العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ربِّ اجعل هذا البلد آمناً

الأمن هو أساس الحياة، وأينما وجد الأمن وجدت الحياة، فبالأمن تتحقق جميع مقومات الحياة، لذا كان الأمن مطلب جميع الخلق، والإنسان منذ القدم كان يبحث عن الأمن وذلك حتى يستقر وتطمئن نفسه ويهنأ عيشه. لذا كانت أول دعوة إبراهيم (ع) لربه بأن يحل على بلده نعمة الأمن فقال «رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات...» (البقرة: 126).

إذاً الحياة بدون أمن لا تساوي شيئاً، وأي بلد بدون أمن لا أحد يريد العيش فيه، لأنه إذا فقد الأمن لا يهنأ الإنسان بمأكل ولا مشرب ولا نوم ولا حياة. والإنسان الآمن عادة لا يحس بهذه النعمة إلا إذا فقدها، فكما أن الصحة تاج على رؤس الأصحاء لا يراها إلا المرضى، كذلك الأمن تاج على رؤس الأمناء لا يراه إلا الخائفون. لهذا نجد المولى عز وجل وفي معرض التذكير بالنعم، يذكر أهل قريش بهذه النعمة العظيمة فيقول «...الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» (قريش:4).

ونحن في البحرين عشنا أياماً عصيبة افتقد فيها الأمن وانتشر الهلع بين الناس وأصبح البعض لا يأمن على نفسه ولا على عياله ولا على ماله بسبب الأحداث الأخيرة، فحريٌ بنا أن نتذكر نعمة الأمن ونتذكر فضل الله علينا الذي آمننا من خوف ونسأله على أن يديم نعمة الأمن على البلاد والعباد.

لقد عانى الجميع من فقد الأمن في الأيام الماضية ولايزال البعض يأنّ بسبب ما آلت إليه الأحداث، فالشعب البحريني لم يعتد على مثل هذه الظروف المتوترة، ولم يمر بخلد أحد أن تنزلق بنا الفتنة إلى هذا المنعطف الخطير، وكل ما نتمناه أن يعتبر الجميع مما حدث وأن يجلس الجميع على طاولة الحوار لنخرج من هذه الأزمة إلى بر الأمان.

إننا ومن باب الاعتبار والاتعاظ يجب أن نتذكر نعمة الأمن فهي من أجل النعم وأعظم المنن التي أسبغها الله علينا، فلا ينبغي أن نفرط فيها لأسباب سياسية أو أطماع شخصية أو مصالح فئوية، ولنحذر من زج البلاد والعباد في أتون أزمات أمنية وفتن طائفية لا أحد رابح فيها.

فما بال أقوام يتلذذون بنشر الهلع والذعر بين المؤمنين المسالمين؟ وما بال أقوام يفرحون أن يروا تهرق دماء المسلمين الآمنين؟ ألم يعلموا أن دم وعرض ومال المسلم حرام؟ ألم يعلموا أن من يروج الفتنة فهو ملعون؟ ألم يعلموا أن الشريعة الإسلامية حرصت على حماية المجتمع المسلم وقررت الكليات الخمس حرصاً على سلامة المجتمع وهى بالتسلسل/ حماية الدين، حماية النفس، حماية العقل، حماية النسل، حماية المال.

متى نعي خطر الأزمات والفتن ودورها في شق صف الأمة التى تستقبل قبلة واحدة وتدين بدين واحد ونبي واحد؟

إننا نحمّل جميع الأطراف المسئولية التاريخية لتدارك ومعالجة الأمور التي عصفت بالبلاد عصفاً، ونطالب الجميع بالعمل كل حسب موقعه لتعود البحرين واحة أمن وسلام واطمئنان مثل ما كانت من قبل. فيكفي ما أصاب البلاد والعباد من هموم وخسائر وأرواح سندفع ثمنها عاجلاً أو آجلاً. فيجب علينا أن نتذكر نعمة الله علينا بأن أسبغ علينا نعمة الأمن والاطمئنان، ولنعمل جاهدين للمحافظة على هذه النعمة العظيمة التي يفتقدها الكثير من البشر، بسبب أطماع شخصية أو تدخلات أجنبية أو مصالح فئوية يعمل لها البعض على حساب أمته وعروبته ودنياه وآخرته.

ومن هذا المنبر وعبر هذا البيان، رأيت ومن المسئولية أن أذكر ببعض المقومات التي تحقق الأمن في البلاد، وبدون تحقيقها لن تهنأ البلاد بجو من الأمن والاطمئنان وهي:

- تحقيق الأمن السياسي، بمعنى أن يسعى النظام لعمل إصلاحات سياسية في جو من الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية، تحقيق الأمن الاجتماعي، يجب على الدولة أن تتحمل هذا الملف ويتفرع منه عدة فروع أولها حلحلة مشكلة الإسكان، ومعالجة البطالة، ومحاربة الفساد بكل أنواعه، ومعالجة جميع الملفات المعيشية والتخفيف عن شعوبها.

- تحقيق الأمن الاقتصادي، بمعنى تأمين الحياة الكريمة الطيبة للجميع بتوفير حاجاتهم وتحقيق مطالبهم ورغباتهم وحفظ كرامتهم، بعيداً عن الضرائب و «المكوس» و «الأتاوات»، الأمن الاقتصادي ركن من أركان تحقيق الأمن والرخاء للبلاد والعباد.

تحقيق الأمن الأخلاقي، بمعنى حماية المجتمع من كل الآفات وعلى رأسها المخدرات والمسكرات وأوكار الدعرات، والاهتمام بتنمية قدرات الشباب وتوفير التعليم والبرامج والبيئة لصقل مواهبهم. فالمحافظة على الشباب من الآفات الأخلاقية والبدنية والسلوكية أمر واجب على الدول والأنظمة، لأن الشباب هم عماد الأوطان وبهم تتقدم وترتقى وتتحضر والعكس صحيح.

تحقيق الأمن المدني، وهذا أمر تحرص عليه جميع الدول بتدريب الجيوش ورجـــال الأمن لحفظ البلاد من أي خطر سواء كان داخلياً أو خارجياً.

ولا ننسى في هذه العجالة أن نذكر أن من أعظم الأمور التي تحقق الأمن والاطمئنان في أي بلد أو قطر هو السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، يذكر أحد عمال الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، طلب تخصيص موازنة لعمل سور حول المدينة يحصنها من الأعداء فكتب إليه عمر (بل حصنها بالعدل ورممها بتنقية طرقها من الظلم).

وثمة واقعة أخرى كتب إليه وإلى خراسان فقال (إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن بذلك، فكتب إليه عمر (أما بعد، فقد بلغني كتابك بأن أهل خراسان أن لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فأبسط ذلك فيهم والسلام).

فما أحوجنا اليوم إلى هذه السياسات الراقية لسياسة الشعوب الإسلامية التي بدأت تتوق إلى تحقيق شيء من مطالبها، وأصبح كل قطر ينظر إلى الآخر طمعاً في نيل مطالبهم، فعلى الأنظمة أن تعتبر مما جرى، وأن تعمل جاهدة لحل مشاكل شعوبها وتوفير سبل الحياة الكريمة التي تتمناها الشعوب، فهذا كفيل لتوفير الاستقرار والأمان والرخاء في ربوع الأوطان.

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أمتنا وولاة أمورنا واكفنا شرارنا ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، اللهم احفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، واجعلنا في بلدنا آمنين مطمئنين سالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عارف يوسف الملا


بين أطراف جبل السيحة

 

بلذة اللقاء

سيدة واديان

خبريني

ما حال عين عبدان

لنعيد ترتيب الذكريات

نقتل التنهيدة

ونحطم حاجز الخوف

نفتح الينابيع المغلقة

ونسدل ستار الظلام

خلف تلك النخلة اليتيمة

حين أرخي عيناي على أوراق شجرة الببرة

تفيض عيناي بالدموع وأحلق معك

بجناح عصفور جريح

سيدة واديان

حدثيني عن أجمل

حكايات الطفولة

أم الخضر والليف

أم الصناقل

خدري وجعي أكثر

قبل وبعد الغرق

في نهر الذكريات

وندق الناقوس

ابدئي أولى الخطوات نحوي

لنكتب أحرفنا على أبواب السيحة العتيقة

صالح ناصر طوق


نأمل المعاملة بالمثل...

 

الاستعلاء بالطريقة الهندية... الهند تطلب من أبناء دول الخليج الحصول على تأشيرة مسبقة وكذلك ما يثبت أن الزائر الخليجي قد حجز غرفة بأحد الفنادق مع علم الجهة المسئولة في الهند بأن هذا الخليجي لن يذهب للهند من أجل عمل جريمة أو البحث عن عمل كما يفعل الهنود عندما يقدمون لدول الخليج، ولا يأتي في بالهم نوع من التكريم لدول الخليج التي تحتضن أكثر من أربعة ملايين هندي ويعملون في مجالات عدة. ويغيب عن بالهم أن معظم الدول العربية ودول في آسيا مثل ماليزيا وتايلند لا تطلب تأشيرة من أبناء دول الخليج لأنهم يدركون جيداً أن ابن الخليج لا يأتي من أجل فعل جريمة أو غير ذلك بل يأتي من أجل السياحة أو العلاج، أما عن الاستعلاء بالطريقة الأوروبية فحدث ولا حرج، الأوروبي ينظر للعربي والشرقي بشكل عام أنه شخص من الدرجة الثالثة، ولا يرتقي للأوروبي أبدا، فهم مرحب بهم في أوطاننا بدون أية تأشيرة بينما الخليجي مطلوب منه تأشيرة مسبقة وحجز بأحد الفنادق و «يشرشح» في مطارات أوروبا؟! وكأن العربي أو الخليجي مجرم مع علمهم بأن الخليجي بالذات صاحب ثروة وقادم للصرف وليس التسكع والبحث عن عمل؟!

حميد سلطان


الشارع بإشاراته واجب تحترمه

 

الشارع مو انت اللي تمشي فيه وبغرورك تملكه

في اشاراته وفي مرتفعاته ودواراته والانعطـاف

الشارع مو بس بعروضك المجنونة تقدر تسلـكه

بالاحترام والتأني بالقيادة والتقيد في الاصطفاف

بالعقل بلبس الحزام بالانتباه بالخطر تقدر تدركه

لما تحس أنك صح ولما تحس بغلطك اعتـــراف

تترك مسافة قدامك واللي ينتظر تساعده تشركه

لما يصير حادث بسيط تتفاهم وبأخلاقك التفــــاف

الشارع لما تبتسم لهم والمبادئ اللي تحركــــه

الشارع مو تجاوزات أو أصوات عالية بالخلاف

سيارة آخر موديل أرقام كشخة أغاني متحركه

شايف نفسه يفوشر والكل مو مهم عنده لو طاف

لما تشوف أحد متعطل تساعده بنفسك توقفه

ماتدعم السيارات أو تهرب أو تخربهم وتخـــاف

أو لما تجذب عليه وتدري أنك غلطان وتشككه

تحسب أنك ذكي وأن اللي سويته فن واحتـراف

الشارع للجميع لكل المحترمين، بعقلك تسلكه

الشارع للواعين للي ماعندهم ابد نظرة اختـلاف

ميرزا إبراهيم سرور


أيها البحرينيون

 

سِنّيون أم شيعيونْ

بل أيها المسلمونْ

ويهود ومسيحيون

أوْ ما تعبدونْ

بأيٍ تدينون

أنتم أنتمُ المعنيونْ

أتدرون من الملعون؟

من فارق المليونْ

فأيّكمُ المفتون

بل أيكّمُ المجنونْ

سيبقى المجتمعون

أمّا المفترقونْ

قومٌ منسيون

بختمِ القومسيونْ

أيها البحرينيون

أيها الوطنيونْ

أيها المقيمون

أيها البعيدونْ

إنما المضمون

قد فهمه الأقدمونْ

أو مَا تفهمون

ما فهمه المدفونْ!

إنما المضمونُ

كلنا بحرينيونْ

إنما المضمونُ

نكونُ أو لا نكونْ؟!

علي صالح محمد الضريبي

العدد 3388 - الجمعة 16 ديسمبر 2011م الموافق 21 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً