أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى وجود صلة بين ارتفاع معدل الذكاء في سن الطفولة وتعاطي المخدرات عند التقدم في السن.
ووجدت الدراسة التي أعدها مجموعة من الباحثين العاملين في جامعة «كارديف» في «ويلز»، وذكرتها «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أمس (الأربعاء) أن من يتمتعون بنسب ذكاء عالية في فترة الطفولة، هم الأكثر ترجيحاً لتعاطي المخدرات غير المشروعة لدى التقدم بالسن، على نقيض الأطفال الأقل ذكاءً. واعتمدت الدراسة، التي نشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع، على بيانات «أبحاث كوهورت» والتي تعود للعام 1970، وتمت من خلال متابعة الآلاف من الأشخاص طيلة عقود من الزمن.
وأخضع الأطفال أثناء الدراسة لعدة اختبارات ذكاء في مراحل مختلفة من العمر، في سن الخامسة والعاشرة و16 عاماً، ولدى بلوغ سن الثلاثين. والعام الماضي تم توجيه سؤال للمشاركين حول تعاطيهم لأي نوع من المخدرات، كالماريغوانا والكوكايين والهيروين. وكشف البحث، أن الرجال الأكثر ذكاء، وفقاً لاختبار الذكاء، تضاعفت بينهم احتمالات تعاطي المخدرات، وارتفع الاحتمال إلى ثلاثة أضعاف بين الفتيات.
وقال أخصائي علم النفس بجامعة كارديف، جيمس وايت، الذي قاد البحث، إن النتائج لم تكن مفاجئة، إذ إن «معظم الأبحاث السابقة وجدت بأن الأذكياء يعيشون حياة صحية، لكنهم أكثر عرضة للإسراف في الشرب عند البلوغ»
العدد 3365 - الأربعاء 23 نوفمبر 2011م الموافق 27 ذي الحجة 1432هـ