ذكرت وزارة الطاقة في بيان لها أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن الوزير عبدالحسين ميرزا سيترأس الاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) والذي سيعقد في اليوم السبت (24 ديسمبر 2011) في القاهرة.
وقال الوزير: «إن البحرين تعمل على تعزيز أوجه التعاون بين الأقطار العربية وتشجع الاستثمارات وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة، وإنها تحرص على دعم ومساندة الاستثمارات العربية في مجال قطاع النفط والغاز ممثلة في الشركات النفطية التابعة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، ويسعدنا أن نترأس هذا الاجتماع لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول والذي سأسعى مع إخواني وزراء البترول في منظمة أوابك في التوصل إلى نتائج إيجابية».
وأكد الوزير «على أهمية انعقاد هذا الاجتماع الذي سيشهد عقد مباحثات جانبية مشتركة لدراسة دعم وزيادة أوجه التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وتبادل الآراء حول أوضاع السوق العالمي للنفط والغاز، وإعطاء دفعات قوية للصناعة البترولية العربية لتحقيق الاستثمار الاقتصادي الأمثل للثروات النفطية. مشيداً إلى أهمية الدور الذي تلعبه منظمة أوابك والتي تضم 10 دول عربية مصدرة للبترول وهي: الإمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، سوريا، العراق، قطر، الكويت، ليبيا بالإضافة إلى مصر بما يتيح التنسيق وتبادل الآراء في مختلف القضايا على الصعيد البترولي».
وذكر الوزير «أهم الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وهي إقرار مشروع الموازنة التقديرية للمنظمة للعام 2011م وكذلك إعادة تعيين مدقق الحسابات المالية للأمانة العامة والهيئة القضائية التابعة للمنظمة للعام 2012م واستعراض الأنشطة المتعددة للأمانة العامة والدراسات الفنية والاقتصادية التي أعدتها في مختلف مجالات الصناعة البترولية ومتابعة سير العمل في بنك المعلومات ومتابعة شئون البيئة والتغير المناخي، كما سيتم مناقشة عدة قضايا ذات العلاقة بالصناعة النفطية على المستوى العربي والعالمي بالإضافة إلى إعلان أسماء الباحثين الفائزين بجائزة الأوابك العلمية للعام 2010م التي كان موضوعها «نتائج تطبيق التقنيات الحديثة في عمليات الاستكشاف والإنتاج البترولي في الدول العربية ومردودها الاقتصادي» بهدف تشجيع البحث العلمي في مجالات الصناعات البترولية بما يسهم في ربط الجانب العلمي بالجانب التطبيقي وبما يساهم في تطوير تكنولوجيا الإنتاج النفطي وتحسين اقتصاديات المشروعات النفطية، كما سيستعرض الوزراء أنشطة المشروعات والشركات المنبثقة عن المنظمة والتي تشمل الشركة العربية البحرية لنقل البترول والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) والشركة العربية للخدمات البترولية ومعهد النفط العربي».
وأكد الوزير أن «الدور المهم الذي تلعبه مملكة البحرين منذ انضمامها إلى عضوية الأوابك في العام 1970م، وذلك في تحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة، حيث كانت المملكة إحدى الدول الفاعلة في استمرار مسيرة المنظمة من خلال التعاون والتنسيق بين الدول العربية وتقديم المبادرات والمقترحات البناءة التي ساهمت في تطوير عمل المنظمة وتبادل المعلومات وتنظيم وعقد المؤتمرات والندوات والاجتماعات الوزارية واجتماعات الخبراء التي يشارك فيها الخبراء البحرينيون في قطاع النفط والغاز والمساهمة في المشروعات المنبثقة عن المنظمة باعتبارها على قائمة الأهداف الاستراتيجية لقطاع النفط والغاز التابع للهيئة الوطنية للنفط والغاز» .
وقال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا «إن قطاع النفط والغاز في الحبرين استطاع هذا القطاع الحيوي والمهم أن يحقق العديد من النجاحات على مستوى التعاون العربي المشترك والتي تمثل نماذج ناجحة للتكامل الاقتصادي العربي والاستثمارات العربية المشتركة، حيث تأتي هذه النجاحات في ظل توافر الاستقرار السياسي والاقتصادي والاستثماري الذي تشهده مملكة البحرين ضمن المشروع الإصلاحي»، مؤكداً أن مكانة البحرين تعززت كدولة منتجة ومصدرة للبترول والغاز الطبيعي وبيئة جاذبة للاستثمارات العالمية.
يذكر أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، منظمة عربية، أنشئت باتفاقية بين أقطار تنتج البترول وتصدره، وتهدف إلى التعاون فيما بينها، وتوحيد جهودها، لتحقيق أفضل السبل لتطوير الصناعة البترولية في شتى مجالاتها، وللاستفادة من مواردها وإمكاناتها لإقامة المشاريع المشتركة، وخلق صناعة بترولية متكاملة، عن طريق التكامل الاقتصادي العربي المنشود. وقد تأسست هذه المنظمة في العام 1968م متخذة من دولة الكويت مقراً دائماً لها، حيث انبثقت من المنظمة عدة شركات في مجال النفط والاستثمارات النفطية
العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ