العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ

بريطانيا تغلق سفارتها في إيران وتطرد الدبلوماسيين الإيرانيين في لندن

سيارة شرطة  بالقرب من السفارة الايرانية المغلقة  في لندن
سيارة شرطة بالقرب من السفارة الايرانية المغلقة في لندن

أغلقت بريطانيا سفارتها في طهران وطالبت أمس الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بإغلاق السفارة الإيرانية في لندن في غضون 48 ساعة، رداً على نهب السفارة البريطانية أمس الأول (الثلثاء) في العاصمة الإيرانية والذي أثار موجة استنكار دولية.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أمام النواب «أغلقنا الآن سفارتنا في طهران»، مؤكداً أن المتظاهرين الذين نهبوا السفارة ما كانوا ليتحركوا «لولا موافقة ما» من النظام الإيراني.

وأضاف «لقد قررنا إخلاء جميع موظفينا»، موضحاً أن «آخر الموظفين غادر إيران». وأضاف هيغ أن لندن تطالب أيضاً «بالإغلاق الفوري للسفارة الإيرانية في لندن» وبمغادرة «أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية» في غضون 48 ساعة.

وقال هيغ إن إقفال السفارتين «إجراء يقلص علاقتنا مع إيران إلى أدنى مستوى مع الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية».

واتخذت عواصم عدة أمس تدابير مماثلة، فقد استدعت باريس وبرلين وامستردام سفراءها في طهران «للتشاور»، فيما «أغلقت» أوسلو مؤقتاً سفارتها في إيران.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن «أسفها للتصرف غير المقبول لمجموعة صغيرة من المتظاهرين» ووعدت بإجراء «ملاحقات قضائية» لمنفذي الهجوم.


النرويج تغلق سفارتها في إيران... والشرطة توقف بعض المهاجمين

إغلاق السفارات وطرد الدبلوماسيين يفجر أزمة بين بريطانيا وإيران

لندن - أ ف ب

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إغلاق السفارة البريطانية في طهران التي تعرضت الثلثاء لهجوم متظاهرين وكذلك إغلاق السفارة الإيرانية في لندن ومغادرة العاملين فيها «في غضون 48 ساعة». وقال هيغ أمام النواب «أغلقنا الآن سفارتنا في طهران» معتبراً أن الهجوم عليها ما كان ليقع «لولا موافقة ما» من النظام الإيراني.

وقد بدأت بريطانيا الاربعاء باجلاء افراد طاقمها الدبلوماسي أمس الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) من إيران غداة اقتحام سفارتها في طهران من جانب متظاهرين مقربين من النظام، في هجوم أثار ردود فعل متناقضة داخل النظام الايراني.

وذكرت مصادر دبلوماسية غربية في طهران أن لندن أجلت جزءاً من موظفيها الدبلوماسيين إلى دبي على متن رحلة تجارية ويفترض أن يغادر آخر الدبلوماسيين العاصمة الإيرانية .

وتجري العملية بمساعدة وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من السفارات الأوروبية من بينها سفارة فرنسا التي أمضى فيها الدبلوماسيون ليلتهم بعد نقلهم بسلام من مبنى بعثتهم ومقر دبلوماسي بريطاني سابق بعدما هاجم المقرين عشرات المتظاهرين الغاضبين وقاموا بتخريبهما.

ولم تتدخل قوات الامن التي كانت موجودة بكثافة أمام السفارة البريطانية لوقف المتظاهرين الذين وصفوا بأنهم «طلاب من الباسيج»، بينما غطى التلفزيون الرسمي تحركهم مباشرة.

وكان المتظاهرون يطالبون بإغلاق البعثة البريطانية رداً على العقوبات الجديدة التي أقرتها لندن الأسبوع الماضي ضد إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «نتيجة لأحداث الأمس ومن أجل ضمان أمن الدبلوماسيين فإن أفراداً من الطاقم الدبلوماسي سيغادرون طهران».

واضاف المتحدث أن «رئيس الوزراء،ديفيد كاميرون ووزير الخارجية، وليام هيغ أوضحا جلياً أن سلامة طاقمنا وأسرهم تبقى أولويتنا الراهنة».

وأعلنت الحكومة النرويجية انها اغلقت سفارتها في طهران ايضا. واوضحت الناطقة باسم الخارجية النروجية هيلده شتاينفيلد لوكالة فرانس برس ان الدبلوماسيين النروجيين ما زالوا في طهران ولم يتخذ بعد قرار باجلائهم.

كما أغلقت المدارس الفرنسية والإنجليزية والألمانية في طهران حتى إشعار آخر في إجراء «وقائي»، كما ذكرت مصادر دبلوماسية.

كما أثار الهجوم إدانات دولية حيث أدان مجلس الأمن الدولي الحادث «بأشد العبارات الممكنة» فقد ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء باقتحام السفارة البريطانية في طهران وتخريبها. كما أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن «إدانتها الشديدة»، مطالبة السلطات الإيرانية بحماية الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لديها.

وأكد قائد الشرطة الإيرانية الجنرال أحمد رضا رادان الأربعاء أن عدداً لم يحدده من المهاجين أوقفوا أو تم التعرف عليهم وسيسلمون إلى القضاء. وقالت وكالة الانباء فارس إن «عشرات» المتظاهرين اوقفوا.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني «هذا الغضب ناجم عن عقود من تحركات الهيمنة من جانب بريطانيا في إيران»، مؤكدا أن مجلس الشورى يدعو للهدوء - ولكن المجلس يعتقد أن بريطانيا والولايات المتحدة «تسعيان لاستغلال» حادث السفارة.

وتابع «احتج عدد من الطلاب الغاضبين من مسلك الحكومة البريطانية خارج السفارة ودخل عدد منهم السفارة».

أما رئيس لجنة الامن والسياسات الخارجية بمجلس الشوري الايراني، علاء الدين بوروجردي، فقد أكد أن إيران «تحترم كل القوانين الدولية ومعاهدة فيينا (حول حماية البعثات الدبلوماسية) ولايتعين على الدبلوماسيين أو سفارات البلدان الاخرى الخشية بعد هذا الحادث».

ورأى أن الطلاب عبروا عن «عواطفهم» تجاه «الماضي التاريخي الكريه للبريطانيين في إيران الذي سبب الكراهية لكل البلاد».

وامتنعت الصحف الايرانية الاربعاء عن التعليق على الهجوم لكنها عنونت :غضب الطلاب» على بريطانيا

العدد 3372 - الأربعاء 30 نوفمبر 2011م الموافق 05 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً