العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

اليد السعودية تتفوق على منتخبنا وتضعه في مأزق أمام تونس

غابت الروح وحضرت العشوائية فجاءت الخسارة المستحقة

وضع منتخبنا الوطني لكرة اليد نفسه في موقف حرج بخسارته المستحقة أمام المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته في دورة الألعاب العربية وذلك بنتيجة 18/21، وأنهى الشوط الأول متخلفا بفارق 3 أهداف أيضا بنتيجة 12/9، في المباراة التي لعبت على صالة أسباير.

ويلاقي منتخبنا الوطني نظيره التونسي في ثاني مبارياته في الدور التمهيدي في الساعة 2:00 ظهرا اليوم (الاثنين) -أي خلال أقل من 24 ساعة من مباراة السعودية- ويتوجب عليه الفوز للبقاء في المنافسة وأما الخسارة فستكتب مشاركة غير موفقة في أول ظهور للعبة في دورات الألعاب العربية.

ولم يظهر منتخبنا الوطني بشيء من مستواه المعروف، وبدا فاقدا للروح والرغبة على عكس لاعبي المنتخب السعودي الذين أدوا المباراة بحماس منقطع النظير بقيادة الحارس المتألق مناف آل سعيد الذي يعتبر السبب الثاني في خسارة المنتخب بعد عامل غياب الروح القتالية والحماس.

وعدا محمد عبدالحسين وحسن شهاب، فإن كل اللاعبين كانوا خارج أجواء المباراة وخصوصاً حسين الصياد وصادق علي، ولم تفلح التغيرات التي أجراها المدرب على مستوى العناصر في الهجوم في تغيير الواقع الذي فرضته الروح السعودية على رغم تقدمه بالنتيجة وسط الشوط الثاني.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ منتخبنا الوطني بطريقة 3/2/1 والمنتخب السعودي بطريقة 6/صفر في الدفاع، وحملت البداية أفضلية سعودية ليس على صعيد المستوى الفني إنما في استثمار الفرص المتاحة أمام المرمى، وتقدم بالنتيجة 2/صفر خلال الدقائق الخمس الأولى.

وواجه منتخبنا الوطني صعوبة بالغة في اختراق الدفاع السعودي أو مجرد التصويب من الخط الخلفي في الوقت الذي حافظ على ترابطه الدفاعي، ولمعالجة ذلك دفع مدرب منتخبنا إبراهيم بودرالي بحسين فخر لقيادة الهجوم بالإضافة لصادق علي، ونجح المنتخب في تسجيل أول هدف له خلال الدقيقة الثامنة عبر حسن شهاب.

ونجح المنتخب السعودي في توسيع الفارق لـ 3 أهداف مستفيدا من أخطاء منتخبنا الهجومية وذلك في الهجوم الخاطف لتصبح النتيجة 4/1 مع الدقيقة 12، وسجل سعيد جوهر الهدف رقم 2 من علامة السبعة أمتار، ثم حول منتخبنا الدفاع لـ 5/1، وتسببت الأخطاء الهجومية في بقاء فارق الـ 3 أهداف 5/2 في ظل افتقاد المنتخب لكفاءة التصويب والاختراق من الجناحين، ولم يكن الطريق السالك سوى حسن شهاب على الدائرة.

وتمكن منتخبنا الوطني من إدراك التعادل الأول 5/5 مستفيدا من خروج بندر الحربي للإيقاف لمدة دقيقتين قبل ان يعيد ياسر الشاخور المقدمة للسعودية باختراق ناجح جهة مهدي مدن ومن ثم أحمد العلي في الهجوم الخاطف، لتتحول النتيجة لـ 7/5 مع حلول الدقيقة 19.

ودفع بجعفر عبدالقادر كحل جديد لتنشيط الخط الخلفي بدلا من مهدي مدن في الوقت الذي لم تكن تصويبات صادق علي بالقوة الكافية لعبور مناف آل سعيد نحو الشباك، وتحسنت وضعية المنتخب بدليل تسجيله هدفين متتاليين أدرك بهما التعادل وسط تألق الحارس محمد عبدالحسين، وفرط محمود عبدالقادر بإضاعته لانفراد صريح في وضع المنتخب في المقدمة لأول مرة، وعادت الكرة هدفا في مرمانا في الهجوم الخاطف، لتصبح النتيجة 8/7 مع الدقيقة 23 التي شهدت طلب الوقت المستقطع لمدرب منتخبنا.

واستعاد المنتخب السعودي المقدمة 9/8 مع الدقيقة 26 ثم 10/8 في الدقيقة التالية التي شهدت خروج حسن شهاب للإيقاف لمدة دقيقتين وسط تجدد الأخطاء الهجومية، وقبل أن يعود شهاب بنصف دقيقة خرج أحمد الينبعاوي للإيقاف، ولم يستفد المنتخب من النقص السعودي وانتهى الشوط بنتيجة 12/9.

وبدأ منتخبنا الوطني الشوط الثاني بداية قوية، إذ استطاع من خلال التماسك الدفاعي في طريقة 3/2/1 فوق التسعة أمتار التي اعتمدها بتقدم حسين الصياد إدراك التعادل 12/12 خلال الدقائق الخمس الأولى، قبل أن يسجل له حسن السماهيجي الهدف رقم 13 وهو أول تقدم للمنتخب مستغلا خروج بندر الحربي للإيقاف لمدة دقيقتين، وقبل أن يعود الأخير بـ 20 ثانية تبعه مهدي السالم.

وفرط منتخبنا الوطني في الاستفادة من النقص العددي السعودي بسبب فرديته وتألق مناف آل سعيد من جانب آخر، وبدلا من أن يعزز تقدمه تخلف في النتيجة 13/14 ثم 15/14 الأمر الذي أجبر مدرب المنتخب على طلب الوقت المستقطع عند الدقيقة 13.

وشهدت الدقائق التالية تبادلا في تسجيل الأهداف وسط تألق سعيد جوهر من منتخبنا وحسين المحسن من المنتخب السعودي وصارت النتيجة 18/18 مع الدقيقة 18، وبدل مدرب منتخبنا طريقة الدفاع إلى 5/1 من جديد بعد أن تراجع أداء الدفاع المتقدم الذي اعتمده منذ بداية الشوط، واستفاد السعوديين من خروج جعفر عباس للإيقاف لدقيقتين وتقدموا 19/18 مع الدقيقة 21.

وأضاع محمد القابي فرصة معادلة النتيجة بإهداره رمية 7 أمتار، ثم سجل هشام العبيدي هدف فارق الهدفين في الهجوم الخاطف عند الدقيقة 25، وطلب مدرب منتخبنا إبراهيم بودرالي الوقت المستقطع لترتيب أوراق المنتخب المتعثرة هجوميا بالذات في الدقائق الحاسمة ودفع بجعفر عبدالقادر وحسين فخر.

ومن جديد، ولخامس مرة، أضاع منتخبنا رمية 7 أمتار هذه المرة من يد جعفر عبدالقادر وذلك عند الدقيقة 26 التي شهدت خروج بندر الحربي للإيقاف لدقيقتين، وأضاع بعد ذلك علي محمد اختراقا من الجناح الأيمن، لتتوقف النتيجة عند 20/18 قبل أن يسجل ياسر الشاخور الهدف رقم 21 من اختراق من العمق وسط سوء رقابة، وانتهت المباراة بعد ذلك على النتيجة ذاتها.

الاستياء يرسم ملامح اللاعبين واعتذار عن عدم التصريح

بدا الاستياء واضحا على محيا لاعبي المنتخب الوطني بعد نهاية مباراة السعودية بالخسارة، ويبدو أنهم غير راضين عن المستوى الذي ظهروا عليه خلال دقائق المباراة، ورفض غالبيتهم التصريح لوسائل الإعلام في المنطقة المختلطة، واقتصرت التصريحات على المدرب إبراهيم بودرالي وحسين الصياد.

الأمل في أن يكون هذا الاستياء من الأداء الذي قدم بالأمس علامة الظهور بالمستوى الحقيقي أمام تونس اليوم لتفادي الخسارة والخروج المبكر من المنافسات، وهم يمتلكون إمكانية تحقيق ذلك

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً