العدد 3387 - الخميس 15 ديسمبر 2011م الموافق 20 محرم 1433هـ

«البنتاغون»: الاتهامات بضلوع واشنطن في مقتل القذافي سخيفة

وصفت واشنطن أمس الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2011) الاتهامات التي وجهها إليها رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين بالضلوع في قتل الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي بأنها «سخيفة».

وقال متحدثاً بلسان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، الكابتن جون كيربي: «القول إن القوات الأميركية الخاصة كانت ضالعة في قتل العقيد القذافي أمر سخيف». وقال المتحدث في بغداد حيث رافق بانيتا لحضور حفل إنزال العلم الأميركي إيذاناً بانتهاء الحرب في العراق، «تم توثيق مقتل القذافي بشكل جيد جداً على مرأى من العالم، بما في ذلك ملابساته والمسئول عن ذلك».

وتابع كيربي «الظروف تتحدث عن نفسها بشأن كيف لقي العقيد القذافي مصيره». وأضاف «لم تكن هناك قوات أميركية على الأرض خلال العملية الليبية. قدمنا الدعم بالكامل جواً وبحراً».

وكان بوتين قد اتهم خلال جلسة أسئلة وأجوبة سنوية يجريها مع المواطنين الروس أمس قوات أميركية خاصة بالضلوع في قتل القذافي، في أول اتهام روسي لواشنطن بذلك.

في سياق آخر، بدأ رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل في روما أمس.

ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على تعزيز العلاقات بين إيطاليا ومستعمرتها السابقة الواقعة في شمال إفريقيا. واستقبل مونتي عبدالجليل في مكتبه بقصر تشيجي بروما. أجرى عبدالجليل محادثات مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو. وكانت إيطاليا في عهد رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني بين الدول الأولى التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي باعتباره الحكومة الشرعية لليبيا خلال الانتفاضة الشعبية ضد معمر القذافي.

ومثلت الخطوة تغييراً في سياسة إيطاليا الخارجية التي كانت تبقي حتى ذلك الوقت على روابط وثيقة مع القذافي حيث كان برلسكوني يصور الزعيم السابق على أنه صديق شخصي. وصرح رئيس الوزراء الإيطالي عقب اجتماع مع عبدالجليل أن إيطاليا وليبيا على استعداد «لإعادة تفعيل» معاهدة الصداقة بينهما. ويزور عبد الجليل روما لبحث معاهدة الصداقة بين ليبيا وإيطاليا التي كانت تستعمر ليبيا قبلاً، والتي وقعها في العام 2008 الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي وبرلسكوني. وقال مونتي «قررنا إعادة تفعيل معاهدة الصداقة، التي توقفت لبرهة بينما بحثنا مجدداً في السبل الملموسة للتركيز على ليبيا الجديدة». وكان مونتي قد تولى رئاسة الوزراء بعد خروج برلوسكوني منها. وبموجب المعاهدة تم منح الشركات الإيطالية مليارات اليورو في تعاقدات مقابل دفع إيطاليا تعويض بقيمة 5 مليارات دولار لليبيا عن الحقبة الاستعمارية على مدار ربع قرن

العدد 3387 - الخميس 15 ديسمبر 2011م الموافق 20 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً