تأسس بنك الأسرة في مملكة البحرين كأول بنك إسلامي للتمويل متناهي الصغر كمثال ناجح على الاقتصاد الاجتماعي الذي يتعامل مع قضايا المجتمع في مبادرة أطلقتها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية العام 2007 برئاسة فاطمة محمد البلوشي، مع عدد من الشركاء؛ هم: المؤسسة الخيرية الملكية، بنك البحرين والكويت، البنك الأهلي المتحد، بنك التمويل الكويتي، بنك الإثمار، من منطلق إيمانهم بأهمية العمل الاجتماعي وبدور البنك في التنمية الاجتماعية ودعم المواطنين من خلال التمويل، وتم التعاون مع بنك جرامين البنغلادشي الذي أسسه البروفيسور محمد يونس ويطبق حاليّاً بنجاح في 52 دولة.
ومنذ أن بدأ البنك تدشين أعماله فور حفل الافتتاح الذي تم تحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإنابة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية الخيرية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في شهر يناير/ كانون الثاني 2010، كأول بنك اجتماعي متخصص في التمويل متناهي الصغر وفقاً للشريعة الإسلامية والذي يمثل الأول من نوعه في المنطقة في تقديم تمويل متناهي الصغر؛ انطلق فريق العمل في البنك في مقابلة الأفراد الراغبين في تطوير حياتهم عبر تأسيس مشروع صغير يدر عليهم دخلاً إضافيّاً يساعدهم في الثبات أمام تحديات الحياة.
وبهذا الصدد؛ قال الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة، عاطف الشبراوي: «نعمل جاهدين من أجل تقديم حزمة متكاملة من الخدمات والبرامج التمكينية سواءً من الناحية التمويلية أو الفنية والتدريب والتمويل والادخار وتطوير المشاريع الصغيرة من أجل رفع مستوى دخل الأفراد والأسر والتي تتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة وبأقل كلفة في مملكة البحرين ومن دون مصاريف إدارية أو رسوم؛ لذلك فإن بنك الأسرة يهدف إلى تمكين المواطن البحريني من بناء مستقبل واعد عن طريق نشر قيم العمل الحر والمبادرة الذاتية لتحقيق التنمية المنشودة».
وأضاف الشبراوي «يعمل بنك الأسرة منذ تأسيسه على تفعيل فلسفة دعم ومساندة مبادرات الأفراد وتحويل أفكارهم إلى مشاريع متناهية الصغر وصغيرة باعتبارها أكثر الوسائل الناجحة لدعم وتمكين الأسر محدودة الدخل، ولا يقتصر نشاط البنك على التمويل فقط بل يساعد في تطوير المشروعات، كما يقوم بدعم وتهيئة المناخ المناسب لقيام المبادرات المعنية بمحدودي الدخل وخاصة التعاون مع مبادرات المنظمات الأهلية وتنميتها وتشجيعها عبر رؤية البنك التي تعتمد على تطبيق المعايير السليمة ضمن تعاليم الشريعة الإسلامية في تمكين الأفراد والأسر محدودة الدخل من البحرينيين لبناء مستقبل آمن وذلك عن طريق تفعيل آلية التمويل متناهي الصغر الإسلامي باعتبارها أكثر الوسائل الناجحة لدعم الأسر محدودة الدخل وتمكينهم من إقامة أنشطة مدرة للدخل وإتاحة الفرصة لمحدودي الدخل للحصول على خدمات مالية ميسرة لرفع مستوى معيشتهم وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي المتواجدة حاليّاً وتهيئة المناخ لقيام المبادرات المعنية بمحدودي الدخل وتنميتها وتشجيعها، ودعم مبادرات الصناديق الخيرية والجمعيات الأهلية المساندة لمحدودي الدخل وتوفير الدعم اللازم لزبائن البنك وذلك من خلال تقديم الخدمات التمويلية إليهم وبرامج الخدمات غير المالية.
وقد قدم بنك الأسرة إلى زبائنه كل الدعم التمويلي والفني والتسويقي عن طريق إشراكهم في المعارض المحلية حيث يقدم البنك الرعاية أو المشاركة في أكثر من 13 معرضاً خلال 2011
العدد 3355 - الأحد 13 نوفمبر 2011م الموافق 17 ذي الحجة 1432هـ