قال رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج العربي وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع، إن اجتماع مجلس الأمناء ناقش العديد من الموضوعات ذات الأهمية لمستقبل جامعة الخليج العربي كان على رأسها التطورات لمركز سمو الأميرة الجوهرة واقتراب موعد تشغيل العيادات الطبية وافتتاح مستشفى الجوهرة للخصوبة والتشخيص الوراثي وإنجاز نحو 70 بحثاً علمياً نُشر منها 55 بحثاً في مجلات علمية محكمة منذ بدء العمل في المركز.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني والسبعين الذي ترأسه المطوع للاطلاع على المستجدات في مركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية والعيادات الطبية ونتائج وتوصيات المؤتمر العلمي الثامن الذي عقد أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

وأكد المطوع أن مجلس الأمناء ناقش تعديل بدلات الإداريين العاملين بالجامعة بعد تعديل أوضاع الأكاديميين في وقت سابق، في سياق تنفيذ الإستراتيجية الخمسية بعد رفع موازنة الجامعة إلى 212 مليون ريال سعودي (نحو 21.5 مليون دينار) في الدورة المالية الممتدة من 2011 إلى 2013، كما وافق المجلس على الترشيح المقدم من المملكة العربية السعودية لتعيين مدير جامعة الدمام (كعضو في المجلس بصفته الشخصية) عبدالله الربيش، خلفاً لمدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد السلطان، الذي انتهت مدة عمله في المجلس.

ومن جانبه أفاد رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي أن اجتماع مجلس الأمناء الأخير منح الأولوية لمخصصات البحث العملي، وأقر سلسلة من القرارات الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز أداء الجامعة في المرحلة المقبلة كمشروع خليجي تعليمي رائد في خدمة البحث العلمي في المنطقة، ليؤكد أعضاء مجلس الأمناء على أهمية تعزيز الموارد الذاتية لزيادة الموازنة من أجل المحافظة على التعليم النوعي، بالإضافة إلى تطوير الأداء المالي ورفع الكفاءة في مجالات المعرفة الطبية والبيئية ومجالات العلوم والتقنية.

كما ناقش المجلس تفاصيل مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، والمراحل التي قطعها المشروع وفق الخطة الزمنية الموضوعة، بعد أن خصص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مليار ريال سعودي لإنشاء المدينة الطبية التابعة لجامعة الخليج العربي، قابلتها هبة أخرى من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتخصيص أرض بمساحة مليون متر مربع تسلمت إدارة الجامعة وثيقتها قبل بضع أشهر.

وأوضح العوهلي أن مشروع المدينة الطبية الذي تمت المرحلة الأولى منه وفق الخطة الزمنية المحددة، يعكس التعاون بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدعم الجامعة والمجتمع الخليجي ككل، موضحاً للأعضاء أن مشروع المدينة الطبية يتضمن ثلاث مراحل أساسية، هي مرحلة دراسة الاحتياجات من حيث نوعية الاختصاصات التي ستوفر في المستشفى وعدد الأطباء والممرضين والجهاز الطبي وأسلوب ونموذج الإدارة ودراسة موازنة المدينة الطبية والاحتياجات التقنية للمدينة في المرحلة الأولى، لتدرس المرحلة الثانية تصميم المباني بالمدينة، ثم مرحلة التشييد والبناء في المرحلة الثالثة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العمل في مشروع العيادات الطبية الخارجية سيبدأ في الربع الأول من العام الجديد.

فيما قال عضو المجلس الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية بدولة الأمارات العربية المتحدة نجيب الخاجة، إن الاجتماع ناقش عدداً من التحديات التي تواجهها الجامعة وبحثوا البدائل المستقبلية كرفع كفاءة الإنفاق والاستدامة المالية واستحداث معايير جديدة للجودة بغية دعم كفاءة البرامج الأكاديمية ومراجعة مؤشرات الأداء من أجل النهوض بالعملية التعليمية والبحثية، مشيداً بعطاء مركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية وبدء عمل المركز في وقت قياسي، مثمناً ما تم إنجازه من اكتشافات طبية