العدد 3364 - الثلثاء 22 نوفمبر 2011م الموافق 26 ذي الحجة 1432هـ

يوم تاريخي مع تقرير بسيوني

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

اليوم الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) يوم تاريخي سيذكره البحرينيون بإيجابياته وسلبياته، بحلوه ومره، لما سيحتويه من إعلان عن أشهر تقرير حقوقي مر على تاريخ البحرين بأكمله.

تقرير ستنكشف معالمه اليوم، وسيتضح ما سيحتويه، وما سيوصي به.

وعلى رغم عدم اعلان محتوى التقرير، فإن الحكومة استبقته بجملة اعترافات عن وجود انتهاكات ورصد حالات استخدام قوة مفرطة وسوء معاملة للمحتجزين على ذمة الأحداث.

هذا الاستباق يمثل حالة جديدة، إذ شكلت اللجنة من أجل كشف حقيقة ما حدث خلال الأشهر الماضية، إذ رأت الحكومة أنها «لا تعلم عن أي تجاوزات»، وهي تبحث أيضاً عن الحقيقة ولذلك أوجدت اللجنة لتدلها على حقيقة ما يحدث.

ومع ذلك استبقت الحكومة اللجنة وكشفت عن معرفتها بجزء من الحقيقة، وقبل أن يقول التقرير كلمته الفصل والنهائية مساء اليوم، وهو ما يؤكد أن الحكومة كانت تعلم او علمت لاحقا، من خلال تحقيقاتها بحدوث التجاوزات من قبل.

البيان الحكومي الذي صدر يوم أمس الأول، استبق تقرير لجنة تقصي الحقائق، ليخفف من وطأة التقرير، والذي أعتقد بأنه سيوجه انتقاداً لأداء السلطة خلال الفترة الماضية.

الكل يترقب، وينتظر، ما يحتويه التقرير، وما سيقوله، والكل ينظر إلى التقرير على أنه سيكون مفصلاً من مفاصل التاريخ البحريني الحديث، وهناك من يعلق الآمال عليه، وهناك أيضاً من أسقط الثقة فيه، والأمران طبيعيان، فلن تكون هناك حالة رضا كاملة ولا رفض كامل.

من الناحية الإيجابية يمكن الاستفادة من التقرير بغض النظر عما سيحتويه لبدء مرحلة جديدة، حقيقية، تقوم على أساس واضح من المصالحة الوطنية والإنصاف والعدالة، تمهد الأرضية لحوار حقيقي بين المعارضة والسلطة، تمهيداً لإنجاز مشروع التحول الديمقراطي لهذا الوطن الصغير.

من إيجابيات تقرير لجنة تقصي الحقائق أنه سيسهل الطريق أمام الاعتراف بجملة الأخطاء التي حدثت في المرحلة السابقة، وسيمهد الطريق أيضاً نحو الراغبين في إنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة، كما سيسهل الطريق أمام كل من يريد أن يخرج البلد من الحالة الأمنية إلى حراك وحل سياسي حقيقي وجذري.

ما نتمناه من التقرير بعيداً عما سيحتويه من إدانات، أن تكون توصياته واضحة، من خلال الحض على عدم استخدام «القوة المفرطة»، وإطلاق سراح المعتقلين، وإرجاع جميع المفصولين، وإزالة المظاهر الأمنية من القرى والمناطق المختلفة، والتشجيع على أن يكون الحراك سياسياً سلمياً، يكفل للجميع حق التعبير عن آرائهم بشكل حر دون المساس بمصالح الآخرين.

ما نتمناه من التقرير أن تكون المحاسبة بقدر الخطأ، وألا يستثنى منها أحد يثبت تجاوزه للقانون، حتى لا تتعقد المشكلة أكثر من ذلك

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3364 - الثلثاء 22 نوفمبر 2011م الموافق 26 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 3:55 ص

      لن نقول عفا الله عما سلف

      يستوجب من هذا التقرير أن يضع حداً لما جرى وخطة عمل لمعاقبة المتورطة في الأحداث مهما كان منصبها.

    • زائر 19 | 3:50 ص

      استاد هاني

      استاذ هاني مقال جميل متوازن يذل على وعي ثقافه عاليه تفكير صحيح اخلاق عاليه هذا هو شانكم كتاب الوسط نموذج اتنى ان يحتدي به في جميع العالم.لاتتعرضون الى اي احد بالاساءه دائما تنادون بالوحده تنادون بالمصالحه.تنبذون الاحقاد,لاتسياون الى احد..مقالاتكم بلسم تجبر خاطر كل من يحبكم ويحترم جميع مقالاتكم.لكنها سم لمن يكرهون الوحده بين الشعب والذين لايعجبهم مقالاتكم النابعه من القلب.لانهم ببساطه ليسو كتاب ولامثقفون.على قولة المثل ياحياالله ثانويه عامه..هذا ادا وجد

    • زائر 18 | 3:50 ص

      الحكومه بأعلانها

      يذكرني بمثل شعبي عندما اعلنت جزء من الانتهاكات قبل التقرير وهو [ تجهيز الدواء قبل الفلعه] حتى تقول الحكومه نحن اقرينى بالانتهاكات ! شكرا' يا كاتب ياكبييير

    • زائر 17 | 3:42 ص

      اضم صوتي للزائر رقم 10 مالذي تغير

      الحال على ما هو عليه بل أسوأ .

    • زائر 16 | 3:02 ص

      أزمة ثقة وإحباط وان شاء الله تزول بتقرير البسيوني

      لقد اعترفت الحكومة بأخطاء التسعينيات في جريد القبس الكويتيه ـ جار الله ــ
      وقالت هي المسؤلة عن تلك الأحداث ،
      ماذا حدث في 2011م ، ويقول (يقول المثل: إذا شفنا حجينا ) واللي في القدر يطلعه الملاس .

    • زائر 15 | 2:07 ص

      ماهو الجديد الذي تغير؟

      الواقع انه لا شيئ تغير كل مايحصل مثل كل يوم ولا تغيير الانتهاكات هي هي الاعتقالات باقية الفصل التعسفي مازال هو باقي السجون كل يوم في زياده
      المحاكمات الى الاطفال والكبار مستمره واطفال من البنات ايضا مستمرة والنساء ايضا القرى محاصره في كل الاوقات اذا ماهو الجديد الذي تغير

    • زائر 13 | 1:29 ص

      التاريخ تصنعه العدالة والانصاف وما غير ذلك فله مكان آخر

      الشعب لا يتنظر تقرير بسيوني بقدر ما ينتظر الانصاف
      واحقاق الحق المواطن ينتظر ان يصبح في وطنه انسانا
      كما عليه واجبات فله حقوق يجب ان لا تسلب
      يجب ان يرى المواطن نفسه متساويا مع الآخرين
      كلنا مواطنين ولنا نفس القيمة ونفس الحقوق والواجبات
      لا ان تحرّم اماكن على هذا وتحلل على ذالك
      هذا له نصيب الاسد وذالك له نصيب الارنب
      لا نقبل بأن نكون اقل من غيرننا شأننا نحن مواطنون على هذه الارض نتساوى في الحقوق والواجبات

      وغير ذلك لن يصلح البلد ولن نتقدم قيد انملة

    • زائر 12 | 1:19 ص

      يعلمون ويعلمون جيدا لكنهم مصرين

      نقول للذين يعتقدون أنهم لا يعلمون أنتم الواهمون الكومة تعلم جيدا بما يحدث في القرى من تجاوزات ولكنم مصرين فهم يرون انكم لا تستحقون غير ذلك

    • زائر 11 | 1:06 ص

      الإعتراف بالذنب فضيلة

      الحكومة ترى أنها أمام الواقع لامفرَ لها من الإعتراف بأنها ارتكبت مخالفات وجرائم ولكن ما فائدة هذا الإعتراف وهي ما زالت تقوم وتمارس القوة المفرطة حتى هذه الثانية!!

    • زائر 10 | 12:40 ص

      كيف ؟

      يعترفون نعم و لكن مستمرين على نفس النهج !!! علامات استغراب و الأندهاش .

    • زائر 9 | 12:32 ص

      اذا من هو يعلم التجاوزات

      لماذا تكررت التجاوزات حتى يومنا هذا اذا كان لايعلمو عن الجاوزات .

    • زائر 8 | 12:25 ص

      يبن فردان انتهى زمن المعاجز

      يوليدي يحكى ان احد الناس اصطاد قبره. القبره طير صغير
      لايتجاوز وزنه 15 الى 20 جرام قالت القبره للصياد لحمي لا يكفي لاشباع عصفور اطلقني في الهواء ساعطيك ثلاث نصائح تستفيد منها احسن من ذبحي اطلقها فقالت الاولى لا تتاسف على ما فاتك قال الثانيه قالت لاتصدق بما لايكون انه يكون ولكن كيف اطلقت سراحي وفي حوصلتي جوهره تزن 100 جرام
      عض يده ندم قال هاتي الثالثه قالت انت نسيت الاولى والثانيه فما فائده الثالثه كيف صدقت اني احمل جوهره 100 جرام ووزني الاجمالي 20 جرام فهل تقرير بسيوني سينقذ البشريه بعصاة موسى

    • زائر 7 | 12:06 ص

      وجهة نظر

      اختلف معك في وصفه بانه يوم تاريخي. انه يوم كسائر الايام. وسنرى.

    • زائر 6 | 11:05 م

      -

      اقتطافا من المقال:ما نتمناه من التقرير بعيداً عما سيحتويه من إدانات، أن تكون توصياته واضحة، من خلال الحض على عدم استخدام «القوة المفرطة»، وإطلاق سراح المعتقلين، وإرجاع جميع المفصولين، وإزالة المظاهر الأمنية من القرى والمناطق المختلفة، والتشجيع على أن يكون الحراك سياسياً سلمياً، يكفل للجميع حق التعبير عن آرائهم بشكل حر دون المساس بمصالح الآخرين.
      التعليق :بالنسبة للمفصولين ليس ارجاعهم فحسب ذكرت اللجنة في اجتماعنا بنا انها أوصت بارجاع المفصولين وتعويضهم.اننا كوماطنين ننتظر التقرير النهائي وسنرى.

    • زائر 5 | 10:43 م

      للعلم

      للعلم فقط الحكومة على معرفة بوجود بعض انتهاكات لذلك منذ أكثر من شهرين قامت بإيقاف بعض منتسبيها والتحقيق معهم

    • زائر 4 | 10:31 م

      التقرير سيكشف مدى مصداقية الاطراف المعنية

      اليوم ستثبت الاطراف المعنية مدى مصداقيتها وصدقها والا خسرت ما تتمناه والوقت لا يحتمل التأجيل والتسويف ياسادة يا كرام

    • زائر 3 | 10:28 م

      انا تعبان

      اليوم ينزل الغيث في البحرين الي الكل الدعاء بما يشاء الدعاء مستجاب اليوم ا...

اقرأ ايضاً