علقت الخطوط التونسية الأحد بشكل مؤقت رحلاتها نحو العاصمة الليبية طرابلس، في انتظار تحسن الأوضاع الأمنية بها، خاصة بعد الحادث الذي تعرضت له إحدى طائراتها السبت بمطار المعيتيقة عندما منعتها مجموعة مسلحة اقتحمت المطار من مغادرة مدرجه لساعات.
وقالت الخطوط التونسية إن رحلاتها ستتواصل باتجاه بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، دون تغيير.
وكانت الطائرة التونسية "ابن خلدون،" وهي من طراز إيرباص 320A قد منعت من مغادرة مطار المعيتيقة إلا بعد ساعات، وعلى متنها 54 راكباً من التونسيين والليبيين.
وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن مجموعة من الثوار الليبيين، قوامها 300 شخص، من منطقة "سوق الجمعة" في طرابلس، اكتسحت المطار، وفقاً لما أعلنه القائم بأعمال السفارة التونسية، محمد بن عياد في اتصال هاتفي مع الوكالة.
وبحسب بن عياد، فقد منع المسلحون الطائرة من الإقلاع للضغط، على حد قوله، على الحكومة الليبية قصد تسليمهم مرتكبي كمين نفذ يوم السبت بمنطقة بني الوليد وأودى بحياة عدد من أبنائهم.
وأكد الديبلوماسي التونسي أن "هذه الحادثة لا تستهدف العلاقات التونسية الليبية،" بينما قال مفدي المسدي، مسؤول الاعلام بوزارة النقل التونسية، إلى أن المسلحين أرادوا الصعود إلى الطائرة، ما اضطر قائدها إلى إغلاق الباب للحيلولة دون ذلك.
وإثر مفاوضات شارك فيها مسؤولان من السفارة التونسية أقلعت الطائرة بعد تأخير بنحو ست ساعات عن الموعد المحدد.
يشار إلى أن الوضع الأمني في ليبيا مضطرب للغاية، بعد أشهر من القتال الداخلي الذي انتهى بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وينتشر السلاح بشكل واسع بين الكثير من السكان، كما تقع مناوشات بين الفصائل المسلحة.