قال رئيس جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية عبدالنبي الحمر إن المرسم رصد موازنة تقدر بـ 9 آلاف دينار لفعاليته لهذا العام، إذ يوفر المرسم كل الأدوات المتعلقة بالرسم من ألوان وفرشاة وأوراق وغيرها، منوهاً إلى أن المرسم خصص مبلغا من الموازنة نحو 4 آلاف دينار فقط لأدوات الرسم من لباس خاص للمشاركين من جميع الفئات، فضلاً عن رصد مبلغ يزيد على 3 آلاف دينار فيما يخص الإنارة المطلوبة في المرسم، والنجارة والديكور.

واشتكى الحمر من عدم وجود مقر للمرسم منذ 10 سنوات، واعتبر ذلك أبرز المعوقات التي تواجه المرسم الحسيني، وقال: «تضم جمعية المرسم 320 فناناً وفنانة، والمكان الحالي الذي يقام فيه المرسم صغير جداً ولا يسع الجميع، فضلا عن عدم وجود دعم مالي حكومي».

وأشار إلى أن النشاط الرئيسي في المرسم الحسيني يعتمد في الدرجة الأولى على الفن التشكيلي والذي تقوم به نخبة من الفنانين المشاركين في المرسم من خلال لوحات فنية تحاكي قضية الإمام الحسين (ع) والقضايا المعاصرة، فضلاً عن مرسم يضم كلا الجنسين من الأطفال وذلك لتنمية مواهب الطفل وأخذ فكرة عن الحركة الحسينية في كربلاء وتعليمهم الأمور الأدبية والإسلامية.

وأوضح أن هناك أنشطة أخرى تتعلق بإعطاء فكرة للجاليات الأجنبية عن قضية الحسين (ع) وشخصيته العظيمة التي تمثل الإنسانية بحد ذاتها، مشيراً إلى أن فعاليات وأنشطة المرسم اقتصرت فقط على تلك البرامج.

وبخصوص ما إذا كان هناك جديد في أنشطة المرسم الحسيني يختلف عن الأعوام الماضية، أفاد الحمر بأنه لا جديد يذكر في هذا الموسم، إلا أن تواجد الفنانين ومشاركتهم هذه السنة كان له أثر كبير، إذ لم نتوقع هذا الكم الكبير منذ الأيام الأولى من شهر محرم مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يدل على أن هناك اندفاعا من قبل المشاركين في هذا المرسم، وتوقع أن يصل عدد المشاركين في فعاليات المرسم الحسيني خلال هذا العام إلى أكثر من 80 مشاركا بين الجنسين.

وذكر الحمر أن المشاركة لا تقتصر على البحرين فقط، إذ إن هناك مشاركات من الخارج، مشيراً إلى أن المرسم الحسيني تسلم مشاركة من قطر والسعودية، فضلا عن عدد من المشاركات من دولة الكويت الذين سيقدمون إلى البحرين خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى مشاركة الجالية الآسيوية التي تسجل حضورها سنوياً دائماً.

وفي سؤال عما إذا كانت فعاليات المرسم الحسيني ستتوسع في مناطق أخرى أم تقتصر على المنامة، أكد أن المرسم الحسيني له لمسات في أي فعالية أو معرض في باقي مناطق البحرين وذلك منذ نشأته أما من خلال مشاركة الفنانين أو عرض لوحاته، فهناك بعض اللوحات معروضة في المعرض القائم حالياً بمنطقة النويدرات، لافتاً إلى أن المرسم الحسيني وجد لفناني البحرين دون تمييز على اعتبار انه نشاط فني وإنساني.

ولفت إلى أن المرسم له مشاركات خارج البحرين، إذ كانت للمرسم مشاركات خلال الأعوام الماضية في الدنمارك، والعراق في مناسبات دينية، وكان من المقرر أن يشارك المرسم في العراق في شهر شعبان هذا العام، إلا أن الأزمة السياسية في البحرين حالت دون المشاركة.

وأفاد الحمر بأن المرسم لم تقتصر مشاركاته على المناسبات الدينية فقط، فقد كانت له مشاركات في حب الوطن والرسم على الجدران وغيرها، لأن المرسم الحسيني يحمل اسم شخصية إنسانية عظيمة تجسد معنى التفاني والعطاء