العدد 3400 - الأربعاء 28 ديسمبر 2011م الموافق 03 صفر 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

آن لـ «التربية» أن تضمد الجروح وتعالج الرتق لحاضر ومستقبل أجيال الوطن

انطلاقاً من الحس الوطني الذي نؤمن به تمام الإيمان، واللحمة التي عشنا عليها طوال السنوات منذ بدء الخليقة تحت هذه الأرض الطيبة، فإن ما وقع أمام ناظرنا حديث العهد ولا يرقى لنفوسنا لما يحمله بين ثناياه من مفاهيم سوداوية بغيضة تعكس الكراهية النكراء التي يسعى البعض إلى الترويج إليها واستغلال أقسى الظروف التي عاشها البشر على مر الدهر، لأجل تحقيق رغبة ومكسب مادي يضفي عليه وعلى شاكلته بروزاً ووجاهة أمام بني قومه وجلدته وبني البشر من جنسه الذين يجاهدون ويحاربون للقمة عيش وإن كانت على حساب الخدش والطعن في عقيدة الآخر من دون إبداء وإعطاء لمفهوم الأخوة والتسامح أي موضع قيمة واعتبار طالما طفت على السطح شهوة طارئة متزامنة مع ظروف مكانية وزمانية طارئة لابتغاء سطوة ومركز واستحقاق وهذا ما يدعى عليه بالانتهازية الخبيثة بعينها... من وراء هذه السطور نغوص في سبر تفاصيل المشكلة التي هي جزء من كل الكارثة التي ألمت بنا، وما نسرده سوى نمنمات آن لها أن تنجلي وعلى رغم ما نقره بصغر حجمها ووجود ما هو الكبير متغاضين عن سرده، ولكن ذلك بحد ذاته يرسم معالم أزمة فادحة إن لم تبادر الجهات الرسمية ومن تملك زمام القرار بقمعه ونفي تلك التحركات الطارئة فإن تبعاتها ستكون كارثية على مستوى التعليم ومخرجات الأجيال وعلى مستوى المجتمع بأسره لأن بيئة المدرسة هي دافع لكسب المعارف والمفاهيم التربوية... مواقف شهدناها بأم أعيننا وآن الأوان لوزارة التربية أن تكشف النقاب عنها ليس لأجل إثارة البلبلة والفوضى من ورائها من دون التوصل إلى نتيجة مرضية وحلها وإنما لأجل تشخيص معالم وجودها ومعرفة أسباب النبش وراءها واستخراجها من البطن إلى السطح والضرب عليها لأكثر من مرة فقط لتحقيق مكاسب يرونها آنية ولكن نجد سلبياتها مدمرة على مستقبل الأجيال... موقفان اثنان نذكرهما على عجالة والهدف منهما تصحيح خطأ الاعوجاج وتقويمه وإن استعصت سبل تسويته لا ضير من إبداء قول يهدف من ورائه الاعتراف بالخطأ والاعتذار على ارتكابه لأن بالاعتراف فضيلة تترك ملكة الطيبة والظن الحسن في نفوس الفئة الأخرى والمتضررة من وراء السلوك القبيح... نحن كمعلمات ينتمين إلى إحدى المدارس الابتدائية للبنات ونمثل الطيف الأكبر من أبناء الطائفة المعنية، وقع أمام ناظرنا مشهد يخلو من معنى المحبة والتسامح بل يعتبر نذير شؤم يمهد لحالة انقلابية لمعنى التعايش وبث الكراهية والبغضاء... تقوم إحدى المعلمات المحسوبات على الطائفة الأخرى الكريمة بعرض نماذج لصور في إطار مسابقة تسمى «أمثلة وصور» وآلية عمل المسابقة تقوم على عرض صورة فوتوغرافية معينة، ومن ورائها يستنتج المتباري بالمثل الذي يتطابق مع نموذج الصورة المعروضة نفسها، وما أثار استنكار حشد كبير من معلمات الطائفة المعنية، أن تقوم المعلمة وهي اختصاصية تكنولوجيا بعرض الصور في مناسبة من الأجدر أن ترفع من قدر ومكانة المعلم بأن تتعمد إهانة المعلم وتحديداً في عقيدته باحتفالية (يوم المعلم)... في هذه المناسبة التي نظمتها المدرسة على حين غرة تقوم المعلمة المعنية بعرض صورة كانت تحمل معنى يخدش الحياء وإهانة لمعتقدات دينية تؤمن به طائفة كبيرة... محتوى الصورة عبارة دماغ بشري تخرج منه أسهم تعريفية لما يحمله هذا المخ من أفكار ومعتقدات تدل وتخص مبادئ وأصولاً دينية لأصحاب العقيدة... هذا الموضوع لا غبار عليه، الكارثة كانت حينما كان الجواب الصحيح أو المثل المتطابق مع الصورة «الطول طول رجل والعقل عقل صخلة؟» لكم أن تتخيلوا وقع هذا الأمر الكريه والذي يحمل مضامين عنصرية قبيحة علينا نحن المعلمات المعنيات في ذلك الموقف الحرج والمشين، ولقد قامت إدارة المدرسة ممثلة بالمديرة بالاعتذار ولكن الاعتذار لزم صدوره من صاحبة الفكرة ومصممة الفكرة ذاتها التي رفضت حتى الاعتذار لنا بحجة أنها لم تخطئ كي تعتذر؟!

هذا نموذج واحد، فيما النموذج الآخر الذي يبعث على الضحك والسخرية أن يتم إدماج معلمة من فئة المتطوعات تحمل شهادة ثانوية عامة كفنية معلومات وتنخرط كعضو في مجلس إدارة المدرسة على رغم أن المدرسة تعتبر من مدارس التحسين وكان قرار تشكيل مجلس الإدارة قد انتهى أوانه ولكن مع عودة المديرة الجديدة المستبدلة بالقديمة، قامت على إثر ذلك بتشكيل مجلس إدارة جديد، فيما المضحك والمبكي في آن واحد أن هذه المعلمة العضو غير كفؤة ليس لأنها تحمل شهادة ثانوية بل بسبب سجلها الحضوري والغياب المتكرر ناهيك عن التأخير في الحضور إلى العمل... فأية جودة تسعى إليها التربية وتطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع التعليمي في المقابل سجل بعض المعلمات لا يرقى لمستوى الجودة بحد ذاته؟!...

معلمات المدرسة


التعليم العالي فوق الأعالي ينادي وما من مجيب...

 

بعد سنوات من إنشائه لم يشعر بوجوده حتى صيف 2009 حينما اطلق نيران صواريخه الإعلامية تجاه الجامعات الخاصة، ما أثر سلبا على سمعة الكثير من الجامعات الخاصة وبمرور الوقت تلاشى مفعوله ولم يعد حتى يقوم بواجباته بحيث اصبح يهمل شكاوى الناس ويوافق على قرارات تقوم بها بعض الجامعات الخاصة تكون بذهن الطلبة فكرة أن الجامعة التي يدرسون بها هدفها مادي بحت وليس تعليميا، وكذلك يمهل الفرص تلو الفرص للجامعات المخالفة ويصرح باحتمال إمكانية إغلاقها وفي الأخير لا يعرف بخلاف عقوبة إيقاف تسجيل طلبة جدد في الجامعة وللأسف بعض مسئولي التعليم العالي يرفضوا مقابلة الطلبة أو التواصل معهم؟

للأسف أصبحت الكثير من الجامعات الخاصة مثل مطاعم الوجبات السريعة بحيث تعد الشهادة للطلبة منذ دخولهم إليها بسرعة البرق مقابل مبلغ مالي ضخم, زادت بطالة الجامعيين وانخفض المستوى التعليمي للجامعيين وأصبحت بعض الجامعات الخاصة تقوم بما تشاء من قرارات لإدراكها بأن التعليم العالي غير صارم وكذلك اصبح زوار البحرين يضحكون استهزاء بأحجام بعض الجامعات الخاصة في البحرين، والتعليم العالي نائم فإلى متى سيستفيق؟

بوحمد


في كل ليلة

 

أكتب فيك خاطرة

من شرفة غرفتي

أضع على صورتك

زهرة القرنفل المحببة لديك

أضع على وسادتي رسالتك الوردية

أنظر إلى النجوم

أراك جالية في ضوئها

لا أحد يدري أننا اثنين وثالثنا القمر

أحلق معك على صليل

رياح الشتاء الباردة

وأتغنى على طوق شفتاك

قلبي هذا الصغير

تفجر ببركان حبك

تأتي رياح الشتاء

لتنقل لك كل ما كتبت

صالح ناصر طوق

العدد 3400 - الأربعاء 28 ديسمبر 2011م الموافق 03 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:36 ص

      معلمات المدسه

      الله يعينكم على هالمتخلفات اللي مع الاسف يسمونهم معلمات. انا ما اتخيل نفسي اروح مني والدرب واتطوع وادرس طلاب حتى منهجهم الدراسي مافهمه, مابقول كل المتطوعات بقول الاغلبيه مثلا جفت وحده حاطين معاها مقابله في التلفزيون من قبل فتره يعني كلمتين على بعض مو عارفه تقول وين بتدرس عيالنا هذي !!! لكن مانقول الا حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب.

      وبارك الله فيكم يا معلمات الاجيال (فئة قليلة طبعا)

اقرأ ايضاً