العدد 3394 - الخميس 22 ديسمبر 2011م الموافق 27 محرم 1433هـ

فقدان ألف شخص جراء العاصفة واشي في الفيليبين

الدمار الذي خلفته العاصفة واشي
الدمار الذي خلفته العاصفة واشي

اعلنت اجهزة الاغاثة الحكومية اليوم (الجمعة) ان الف شخص لا يزالون مفقودين بعد عبور العاصفة الاستوائية واشي في جنوب الفيليبين والتي اسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص.
وقالت المسؤولة في الدفاع المدني انا كانيدا لفرانس برس ان الحصيلة غير النهائية للفيضانات الضخمة التي دمرت قسما من جزيرة مينداناو (جنوب) واصابت نحو 471 الف شخص، بلغت 1080 قتيلا و1079 مفقودا. وكانت حصيلة سابقة تحدثت الخميس عن 1010 قتلى و51 مفقودا.
واوضحت كانيدا ان الفرق بين الحصيلتين يعود الى ان سكانا للمناطق الريفية ابلغوا السلطات انهم لم يشهدوا عودة اقرباء لهم يعملون في مدن الجنوب التي ضربتها العاصفة، او الى ان ناجين مصدومين او مصابين لم يظهروا حتى الان.
واضافت كانيدا ان "عائلات بكاملها فقدت او قضت. لم يعرف احد بمصيرها قبلا". وقد عادت عائلات تقيم في محافظات نائية الى المناطق المنكوبة لتكتشف ان منازل ذويها جرفتها المياه.
والعاصفة التي بلغت السواحل اعتبارا من مساء الجمعة ضربت نحو 471 الف شخص، وخصوصا في مدينتي كاغايان دي اورو (مليون نسمة) وايليغان (مئة الف نسمة) الساحليتين وجزيرة مينداناو (جنوب).
واغرقت الفيضانات قرى واحياء بكاملها ودمرت طرقا وجسورا، دافعة في منتصف الليل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع من دون ثياب وغذاء.
واحصى الدفاع المدني 674 قتيلا و626 مفقودا في كاغايان دي اورو و312 قتيلا و406 مفقودين في ايليغان.
لكن رئيس الدفاع المدني بينيتو راموس اوضح ان احصاء المفقودين هو مجرد "تقدير"، وخصوصا ان مفقودين يمكن ان يكونوا قد قتلوا او انهم موجودون بين جثث كثيرة لم يتم التعرف الى اصحابها تكدست في مشارح المنطقة.
ووجهت الامم المتحدة الخميس نداء لتقديم مساعدات دولية الى منكوبي العاصفة. ودعا منسق الامم المتحدة في الفيليبين سو نيونت او الدول والمنظمات الانسانية ومانحين اخرين الى جمع مساعدات عاجلة بقيمة 28,6 مليون دولار.
وتهدف المساعدات الى تزويد المنكوبين بمياه الشفة والمواد الغذائية والمأوى.
وقال برنار كيربلات ممثل المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان 42 طنا من المواد (خيم وبطانيات) سيتم نقلها بواسطة طائرات الجمعة الى المناطق المنكوبة.
وتتعرض الفيليبين كل عام لنحو عشرين عاصفة استوائية او اعصارا، لكن غالبيتها تقع في شمال البلاد ما يفسر عدم استعداد سكان مينداناو وفق السلطات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً