العدد 3394 - الخميس 22 ديسمبر 2011م الموافق 27 محرم 1433هـ

ألوف المصريين يتظاهرون ضد المجلس العسكري

احتشد ألوف المصريين اليوم (الجمعة) في مظاهرات ومسيرات بالقاهرة ومدن أخرى رددوا خلالها هتافات مناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر وطالبوا برحيله.
وانتقد بعض المتظاهرين جماعة الإخوان المسلمين التي تقدمت على عشرات الأحزاب في انتخابات مجلس الشعب الحالية بسبب رفضها المشاركة في المظاهرات وقولها إن الانتخابات التي تمهد لنقل السلطة للمدنيين أهم من الضغط على المجلس العسكري.
وخرج المصريون للتظاهر رفضاً لتعامل الجيش مع احتجاجات نشطاء باستعمال القوة المفرطة ما أدى إلى مقتل 17 ناشطاً وإصابة مئات آخرين هذا الأسبوع.
وأدت قسوة الجنود في تفريق المتظاهرين إلى تعرض المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد حالياً لانتقادات دولية.
وما أن أدى المحتجون صلاة الجمعة في ميدان التحرير في وسط القاهرة حتى هتفوا "الشعب يريد إعدام المشير" في إشارة إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يرأس المجس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط الماضي.
وظل المحتجون يرددون الهتاف الذي يطالب بمحاكمة لطنطاوي تنتهي بإعدامه لنحو عشر دقائق وقد غلب عليهم الحماس.
واشتعل غضب المصريين بعد أن شاهدوا جنودا يرتدون زي الجيش يضربون متظاهرين ويجروهم على الأرض ويجرون نساء ويضربوهن ويتسببون في تعري إحداهن خلال سحلها.
وقال الشيخ هشام عطية خطيب الجمعة في ميدان التحرير الذي تدفقت إليه عدة مسيرات من أحياء مختلفة بالعاصمة "قفز على الثورة أناس حسبناهم شرفاء فإذا هم خونة جبناء وزاد شرهم وكبرهم عندما أمروا جنودهم بتعرية أجساد البنات في هذا الميدان".
وأضاف "أقول للمجلس العسكري: مع كل قطرة دماء يولد بطل... أقول لهم ارحلوا كما رحل مبارك غير مأسوف عليه".
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن طرفا ثالثا يجري البحث عنه تدخل ضد النشطاء والجنود خلال الاشتباكات. وتقدمت نساء مسيرات دخلت ميدان التحرير وقد حملن صور الانتهاكات ضد المتظاهرين.
وردد الداخلون إلى الميدان هتاف الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق في فبراير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".
كما هتفوا "قتلوا الشيخ والدكتور وبكره ييجي علينا الدور" في إشارة إلى الشيخ عماد عفت الذي كان يشغل منصب أمين الإفتاء بدار الإفتاء والطبيب المتخرج حديثا علاء عبد الهادي اللذين كانا من بين قتلى الاشتباكات الأخيرة.
وهتف المشاركون في المسيرات وهم يخبطون بأرجلهم على الأرض "دب برجلك طلع نار بينا وبينهم دم وتار". واستمرت الاحتجاجات التي أسقطت مبارك 18 يوما.
وفيما يبدو أنها إشارة إلى الإخوان وإسلاميين آخرين رفع محتج لافتة كتبت عليها عبارة تقول "النكسة مش في 67 النكسة في ناس شايفة وساكتين". وتشير اللافتة أيضاً إلى هزيمة الجيش المصري أمام إسرائيل في حرب يونيو عام 1967 التي هزمت فيها جيوش عربية أخرى أيضاً. وكتبت في لافتة عبارة تقول "الرجالة لما بتنزل بتسيب الجماعة في البيت".
ووضع شعار جماعة الإخوان المسلمين على كلمة الجماعة في العبارة في تلميح ساخر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً