العدد 3365 - الأربعاء 23 نوفمبر 2011م الموافق 27 ذي الحجة 1432هـ

مسلحون يقتلون خمسة محتجين في صنعاء واشتباكات بين المحتجين

قتل مسلحون اليوم (الخميس) خمسة أشخاص على الأقل كانوا يحتجون على اتفاق لإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بوسط العاصمة صنعاء بعد يوم من رضوخ الرئيس للضغوط الشعبية ووافق على التنحي.
وإذا مضى الاتفاق وفقاً للخطة سيكون صالح رابع حاكم عربي يتنحى بضغط من المظاهرات التي أعادت تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
وقال محتج ذكر أن اسمه نائل لرويترز "كنا في مسيرة بشارع الزبير نطالب بمحاكمة صالح وأعوانه عندما هاجمنا مسلحون في ملابس مدنية وفتحوا النار علينا مباشرة".
ويمنح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من دول الخليج الغنية المجاورة لصالح وأقاربه حصانة من المحاكمة.
وأبرزت إراقة الدماء الأحدث التي وقعت في صنعاء والتي ينحى شهود باللائمة فيها على موالين لصالح الاضطرابات التي تواجهها الدولة الفقيرة التي وضعتها المظاهرات المستمرة منذ عشرة أشهر للإطاحة بصالح على شفا حرب أهلية.
وجاء إطلاق النار اليوم بعد اشتباكات بين خصوم صالح الذين توحدوا من قبل في احتجاج استلهم انتفاضات تونس ومصر وليبيا. وتشير الاشتباكات بين خصوم صالح إلى التحديات التي يواجهها اليمن في التحول بعيداً عن عهد صالح وشبكة أقاربه الذين مازالوا يشغلون مناصب في الجيش ويشكلون قوة اقتصادية.
وقال محمد القباطي مدير المستشفى الميداني القريب من الساحة التي احتشد فيها اليمينيون للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما إن 45 شخصاً على الأقل أصيبوا في الهجمات.
وبدأت الشقوق تظهر في التضامن بين المحتجين بعد أن حققوا على ما يبدو هدفهم المتمثل في الإطاحة بصالح.
وانقلب محتجون شبان اليوم (الخميس) على حزب إسلامي أيد حملتهم وكان في السابق متحالفاً مع صالح.
ورشق محتجون في الساحة بالزجاجات والحجارة أعضاء من حزب الإصلاح الذي شارك في حكومات في عهد صالح قبل أن يقف بثقله ضده ويتودد للمحتجين المناهضين له بإمدادات من الطعام.
ورددت مجموعات من المتظاهرين شعارات تطالب بسقوط حزب الإصلاح.
واندلعت أيضاً اشتباكات بالأيدي بين أعضاء من حزب الإصلاح ومؤيدي جماعات الشباب التي صاغت احتجاجات صنعاء والتي اقتربت على ما يبدو من تحقيق هدفها عندما وافق صالح على التنحي.
وسخر منظمو الاحتجاجات الشبان من تحالف جماعات المعارضة التي شاركت في الاتفاق الذي وقعه صالح ووصفوهم بأنهم شركاء في جرائمه وجزء من نخبة سياسية يتطلعون إلى الإطاحة بها بالكامل.
وقال طالب عمره 22 عاماً يدرس اللغة الإنجليزية وهو من المحتجين الذين اشتبكوا مع حزب الإصلاح "لن نسمح لثورتنا بأن تختطف على الإصلاح أن يغادر الساحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً