أوضحت إيفا ماري فسينتي، وهي من معهد تشجيع ودعم التنمية بالعاصمة الإسبانية (مدريد) الناشط في مجال تمكين المرأة «حتى الآن، المرأة مغيَّبة عن صنع الكثير من القرارات، ويعتبر إشراكها في أنشطة بناء القدرات اللازمة لمعالجة تدهور الأراضي الناجم عن الكوارث، سيئاً ودون القدر الواجب. أين هي المؤشرات الخاصة بقياس زيادة مشاركة المرأة وزيادة وعيها بالتصحُّر وتدهور الأراضي والجفاف؟».
وأشارت إلى أهمية دور النساء بقولها: «المرأة، ولاسيما في مجتمعات السكان الأصليين، تملك زخماً مهماً من المعرفة المتميزة بشأن الموارد، من شأنها أن تقدم مساهمات مهمة لسياسات وإجراءات مكافحة التصحُّر، ولابد من توثيق هذه المعرفة قبل أن تضيع إلى الأبد».
هذا وعكست مثل هذه التعليقات استياء 60 من منظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر، بشأن مدى التقدم المحرز في نطاق تطبيق منظور النوع الاجتماعي في هذه الاتفاقية الأممية.
وصرحت منسقة مشروع BIOS، إحدى منظمات المجتمع المدني في جمهورية مولدوفا، ماريا بيفول، لوكالة إنتر بريس سيرفس، بأن النساء يمكن أن يصبحن أفضل من يتولي التعامل مع مشكلات التصحُّر وتدهور الأراضي والجفاف إذا تم تدريبهن وضمان حقهن في الحصول على المعرفة والتدريب والأموال.
واستشهدت بدراسة عن دور المرأة في الزراعة رعتها الأمم المتحدة قي 2011 وأجرتها المؤسسات غير الربحية AGREX و BIOS، والتي بينت أن القروض المصرفية التي يحصل عليها المديرون الذكور للشركات الزراعية والمزارع، إنما تزيد بقدر أربع مرات عن القروض التي تحصل عليها المديرات.
وقالت: «ومع ذلك، فالأرباح التي يحققها الرجال تبلغ 1.8 ضعفاً فقط، وهو ما يعني أن النساء مديرات زراعيات أفضل لأنهن يتعاملن مع مبالغ أصغر، ومع ذلك فهن يشكلن نحو 20 في المئة فقط من ملاك المزارع في مولدوفا».
وعلى رغم أن كل بلد، بل وكل إقليم، يتطلب إطاراً يناسب سياقه الخاص به، إلا أن الأوضاع متشابهة في معظم البلدان النامية.
فبحسب تقرير «الأغذية والزراعة العام 2011» الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة، تواجه النساء في كل أنحاء العالم قيوداً تتعلق بالنوع الاجتماعي وتحد من إسهامهن في الإنتاج والنمو الاقتصادي ورفاه أسرهن.
كما أفاد التقرير بأن الفجوة في العائد الزراعي بين الرجال والنساء تقدر بما بين 20 في المئة و30 في المئة، وذلك نتيجة للفوارق القائمة في مجال الحصول على الموارد واستخدامها.
مانيبادما جينا
وكالة إنتر بريس سيرفس
العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ