هؤلاء الناس أم هم نفوس مريضة من الاساس.
      هناك خطابان في البلد واحد عقلاني واقعي وآخر طائفي تحريضي مريض ومتخلف.
      نحن نسأل هل فعلا تم الضحك على عقول من تأثر بالخطاب الطائفي أم هناك اسباب أخرى

    • زائر 27 | 6:34 ص

      بحريني وطني موتتتتتت

      من المؤكد ان كل البحرينيين وطنيين وهم منبع الوطنيه يجب على الزعامات الدينية البحرينية ان تضع حد ونهج يسير عليه الساسيين للخروج من الوضع الحالي ترنا ابناء عمومه محد يقدر يفرق بيننا ويجب علينا ان نتعلم من الماضي ونصنع مستقبل مشرق وترى الدم ما يصير ماي والطائفتين الكريمتين بيدهم الحل لانهم اهل وجماعه وبذلك مستقبلنا باذن الله خير ومحبه رغم انف الحاسدين .

    • زائر 24 | 5:29 ص

      ليس هناك طئفية بل هناك مرض لفئه ظاله

      البحرينين سيبقون فوق قصص الطائفية لانهم شرفاء لا تخريهم الغنائم او الركوب فوق طهر الاخرين و البحربني الشريف وسيبقى شريف اما الذخيل فمن الطبيعي يتملق و يوشي و يكذب حتى يحصل على رزق غيره.
      فعلا الكل صغير وكبير تشبع من الكلمات الطائفية في الجرائد والتلفزيون الرسمي و لماذا؟ ومن المستفيد من ذلك النهج الله اعلم لان المثل يقول فرق تسد...
      الوسط الجريدة الوحيد التي لم تنجرف وراء الطائفية ولكنها تتهم بالطائفية لانها ليست ظائفية ولاتتبع الاسلوب الرخيص او الزائف كما هو الحال للبعض

    • زائر 23 | 5:26 ص

      تحية

      تحية لك استاذمنصور ولجريدة الوسط على مواقفكم الوطنية دمتم رمزا وعلما يرفرف بحرية الكلمة . امل النعيمي

    • زائر 22 | 4:51 ص

      المصلي

      الطائفية في البحرين اتت لنا من قبل بعض المجنسين الجدد الطارئين على المجتمع البحريني المسالم وهم معرفون على الساحة البحرينية المحدودة المسافة وهم يعملون كأجندة وهم في واقع الأمر لا يملكون حسا وطنيا صادقا همهم الوحيد القفز على خيرات الوطن ببث الفرقة والنفخ على الطائفية البغيظة بالتكويش على الوزارات والشركات واقصاء ابناء طائفة بعينها من جميع المناصب بما فيها الوظائف الصغيرة بفصل وتوقيف عن العمل وهذا مع الأسف الشديد يحدث بمرىء ومسمع من المسئولين وتراهم لايحركون ساكن حيث الوطن قد خطف من قبلهم

    • زائر 20 | 3:35 ص

      المقاطعة حرية شخصية

      المقاطعة حرية شخصية لا يمكن لأحد أن يمنع أي شخص منها ... المقاطعة ما هي إلا ردة فعل ... عليك معالجة الفعل قبل الكلام عن ردة الفعل ... أتفق معك في شيء أن الوطن يجب أن يسموا على الطائفة لكي يعيش الجميع بسلام.

    • زائر 19 | 3:14 ص

      إخوان سنة وشيعة

      شكرًا لك يا دكتور جميعنا يعرف ان السواد الأعظم من الشعب إخوان وسنضل كذالك مابقي الليل والنهار

    • زائر 16 | 2:42 ص

      أعطني إعلاميين وخطباء بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعي - وزيرهتلر للتحريض

      هذا نموذج صغير لما يمكن أن يصنعه الإعلام و الخطاب الكاذب في أدمغة الشباب والكذبة السخيفة مع التكرار والتواصل تصير واقعا له حقيقة وجسد فإن الإعلاميين والخطباء الكذبة ينتهجون منهج النازي جوزيف جوبلز وزيرهتلر للتحريض الذي يقول اكذب ثم اكذب ثم اكذب ثم اكذب فسوف يصدقونك الناس في النهاية ,إنهم يستخدمون بكل وقاحة و انحطاط التقنية المعروفة في علم الإجتماع "ما تكرر تقرر"

    • زائر 15 | 2:14 ص

      يكفي لمعرفتك اسمك دكتور منصور

      يادكتور منصور ياحبيبنا اتعرف لماذا هؤلاء يكتبون في هذه المواضيع الطائفيه ويشتمون طائفه باكملها كل يوم اتعرف لماذا لانهم ببساطه اناس لايملكون حتى الشهاده الثانويه...ولانهم غير معروفون يحاولون جهدهم ان يتعرف عليهم الناس...مثلا القس الاميركي جونز...اتعلم انه اشتهر على مستوى عالمي بسبب حرق القران الكريم ومن قبل لم يسمع به احد حتى جيرانه..هؤلاء ايضا دكنورنا الكريم انت معروف على مستوى عالمي وكتاب الوسط جلهم اكاديميون ودكاتره هنا يكمن الفرق....خالف تذكر او تعرف

    • زائر 14 | 2:05 ص

      سيتذكرون مقالاتك يادكتور

      مازال البعض يتمادى ويصر على الانتقام ضاربا بعرض الحائط نصائح الخيرين لانقاذ الوطن معتبرينها فرصة قد لا تتكرر لجني المكاسب والمغانم حتى وان كانت نهبا من اصحابها متذرعين بحبهم للوطن غير انهم لم يعملوا حسابهم ما قد تؤؤل اليه العواقب جراء الظلم والاثم والعدوان

    • زائر 12 | 1:59 ص

      مرضى الطائفيه

      حبيبنا دكتور منصور لقدتم علاج جميع المرضى في العالم ونم اكتشاف مرض خطير لاعلاج له وهو الطائفيه الذي بدت اثار المدمره في عالمنا العربي

    • زائر 11 | 1:26 ص

      كلمات تعلمناها وحفظناها في عشرة شهور

      لفئة معينة فقط تصدر هذه الكلمات وجميع البشر الان حفظوها: صفويين ، مجوس، خونه، يتبعون اجندة خارجية. ويقولون ان الارصاد الجودية تخبرنا بسقوط امطار شديدة ولمدة 3 ايام متواصلة عاد تدرون شنو بيقولون : ان الامطار هي من اعداد واتفاق مسبق مع الصفويون واجندة خارجية هههههه فكروا بمنطق العقل وعليكم بنبد الطائفية ليسلم الوطن

    • زائر 10 | 12:56 ص

      القانون الطائفي

      أشكرك يادكتور علي المقال .
      هل يوجد قانون عن الطائفيه؟
      لوا طبق هذا القانون الطرف الثاني يقبلة.
      وشكرا

    • زائر 9 | 12:55 ص

      ماهو الوطن

      فليسمح لي دكتورنا العزيز أن أضع تساؤلات بدائية ولكن دور المفكر والعالم أن يؤصل للناس المفاهيم حتى يتم التغيير على علم مهما كان بطيئاً فهو قادم فكثير ممن ذكرتهم لايميزون بين المفاهيم فيسمون الولاء للاشخاص الذين جيروا المصالح لهم هو ولاء للوطن ويسمون كل من يعترض على عمل مسئول خائن للوطن وكل له في عقله وطن فما هو الوطن الذي يجب أن نواليه

    • زائر 8 | 12:40 ص

      إننا نخرب بيوتنا بأيدينا وبمعاولنا الهدامة

      كل من يجعل طائفته همه الاول وتأتي في الصدارة قبل الوطن فإنه معول هدام في هذا الوطن إن من الأوليات هي حب الوطن والفناء فيه ولكن البعض منذ زمن اصبح يغرد باسم الطائفة واصبح همه الأول هو طائفته والادهي من ذلك انه يرمي من ارخص دمه في حب الوطن بالخيانة وهل يوجد من يرخص دمه
      الذي هو اغلى ما يملك الانسان الا في سبيل مقدس
      وحب الاوطان من الايمان فلا يمكن احد مساومتنا على حبنا وولائنا لوطننا فقد بذلنا كل غال ورخيص من اجله رغم معاناتنا وغربتنا في وطننا لكننا لم ولن نبيعه
      وليعرف العالم ذلك

    • زائر 6 | 12:19 ص

      باي باي معروف من اوصل الوضع لهكذا حال لكن لاشجاعة يتحلى بها الكثير؟؟؟؟

      ونختصر بالقول بان من يتسنم مسؤولية التجار تراه يكيل الاتهامات يسرا ويمينا وهو يعرف الخلل وفي مجالسهم الخاصة يتكلمون بصراحة وفي الوضع العادي تراهم غير وهذه احد اهم اسباب ازمتنا الكثير يفتقد الشجاعة لتسمية الاسماء وهي ازلية خوفا على عدم خسارة مناقصة هنا وهناك وحتى لوضاع الوطن ماقامت به الغرفة وهي الجامعة للوطن من اقالة عضوي مجلس الادارة واقالة اكثر من 5 موظفين وجلب اسيوين مكانهم تجعل هذه الغرفة طرف في زيادة مشاكل البلد وليس حلها حفظ الله البحرين من حديثي النعمة و الجن....... نقط نقط للذكي

    • زائر 5 | 12:01 ص

      حجم البحرين لايتحمل

      فكرة المقاطعة التجارية الطائفية وبالاَ على اصحابها قبل الاخرين لصغر حجم البحرين الجغرافي وتداخل الاسر وعلى المدى بعيد غير مجدية .

    • زائر 3 | 11:34 م

      انا تعبان

      لا حيات لمن تونادي يادكتور ساعداللة قلبك

    • زائر 2 | 11:17 م

      لنرفع شعار وطني \\

      نرى الطائفية محصورة في فئه وليست في طائفه معينه ،. نرى كتاب و صحفيون ينشرون جرثومة الطائفية بئقتدار ولكل يعرفهم اصبحو هم قادة في شق المجتمع و الغريب انهم يكرمون .  

    • زائر 1 | 11:17 م

      مافيه شريط غير الطائفيه؟

      تعبنا من شريط الصفوية
      شبعنا من شريط المجوسية
      حفظنا شريط اذناب ايران
      شريط خيانة كسر الدنية

      شريط الوحده الوطنية وينه ليش للحين مانزل في السوق نبي نسمعه لو فيه خلل في الكلمات او الالحان او الاستيديو مو زين اللي مسجلين عنده؟

      لو صاحب الصوت صوته مو حلو!!

اقرأ ايضاً