عبّر ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن تقدير مملكة البحرين للدور المهم لجمهورية ألمانيا الفيدرالية الصديقة، معرباً سموه عن تفاؤله بما تحمله آفاق العلاقة الثنائية المميزة بين البلدين من إمكانات لتطوير التعاون فيما بينهما في كافة المجالات.

وأعرب سموه خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) عن تقديره للدعم الذي عبّرت عنه جمهورية ألمانيا الصديقة للخطوات التي قامت بها مملكة البحرين، مؤكداً سموه «أن المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد المفدى حفظه الله و رعاه اعتمدت مسيرة الديمقراطية والإصلاح والتقدم نهجاً لن تحيد عنه وستواصل البناء على الإنجازات التي تحققت خلال هذا العقد، إيماناً بأن التطوير عملية مستمرة لا تتوقف».

و قال سموه «إن الخطوة المسئولة التي اتخذها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بإعلان اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في نهاية يونيو/ حزيران الماضي ووصولاً إلى مرحلة تنفيذ توصيات التقرير الصادر عن اللجنة ومتابعتها، تتطلب تعاون الجميع من أجل الحصول على أفضل النتائج للوطن».

وتطرق صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى والمستشارة الألمانية خلال اللقاء إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحة الدولية، خاصة المتغيرات التي يشهدها العالم العربي وضرورة تسخيرها لمصلحة الشعوب ومكاسبهم واستقرارهم. كما ركز اللقاء على مجالات تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.

من جهتها أعربت المستشارة الألمانية عن إشادتها بقرار تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والتي تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقريرها في الأسبوع الماضي، متمنية لمملكة البحرين النجاح والتوفيق في تنفيذ توصيات هذا التقرير.

... ويؤكد: تجربة البحرين في تقصّي الحقائق نموذج يمكن الاستفادة منه

اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تجربة مملكة البحرين مع اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق نموذجاًَ يمكن الاستفادة منه من قبل كل دول المنطقة التي تسعى إلى التعاطي مع قضاياها الحساسة بشفافية كاملة.

وفي رد سموه على سؤال في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي، عقب لقاء بينهما فيما يخص الملف الإيراني، حث سموه جمهورية إيران الإسلامية على مزيد من الشفافية والوضوح في الملف النووي.

وأكد سمو ولي العهد استمرار مملكة البحرين بالنهج الديمقراطي الذي اتخذته كطريق لتحقيق التقدم ومزيد من الاستقرار.

وأشاد سموه بقرار جلالة الملك وما اتسم به من شجاعة في تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، معرباً سموه عن رغبة مملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، في إنجاح توصيات اللجنة والعمل على تحقيقها بأكبر فائدة تعود على الوطن. آملاً سموه في الوقت نفسه أن يستجيب كل المعنيين لتوصيات اللجنة والعمل على تنفيذها بما فيه مصلحة الجميع.

وقال سمو ولي العهد لدى استقبال وزير الخارجية الألماني لسموه في وزارة الخارجية الألمانية ببرلين أمس الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، يرافقه وفد رفيع المستوى من المسئولين في مملكة البحرين: «إن المنطقة العربية كلها تعبر إلى مرحلة جديدة وتحتاج من الجميع إلى تضافر الجهود لتخطي أزماتها والعمل على تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة كافة من استقرار وأمن وتقدم».

وشدد سموه على ضرورة تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المزيد من مكاسبها في المنطقة، مشيداً سموه في هذا المجال بما أنجزته المرأة البحرينية وما وصلت إليه حقوق ومكاسب ولكننا نطمح لتحقيق المزيد في هذا المجال.

كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا على المستوى الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية في كل المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية. إضافة إلى استعراض عدد من القضايا ذات الطابع المهم والحيوي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط