العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ

قبل الكلاسيكو... مازال برشلونة والريال الأفضل محليا وأوروبيا

رغم خسارة خيتافي وتوسيع الملكي فارق الصدارة

قبل أسبوعين فقط من المباراة المرتقبة بينهما في قمة الدوري الاسباني لكرة القدم، أكد ريال مدريد وبرشلونة مجددا أنهما الأقوى والأبرز محليا وأوروبيا وفرض كل منهما هيمنته وسطوته على الدوري الاسباني من ناحية ودوري أبطال أوروبا من ناحية أخرى. وقبل 5 أيام فقط حقق كل من الفريقين فوزا رائعا في دوري الأبطال وأتبعه ريال مدريد بفوز ثمين في الدوري الاسباني على جاره أتلتيكو مدريد ودفع برشلونة ثمن الإجهاد بعد الجهد الكبير الذي بذله في لقاء دوري الأبطال ليخسر أمام خيتافي في الدوري الاسباني، لكن ذلك لا يعني ترنحه لأن الفريق ما زال في المركز الثاني.

وأعلن ريال مدريد مجددا عن قدراته الهجومية الرائعة في الموسم الحالي من خلال الفوز الكاسح 6/2 على دينامو زغرب الكرواتي يوم الثلثاء الماضي ليصبح الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن في الدور الأول (دور المجموعات) بدوري الأبطال. ولم يتأخر برشلونة في الرد عليه من خلال فوز أغلى وأبرز على حساب مضيفه ميلان الإيطالي 3/2 في واحدة من أبرز المباريات بدور المجموعات ليضمن الفريق الكاتالوني البقاء في صدارة مجموعته ويواصل انطلاقته الرائعة في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة الأوروبية العريقة. ونال كل من ريال مدريد وبرشلونة إشادة بالغة ليس فقط للنتيجة التي حققها كل منهما وإنما أيضا للعرض القوي.

ولا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بمسيرة كل من الفريقين في الدوري الاسباني، إذ حقق ريال مدريد فوزا ثمينا ورائعا 4/1 على جاره وضيفه أتلتيكو مدريد في "ديربي" العاصمة الأسبانية. وأتبعه برشلونة بالهزيمة صفر/1 أمام مضيفه خيتافي والتي قد تكون دافعا له على التألق والبحث عن الفوز في لقاء الكلاسيكو الذي سيقام في العاشر من الشهر المقبل لتقليص الفارق مع الريال.

وأكد برشلونة والريال أنهما بلا منافس حقيقي على الأقل في الدوري الاسباني الذي يوسع فيه الفريقان الفارق تدريجيا عن أقرب المنافسين ولا يستطيع أي فريق اللحاق بهما وخصوصا أن الهزيمة من خيتافي كانت الأولى لبرشلونة في المسابقة هذا الموسم ويستطيع الفريق بإمكاناته العالية ووفرة النجوم تجاوز هذه المحنة سريعا والعودة بقوة لرحلة الدفاع عن لقبه المحلي. ولذلك، لم يكن غريبا أن يصرح المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي والمدير الفني السابق لفريق ميلان المدرب الإيطالي الشهير أريغو ساكي قائلا: "سيكون لقب دوري الأبطال من نصيب برشلونة أو ريال مدريد".

وتشير الإحصاءات والأرقام إلى أن قطبي الكرة الاسبانية هما الأفضل في دوري الأبطال إذ سجل كل منهما 16 هدفا في مبارياته الخمس التي خاضها حتى الآن وذلك بمعدل تهديفي يتجاوز الثلاثة أهداف للمباراة الواحدة واهتزت شباك برشلونة 4 مرات مقابل مرتين فقط لريال مدريد. ولا يقترب من الفريقين في المسابقة الأوروبية سوى بايرن ميونيخ الألماني الذي سجل 11 هدفا حتى الآن مقابل 4 أهداف في شباكه.

والحقيقة أن بايرن يأتي خلف قطبي الكرة الاسبانية في ترشيحات المنافسة على اللقب خاصة وأن المباراة النهائية للبطولة ستقام على ملعبه باستاد "أليانز آرينا" في ميونيخ. وتزامنت هيمنة برشلونة والريال مع فترة الترنح التي تعيشها بعض الفرق الكبيرة على الساحة الأوروبية. وعلى سبيل المثال، ما زالت فرق مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي الإنجليزية مهددة بالخروج من الدور الأول للبطولة إذ ستتعامل هذه الفرق بحذر شديد في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات حتى يمكنه التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر).

وفي المقابل، ما زالت كرة القدم الإيطالية تعاني من أزمة وما زالت فرق إنتر ميلان وميلان ونابولي التي تمثلها في البطولة الأوروبية بعيدة عن أفضل مستوياتها. كما تعاني فرق أخرى مثل ليون الفرنسي وبورتو البرتغالي من تراجع مستواها وسيكون على هذه الفرق الاجتهاد كثيرا في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات إذا أرادت التأهل للدور الثاني.

ويدين ريال مدريد وبرشلونة كثيرا في بلوغهما هذا المستوى الرائع حاليا إلى تألق معظم نجوم الفريقين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي ألونسو في ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي وزافي هيرنانديز وسيسك فابريغاس في برشلونة. وما زال الموسم في ثلثه الأول لكن كل المؤشرات تشير إلى أن برشلونة وريال مدريد يتربعان بجدارة على كل من العرشين الاسباني والأوروبي انتظارا للحظة التتويج في نهاية الموسم

العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً