العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ

المعارضة المغربية تحذر من انفجار الأغلبية الصامتة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت جماعة المعارضة الرئيسية في المغرب ان الانتخابات البرلمانية اظهرت ان اغلب الناس غير مهتمين بالاصلاحات التي اقرها الملك وتعهدت بالمضي قدما في الاحتجاجات للضغط لاقامة ملكية دستورية ولإنهاء الفساد. ومنحت النتائج النهائية للتصويت الذي جرى يوم الجمعة في اطار حزمة اصلاحات حزب العدالة والتنمية ثاني انتصار للإسلاميين في المنطقة بعد اندلاع انتفاضات الربيع العربي.

ولم يشهد المغرب ثورة كتلك التي شهدتها دول اخرى في المنطقة ولا يزال العاهل المغربي ممسكا بالسلطة ولكن شهدت البلاد احتجاجات استلهمت انتفاضات الربيع العربي رد الملك عليها بحزمة اصلاحات محدودة. وكانت جماعة العدل والاحسان المحظورة داعما رئيسيا للاحتجاجات التي نظمتها حركة 20 فبراير وشملت ايضا نشطاء علمانيين واحزاب يسارية اصغر دعت لمقاطعة الانتخابات. وقال فتح الله ارسلان الشخصية البارزة في الجماعة ان ربع المغاربة المؤهلين للانتخابات شاركوا فيها مرجحا ان يكون السبب وراء ذلك الفساد وضغوط من مسئولين حكوميين. وقالت وزارة الداخلية ان نسبة الاقبال بلغت 45.4 في المئة من اجمالي عدد الناخبين المسجلين والذين يصل عددهم الى 13.5 مليون شخص. وتظهر الارقام الرسمية ان عدد المغاربة المؤهلين للتصويت يصل إلى 22 مليونا.

وقال ارسلان ان عدم مشاركة العديد من الناس في الانتخابات لا تعني انهم لا يكترثون بها. وأوضح ان ما وصفها بالاغلبية الصامتة قد تكون سببا للقلق لانه بمجرد انفجارها فإنه يصعب توقع مسار الاحداث بعد ذلك. ومنذ تأسيسها في عام 1987 يعتقد على نطاق واسع ان تكون جماعة العدل والاحسان اكبر واكثر الحركات الاسلامية نشاطا في المغرب. وتنشط بشكل بارز في نشر الاسلام ومساعدة الفقراء ولكنها محظورة من ممارسة النشاط السياسي بسبب لهجتها الخطابية العدائية تجاه الملكية على عكس حزب العدالة والتنمية الذي يؤكد على دعمه لعاهل البلاد. وقال المعهد الديمقراطي القومي في الولايات المتحدة والذي يراقب الانتخابات ان "نقص حماسة الناخبين والدعوة لمقاطعة الانتخابات والعدد الكبير للاصوات الباطلة والملغاة تشير جميعها الى اهتمام المواطن باصلاحات اعمق وأكبر." ومنذ اعتلائه العرش في عام 1999 حظي العاهل المغربي الملك محمد السادس بثناء عالمي لجهوده في انهاء انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت شائعة إبان حكم والده الملك الحسن الذي استمر 38 عاما. ولكن الحملة الاصلاحية المبكرة تفتقر للزخم. وعندما تفجرت احتجاجات تستلهم انتفاضات الربيع العربي في فبراير شباط احيا الملك العملية الإصلاحية بإجراء تعديلات دستورية ساهمت في تخفيف حدة الحركة الاحتجاجية. وقال ارسلان خلال المقابلة انه يمكن فقط القول أن الاصلاحات تمكنت من اضعاف الاحتجاجات اذا توقفت مؤكدا انها لم تتوقف. كما أكد ان جماعته ستواصل الاحتجاجات بمختلف انحاء البلاد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:31 م

      ... .. السلام عليكم . هذا الكلام للجميع ( للحكومة وللمواطنين الآخرين ايضا ) . وحريّتك تقف امام حريّة الآخرين. التشريّع بيّن في بيان المحرمّات الكبائر ، بل يعرف قبل ذلك بالنفس

      السلام عليكم . المطالب التي تكون على هيئة البيان التشريعي الذي يدخل في كل صغيرة وكبيرة على الآخرين بهدف جعله تحت الجبر ، هي مطالب كبيرة ، وقد يكون فيها احيانا مطالب خاطئة ، لانّه ( لا اكراه في الدين ) ... نعم ( ادع الى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، هذا الكلام للجميع ( للحكومة وللمواطنين الآخرين ايضا ) .. ولكن أن تكون حالة جبر ومحاولة جرجرة الناس وفقما يريده البعض هذا خطأ . أن تتقسّم الاراضي وكلّهم يجمعهم دين او لغة واعراق فانّ هذا مناسب في حيّز جغرافي يسمّى دولة ذلك لحاجة الناس للمكان .

    • زائر 1 | 11:04 م

      أتعجب أنا

      عجبي من أن الناس في حال الإنتخابات يقولون بأن الإسلاميين و الإسلاميين قد حققوا كذا و كذا المهم أن يجعل الفائزين جل إهتمامهم بشؤون الناس و خصوصا المهمشين و المستضعفين لتتقدم الدولة... هناك من الإسلاميين من يلمع صورته بإسم الدين حيث المظاهر الخارجية و الدين منه براء وذلك من أجل المصالح الشخية و الذاتية.. هناك أمثلة كثيرة من هذا النوع حيث بعضهم يصل الى السلطة و غيره من ضحى للوصول... كلامي هذا بوجه العموم و لا يخص المغرب الشقيق بتاتا

اقرأ ايضاً