العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أبِّي أسألك وأبِّي تجاوبني بكل صراحة

 

تتوقع اني راح انساك وبنسى كل شي منك وبفكر بتفكيـــرك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

تتوقع الحياة بعدك حلوة والصفات بسهولة تحصلها بتغييرك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت بتحصل انسان يعزك مثلي وصفات صعب ايجـــــــــادها!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت فكرت في تخطيطك وفي جوانب ما تدري شنو ابعــــــادها!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

مرتاح الحين قلبك بعد فراقي حصلت انسان غيري يناسبـــك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

مرتاح وسويت انجاز او حققت طموح ضميرك الي يحاسبـك

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت الحين مو محتاج قلبي بس تتوقع الي يجرح ما ينجــــرح

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت فكرك مرتاح مو محتاج شي بس مذبوحك هو المنذبـــــح

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

يمكن تمر الشهور والسنين عليك بس ذكرى قلبي ما تنــــدثر

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

يمكن تتعذب في حياتك بس جرحك لقلبي البريئ ما ينكســـــــر

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

في يوم من الأيام ابتعدت عنك لحظة او خليتك!

تركتك مرة وغبت عنك يوم من الأيام!

صار لك موقف مني كنت قاسي معاك وصديتك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

ليش الي يحب بصدق دايم يكون هو المظلوم!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

ليش يتعذب بحياته ومهما يقدم يبقى المحروم!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

اذا كنت مكاني وانت الضحية في الحب شحالك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

اذا انجرحت في الحب ومن الحزن من يبقى لك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت حسيت فيني قدمت روحك وضحيت بالغالي!

ابي اسالك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت يوم جرحت وانا نزفت بحبي حسيت بحالي!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

فكرت تصلح الي كسرته وترمي حطام الماضي!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

فكرت تكمل قصة حبنا الى النهاية وتكون راضي!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

انت تفكر مثلي وانت في بعادك ابي اتطمن عليك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

تتذكر حبنا وتتمنى لي مثل ما اتمنى من قلبي اليك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

اذا جفتك تبجي ومهموم وضايق خلقك ما انام الليل

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

عندك شك في حبي المجنون وشقد انا احبك حيل!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

تتوقع اني رميت اغراضك ومسحت كل ذكرياتك!

أبِّي أسألك وابي تجاوبني بكل صراحة

تتوقع اني ما اتمنى ارد واكون مرة ثانية بحياتك!

ميرزا إبراهيم سرور


هيجان

 

كان شيئًا... دنا في قلبي

وغاصت مقلتي منها

هي لربما تكون دمعتي!

أو روحي...

أو قد تكون فلذات كبدي الميؤوسة!

شرايين الرحيل صبر الأنين...

آلام الوجه والونين لغات هي لا تسأم...

لا تفقه، لا تعد لعادتها هي مشيئة...

هي القدر... هي لغة الآه التي تسكن الوريد

إنها طبعات الرحيل

طبعات الجرح الغزير

لم أعد أسمع، أرى، أتكلم...

نسيت أين هي عيني!

وأين أذني، وفمي!

أين أسناني ولساني!

أين قلبي وأين روحي!

أين دمعتي وأين جنوني!

أصبحت أرى نفسي...

بأنني لم أعد أفهم ولم أتعلم...

مزقت حروفي...

أوراق ذكرياتي...

حرقت أوهامي...

فآآآآهٍ، على الأيامِ!

رياح الحزن

لعل الوقت قد حان... للوداع!

وبسط غمرات الألم

انحناء ثغرات الأسى

تجاذب غصات الوله

تناسي الشجون وكل ذكرى!

وفقط...

رحيل... ثم رحيل ورحيل!

إلى أبعد نقطة لا ترى!

حتى الصرخة... لا تسمع!

هو الذي دوّن اسمه!

والرياح برمالها أزالت الاسم!

وجع ذكريات...

حب يعبق في النفس!

دمعة، أنين...

وملامح الحنين!

لاحت جميعها، ولم يتبقَّ فتات!

أحلام باهتة... وجعبات من الأحلام

اختارت مساكن الغيب موطناً!

وصرخات الأيام

بـ هتاف القلوب...!

انكسرت!

ولم يبقَ حينها سوى!

أماكن، تشتاق لهما...!

وحروف العشق تسري بينهما...

إسراء سيف


على ضوءِ الشمعة الأخيرة... إلى المرحوم الحاج عبدالجليل منديل

 

أبا أحمد... يا من تُلامسُ القلوبَ والأرواح... أما آنَ لكَ أن تعود؟! أما آن لنا أن نكونَ في حضرَتِكْ؟!

ستظلُّ كلُّ الأمكنةِ مسكونةً بك... مُضَمَّخةً بِعطرك... وسيظلُّ البيتُ يترقبُ مواعيدَكَ الأجمل... يا بهجةَ القلب... كان الألمُ في كلِّ مرة يصطدمُ بصبركَ وجَلَدِكْ... مَشَيْتَ بإيمانكَ رشيقاً على حدِّ المرض، فلم تكن تأبَهُ به... أبا أحمد... لقد أيتمتَ الرياحينَ التي كانت تطبعُ القُبَل على رأسِكَ كل يوم... أيُّ قلبٍ حنونٍ أنت!

ها أنتَ تمسَحُ على رؤوسِنا من جديد... وتُضَمِّدُ جُرحَنا المفتوح... كأنكَ تُنصِتُ إلى شريكةِ عمرك ليلَى التي تفتقدُكَ الآنَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضَى... تمسحُ دُموعَها... تفتحُ ذراعَيكَ لنا جميعاً... تمسحُ على ضفائرِ فاطمة... تُرَبِّتُ على كتفِ أحمد... تُصافِحُ رباب... تُقبِّلُ إيمان... تُلاطفُ إسراء... تضمُّ نزلاء... وتمنحُ ليلى وردةً عصيَّةً على الذبول... أبا أحمد... ابنتُكَ الكبرى التي اعتادت أن تصحبَك في كل موعدٍ للمستشفَى وهي تدفع كرسيكَ المتحرك كانت تأنسُ كثيراً بصحبتِك لأخذِ نتائج الفحوصات ومراجعة الأطباء تارةً، وللتسوق وشراء حاجيات المنزل تارةً أخرى، كبقيةِ أخواتها انكسرَ قلبُها عليك... كانت تتمنى أن تمهلَها ولو ساعاتٍ قليلة لتعودَ من سفرِها وتتزودَ منك... ترجوكَ أن تغفرَ لها غيابَها وتقصيرَها معك... كلُّ همِّها الآن أن تكونَ راضياً عنها... وأنت راضٍ بلا شك... تبتسمُ لها وأنتَ في العالمِ العلويِّ قائلاً: «لا بأسَ عليكِ يا ابنتي، قمتِ بالواجبِ وأكثر» ثمَّ ترمقُها بِابتسامتَكَ التي تردُّ لها الحياة...

أبا أحمد... يا الذي كنتَ تُواسينا مع الملائكةِ حينَ حملنا نعشَكَ على الأكتاف... بكيناكَ بِصَمت حين نثرنا فوقَ قبرِكَ باقاتِ المشموم...

ما زالت نبرتُكَ الحنونة ترنُّ في مسمعي منذُ آخرِ اتصالٍ بي قبل أيام قليلة وأنت تخاطبني: «يا ولدي» طالباً محاضرات الدكتور الوائلي رحمهُ الله...

في آخرِ ساعةٍ من ساعاتِ الدنيا وبعد أن وضعَ رفيقُ دربك أبوعمار شيئاً من تربةِ الحسينِ على جبينِكَ الطاهر لا أعرف كيف امتلكتُ الجرأةَ لأميطَ عن وجهِكَ الكفنَ مرةً أخرى وجسدُكَ في القبرَ لأقولَ لك: «أبا أحمد... نسألُ الله أن يُطَيِّبَ ثراكَ وأنْ يُكرِمَ مثواك... بلِّغ الحُسينَ عنَّا السلامْ... بلِّغْ فاطمة الزهراء عنَّا السلامْ... نستودِعُكَ اللهَ الذي لا تضيعُ ودائِعُهُ... سامحنا وأبرئْ ذِمَّتَنا... في أمانِ الله»... كانت ملامحُ وجهِكَ النوراني متلألئةً بالهيبةِ والوقار... أبا أحمد... أيها الرجلُ المكافحُ منذُ صغرَه... لقد نحتَ التاريخُ اسمكَ في صفحاتِ العصاميين منذ أن توليتَ تربيةَ إخوتِكَ اليتامَى والقيام بشئونِهِمْ بعد رحيل والدك فكنتَ لهم نِعمَ الأخ والأب والصديق... صنَعتَ نفسَكَ بنفسِك...

كانت جدتي المرحومة فاطمة الرياش أم زوجتكَ تُثني عليكَ وتذكُرُكَ بِالخيرِ دائماً... وكذلك هم أبناؤها الذين صحبوكَ وأحبُّوكَ وأجهشوا بالبكاءِ في يومِ رحيلِك... عبدالحسين وإبراهيم ومحمدعلي وباقر... ولم يختلف الأمرِ بالنسبة إلى أخواتِ زوجتِك... منى وسناء اللتينِ تذكرانكَ بكل ما هو جميل... وابنة خالتك أم يوسف التي تكنُّ لكَ كل الحب والاحترام... يا من زرعتَ ياسمينَكَ في الأرواح...

عمار... ابنُ أختِ زوجتِك وزميلك في وظيفتكَ الأخيرة كان يبكي بصمتٍ على قبرك وهو يستحضرُ شريطَ طفولتِه معك...

كلُّ زملائكَ في العمل... منذ «ألبا» و «طيرانِ الخليج» إلى «أحمد العالي» و «سوني إريكسون» يحبونَك ويشهدون لك بالتواضع والأريحية ودماثة الخلق...

أسامة... زوجُ ابنتِكَ الذي لم يشهدْ مراسمَ تغسيل وتكفين جسدِكَ الطاهر كان وقعُ المصاب عليهِ شديداً وصادِماً كالصاعقة كما هو الحال بالنسبةِ لبقية أزواج بناتِكْ السيد علي والسيد علي وياسر...

هم يسألونكَ الآن أما آنَ لكَ أن تعودَ ليجتمعَ من حولكَ أحفادُكَ آمنة وقاسم والسيدة مريم والسيد حسين لتروي لهم الحكايا...

يا أبا أحمد... ابنتك التي كنتَ تُدَلِّلُها «آمنة» هرعَتْ إليكَ مع شقيقتِها إسراء إثر مكالمةٍ هاتفية مع أحمد تسربت من خلالها رائحةُ الفقد... في المستشفى لم تصدق عيناها مشهد ابنِكَ أحمد وهو منكبٌّ عليك يخاطبُكَ مخاطبة الأحياءْ... احتضنتكَ مصدومة وهي تخاطبك وتتوسلك: «قُمْ يا أبي... أرجوك... انهضْ لأجلي... أريدُك أن تحملَ أولادي بين يديكَ وتلاعبهم كبقيةِ أحفادِكْ»... ابنتُك التي امتلأ البيتُ بنواحِها تجلسُ الآنَ على سريرِكَ... تَـتَحَسَّسُ وسادَتك وملاءتَكَ البيضاء... تَتَفَقَّدُ مقتنياتِكَ وأفلامكَ الوثائقية... ترمقُ صورَك... يحتشدُ الأنينُ في عينَيها ولكنها تتدثرُ بصبرِ الحوراء زينب حتى لا يكسرَ الحزنُ أغصانَ قلبِها... هيَ الآن متيقنةٌ مِن أنكَ تنامُ في السماء قريرَ العين هادئَ البال... تشعرُ بالراحة والطمأنينة... كيف لا وأنتَ في ضيافةِ أبي عبدالله الحسين (ع)...

يا أبا أحمد... أرسلْ غيمةَ حنانِكَ المُمْطِرة لتطفئَ نيرانَ الحزن التي اندلعَتْ في صدورِ مُحِبِّيك... وحدَها القلوبُ البيضاء تعرفُ من أنتَ ومَنْ تكون... إنَّ زهرةَ حبِّكَ التي زرعناها بينَ الضلوعِ لن تَشِيخَ أبداً... يا صاحب القلب الحنون...

ما تزالُ صورتكَ عالقةً في ذهنِ الوطنْ حين أبيتَ رغم كل الظروف إلا أنْ تشاركَ في مسيرة تأبين الشهداء التي كانت متوجهةً إلى ميدانِهِم في المنامة... عشتَ عزيزاً حُراً فلم تُنكِّسْ رأسَكَ يوماً للحادِثاتْ وبقيتَ شامخاً وأبياً حتى آخرِ نَفَسْ...

سيدي الفاضلْ... يا من فرشتَ لنا الدربَ بالزنابقِ والرياحين... كم يحلو لي أن أناديكَ: «أبي»... فلقد كنتُ ابنَكَ المُدلَّلْ بامتياز... قبلَ وبعدَ ولادةِ أحمد... سأظلُّ ابنكَ البار الذي يراكَ في وجوهِ أحبتِكَ وأصدقائِكَ الذين ينتظرونَ عودتك أو اللحاقَ بك... وفي عيونِ ليلى التي أخلَصْتَ لها وأخلصَتْ لك... وفي كلِّ دمعةٍ تُراقُ حينَ يمرُّ ذكرُكَ أو يعبرُ طَيفُك... أرواحُنا هي العصافير التي تلوذُ بِك وتقتفي أثرك... كم قطرة دمعٍ تلزمُنا لنصلَ إليك وكم قافيةً نحتاجُ لنكتبَ عنك... أيها الروحُ المستفيقةُ في ضمائرنا... لن ينقطعَ عنا أكسجينُك... قليلٌ من هوائكَ يكفي لمواصلةِ هذا العمر... ما أقسَى الأيامَ لولا مواساتكَ لنا... أودِعْ في قلوبنا قليلاً من صبرِك... قليلٌ من الصبرِ يكفي لاجتياز المحنة والعبور على جسرِ الألم...

أصبحَ لا يساورني شكٌّ في أنكَ تسمعُ كلامي وتردُّ سلامي... فالسلامُ عليكَ يومَ وُلِدتَ فاكتحلَتْ برؤيتكَ العيون ويومَ رحلتَ ويومَ تُبعَثُ حيا...

أبا أحمد أيها الملهِمُ الملهَم... ما أصعبَ أن نختَصِر... فليمسحْ اللهُ على قلوبِنا جميعاً بِمُصابِ رحيلك...

أيها القريب البعيد...

ها نحنُ نقفُ على شاطئِ ذكراكَ متسلِّحين بالصبر الذي علَّمتَنا فنونَه وبالأملِ الذي أوحيتهُ لنا... نقفُ وتقفُ معنا الأقمارُ والنجومْ فخورين بك... نمسحُ عن خدِّنا ملحَ الدموعِ الحارقة... نصغي بقلوبِنا إليكَ وأنتَ تُرَدِّد: «شمعة شبابي... من يطفِّيها»...ونحلمُ بلقاءٍ قريب...

مجتبى التتان

العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:23 م

      ام هاشم

      الصراحه واجد خاطرتك حلوه الا هي الاولى، بس لو انى منك ما ارجع ليها حتى لو احبها

    • زائر 1 | 2:38 ص

      فخرية ونج

      ميرزا ابراهيم سرور
      واسراء سيف
      ابداع متألق دئمآ

اقرأ ايضاً