العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ

«بلدي المحرق» يطالب بحل مشكلة تجميد «الثقافة» للبيوت «الآيلة»

في مناشدة إلى رئيس الوزراء إثر انهيار أحد المنازل

ناشد رئيس مجلس بلدي المحرق عضو الدائرة الثالثة عبدالناصر المحميد وعضو الدائرة الخامسة غازي المرباطي، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حل مشكلة تجميد وزارة الثقافة عددا من البيوت الآيلة للسقوط الواقعة تحت مظلة طريق اللؤلؤ الذي تقوم عليه الوزارة، وذلك بعد حادثة انهيار أحد هذه المنازل يوم أمس، بسبب رفض «الثقافة» التصرف في هذه المنازل ذات الحالة الحرجة.

وحمل رئيس المجلس وزارة الثقافة المسئولية في حال انهيار أي منزل لو حصلت إصابات أو ضرر مادي، إذ إن الوزارة جمدت التعامل مع هذه البيوت وتمنع الهدم والترميم وحتى التصليح.

وقال المحميد إنه لا يتحدث عن الساكنين فقط بل المارة الذين قد يصابون بضرر جسيم في لحظة غفلة، مضيفاً «إذا كان لدى الوزارة خطة لتعرضها علينا ولو كانت البيوت أثرية كما تقول، فيجب تحويط الأرض بسياج وحماية المارة بساتر لو كانت جادة، وذلك لمنع سقوط أية أجزاء، فهل تظل بيوت تشكل خطراً في أية لحظة ومصيرها أن تترك هكذا للمجهول؟»

وأضاف «هناك بيوت قديمة ولكن ليست أثرية ولا تحمل أي معالم تراثية»، مطالباً «الوزارة بالتعامل مع ممثلي الشعب وأن تعترف أولاً بالمجالس البلدية، فهي تتجاهل هذا الكيان الذي يشكل جزءًا من المشروع الإصلاحي المشارك للحكومة في كل المشروعات من إسكان وصحة وبلدية ماعدا وزارة الثقافة التي لا تريد أن تتعاون».

وأضاف المحميد «يجب الاعتراف بممثل الشعب في هذه المشروعات ولاسيما أننا متعاونون معها (وزارة الثقافة)، فمثلاً في مشروع مضمار عراد أوقفنا مشروعنا الجاهز الذي كانت الموازنات جاهزة لتنفيذه على أساس أن وزارة الثقافة لديها مشروع بديل، ومنذ أربع سنوات لم تحرك الوزارة ساكناً ونصف المضمار معطل دون وجود حتى خطة عمل، كذلك سوق القيصرية لم نر منه إلا تصريحات ولافتة يتيمة، والناس تمر هناك لتحكم إن وجدت بادرة تطوير أو صيانة؟ فنحن نأمل من الوزارة أن تضع اعتبارا لممثلي الشعب ونحن سنتعاون مع الجميع إذ إن المجالس البلدية هي حلقة الوصل بينها وبين الناس الذين يجب أن يكونوا على علم بكل ما يحصل، لا أن يفرض الأمر الواقع عليهم من قبيل المشروعات التي لا يريدونها وعلى سبيل المثال مشروع وزارة الثقافة لإنشاء مسرح مقابل مسجد في مجمع 209 دون مراعاة لحرمة المسجد ولا المصلين».

أما ممثل الدائرة الخامسة غازي المرباطي فقال: «في البداية نود أن نشكر باسمي وباسم أهالي الدائرة الخامسة صاحب السمو رئيس الوزراء على توجيهاته الكريمة بإعادة بناء منزل تعرض لانهيار يوم أمس (الأول)، علماً بأنه بيت خطر ويقع ضمن مشروع طريق اللؤلؤ، وسبق أن رفعنا طلبا للجهاز التنفيذي بضرورة إزالة هذا المنزل إلا أن العقبات التي تضعها وزارة الثقافة هي السبب الرئيسي التي تحول دون إزالة هذه المنازل الخطرة».

وتابع «نستغرب تباطؤ وزارة الثقافة في حسم هذا الملف، إذ إن المبررات التي تضعها أحياناً غير مقبولة، إذ قامت بحظر البيوت الواقعة في مسار طرق اللؤلؤ والذي يفوق 3 كيلومترات، ويتمثل الحظر في عدم هدم هذه المنازل إلا بموافقة الوزارة حتى إذا كانت حالتها خطرة، والمؤسف أن الوزارة لا تتعاطى مع هذا الملف بمسئولية تقتضيها أحياناً أوضاع هذه البيوت التي تشكل مصدر خطر على أصحابها وعلى المارة من أهل المنطقة».

وتحدث العضو البلدي عن «قيام وزارة الثقافة ببناء مشروع من دون اعتبار للأنظمة واللوائح التي تقتضيها هذه المشروعات كإصدار إجازة بناء أو أخذ رأي المجلس البلدي في بعض المشروعات، إذ تحاول الوزارة تهميش دور المجلس البلدي وهذا الأمر مرفوض جداً».

وطالب المرباطي بـ «تشكيل لجنة بين المجلس ووزارة الثقافة والجهاز التنفيذي لمعالجة هذا الأمر، ونحن على استعداد للتعاون مع الوزارة في شتى المجالات، علماً بأنها بادرت إثر طلب المجلس السابق بتشكيل لجنة بشأن طريق اللؤلؤ، غير أنه بعد ذلك جمدت هذه اللجنة منذ استقالة الوكيل السابق عيسى أمين».


وزير «البلديات»: تعيين شركة استشارية لمسح البيوت المهجورة بالمحرق

المنامة - وزارة البلديات

قام وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، بزيارة تفقدية إلى عدد من المنازل المهجورة في منطقة المحرق ومنها المنزل الذي أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بهدمه على وجه السرعة، إذ كشف الوزير عن تعيين شركة استشارية تقوم بمسح وحصر جميع المنازل المهجورة في منطقة المحرق، كما أن الشركة ستضع خطة متكاملة من أجل الشروع في هدمها وفق متطلبات كل منشأة بالتنسيق مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي.

ووجه الكعبي إلى ضرورة هدم المنازل المهجورة وذلك بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، مشيراً إلى أن معظم هذه المنازل تشكل خطراً على المنطقة ويتطلب السرعة في هدمها، إذ أمر الوزير المسئولين في بلدية المحرق بتسريع وتيرة هدم هذه المنازل، وذلك من منطلق حرص الحكومة على الحفاظ على أرواح القاطنين والمارة في المناطق التي تقع فيها.

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع وزارة الثقافة فيما يخص البيوت المهجورة الواقعة ضمن مشروع طريق اللؤلؤ.

رافق الوزير في زيارته رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد وممثل الدائرة الخامسة البلدي غازي المرباطي ومدير إدارة الخدمات الفنية أحمد الدوي، وعدد من المسئولين بالوزارة

العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:44 ص

      ..........

      نشكر بلدى المحرق نحن اصحاب المنازل الذى عانينا مع وزيرة الثقافة من تعطل منازلنا وان سمو الامير خليفة رئيس الوزراء امر بوقف مشروع طريق اللؤلؤ الفاشل الذى لا يخدم اى بيوت ...........

اقرأ ايضاً