قال رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، الشيخ عبدالناصر عبدالله، إن عدد البحرينيين الذين أدوا مناسك العمرة في إجازة عاشوراء، بلغ نحو 12 ألف معتمر، مبيناً أن غالبية الحملات غادرت البحرين يوم الخميس الماضي، وهي الآن متواجدة في مكة المكرمة.

وأوضح عبدالله، في تصريح لـ «الوسط»، أن عدداً من الحملات البحرينية غادرت أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، وتصل البحرين اليوم (الإثنين)، بينما تغادر اليوم غالبية الحملات لتصل البحرين غداً (الثلثاء).

وبسؤاله عما إذا واجهت الحملات التي غادرت إلى مكة المكرمة أي تأخير أو تعطيل في إجراءات عبورها جسر الملك فهد، بيّن عبدالله أن «في الجانب البحريني لم يكن هناك أي تعطيل أو تأخير في الإجراءات، وكانت الحملات تعبر الجانب البحريني بيسر وسهولة، بينما في الجانب السعودية كان هناك بعض التعطيل، وهذا أمر لابد منه، وخصوصاً أن عدد الحافلات التي غادرت يصل إلى 133 حافلة»، مشيراً إلى أن عدداً آخر من المعتمرين سافروا عبر الطيران. وأفاد بأن عدداً من الحملات استغلت الفرصة، وذهبت إلى المدينة المنورة في زيارة قصيرة وسريعة، بينما فضلت حملات أخرى البقاء في مكة المكرمة، واستغلت الوقت في إقامة زيارات إلى الأماكن المقدسة، مثل منى وعرفات.

وذكر عبدالله، أن وفداً من قسم شئون الحج والعمرة متواجد مع حملات البحرين، وهي التجربة التي تطبق الوزارة للمرة الأولى، مؤكداً أن «لمسنا نجاحاً كبيراً من تطبيق فكرة تواجد وفد من القسم في هذا الموسم، والتي ستطبق أيضاً في عمرة العيد الوطني، وفي كل المواسم التي يكون فيها أعداد كبيرة من المعتمرين البحرينيين».

ونوّه عبدالله أن «لم نكتشف حتى الآن أية حملات غير مرخصة، وإنما رصدنا بعض الملاحظات التي تطلبت منا التدخل، والإسهام في معالجتها».

وتحدث رئيس قسم شئون الحج والعمرة، عن تجربة إرسال وفد لمتابعة المعتمرين في المواسم التي تشهد كثافة عددية، وقال «الفكرة كانت قديمة، وطُرحت على الإدارة العليا، ووجدنا استجابة لتفعيل الفكرة، وخصصت موازنة للوفد، وعند تطبيق التجربة وجدنا مؤشرات إيجابية، ويوجد متابعة ومراجعة من قبل الحملات إلى الوفد، الذي يتواجد في فندق الصفوة، وهو الفندق نفسه الذي سيتواجد فيه الوفد في عمرة العيد الوطني المقبلة».

وأضاف: «تولّد شعور لدى المعتمرين والحملات، بأن هناك من يتابع أمورهم ويراقب أداء الحملات، وخصوصاً أن الوفد يقوم بجولات ميدانية تفقدية لحملات العمرة المتواجدة، ويوجد عدد من الملاحظات والأمور التي ألزمنا الحملات بتنفيذها، وفي الجانب المقابل رصدنا مشاهد من التميز في الحملات».

وقال إن: «هذه الفكرة جديدة، ولم نرَ أي دولة خليجية سبقتنا في تنفيذها، وهي ستساعدنا على التواجد مع حملات العمرة في مكة المكرمة، واكتشاف الحملات غير المرخصة، التي تسيّر رحلات إلى العمرة».

ولفت إلى أن «تواجد مندوب من قسم شئون الحج والعمرة في جسر الملك فهد، أسهم في تقليل أعداد الحملات غير المرخصة، والوفد الذي سيتواجد في مواسم العمرة، سيكتشف المزيد من هذه الحملات».

وشدد عبدالله على أن «فكرة التواجد مع المعتمرين جديدة، وهي تصب في تعزيز دورنا في هذه المناسبات والمواسم، وليس الهدف من هذه الفكرة سوى أن نكون قريبين من المعتمرين البحرينيين، ومن الحملات نفسها، وأن نبرز التميّز في أداء الحملات البحرينية».

ورأى بأن «تطبيق هذه الفكرة سيخلق حالة من التنافسية لدى حملات العمرة، في الخدمات التي تقدمها إلى المعتمر البحريني»، مشيراً إلى أنه «يوجد خط ساخن للتواصل مع الوفد، كما إن لدينا تنسيق مع القنصلية البحرينية في جدة، لمعالجة أية مشكلة أو عراقيل تواجد حملات العمرة البحرينية المرخصة».

وأكد رئيس قسم شئون الحج والعمرة أنهم «بعد رجوعنا إلى البحرين، سنعد تقريراً كاملاً ومفصلاً، نضع فيه كل ما شاهدناه ورصدنا، مع توصياتنا لتطوير الفكرة في مواسم العمرة المقبلة، وسنرفعه إلى اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة، كما إن هذا التقرير سيكون نصب أعيننا عند القيام بعمليات التطوير المستقبلية».

وكان مدير إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، محمد طاهر القطان، اعتبر عند إعلانه عن تشكيل وفد متابعة المعتمرين البحرينيين، أن تشكيل مثل هذا الوفد يضاف إلى مجموعة البرامج والأنشطة الجديدة التي يحرص قسم شئون الحج والعمرة على تنفيذها ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة بهدف تحقيق أعلى درجات التميّز، واضعين في الاعتبار سلامة الحجاج والمعتمرين وأداءهم لمناسكهم بيسر وسهولة