العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ

معارضة سورية: العنف سيزيد إذا فشل المراقبون في إبراز قتل المحتجين

قالت زعيمة للمعارضة السورية اليوم (الجمعة) إن المزيد من السوريين ربما يختارون استخدام القوة ضد الرئيس بشار الأسد إذا فشلت بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في تسليط الضوء على ما وصفته بالقتل الجماعي للمحتجين.
وبدأ مراقبون عرب مهمة هذا الأسبوع للتحقق من امتثال سورية لاتفاق وقعته مع الجامعة العربية لإنهاء الحملة الأمنية العنيفة التي تشنها منذ تسعة أشهر ضد الاحتجاجات.
وقالت بسمة قضماني العضو البارز في المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في تصريح لرويترز إن المعارضة تخشى ألا يرى المراقبون حقيقة ما يحدث على ارض الواقع ومن أن تقريرهم ربما يكون ضعيفاً.
وأضافت أن حكومة الأسد لم تسمح للمراقبين بالحركة بحرية أو التواصل مع شهود عيان مستقلين بشأن القمع.
وقال نشطاء معارضون إن 12 شخصاً قتلوا في مدن سورية اليوم الجمعة. وقال بعض النشطاء إن إراقة الدماء تزايدت منذ وصول المراقبين العرب. وقالت بسمة قضماني في مقابلة أجريت معها في دبي إن الخطر يكمن في أن يصور المراقبون الأزمة في سورية على أنها صراع بين جماعتين مسلحتين وهو ما من شأنه أن يثني الجامعة العربية عن إحالة القضية السورية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضافت أن فقدان الثقة في الدول العربية والعالم الخارجي سيزيد الإحباط ويقوي صوت من يدعون إلى تحويل الأزمة إلى صراع مسلح.
وتابعت تقول إن البعض سيقولون إن السبيل الوحيد لمواجهة مثل هذه القوة هو الرد بالقوة، مشيرة إلى أن هذا التوجه قوي لأن الناس يدفعون ثمناً باهظاً لمواصلة المقاومة سلمياً.
وقالت بسمة إن زعماء المعارضة يخشون من أن التحول إلى المعارضة العنيفة من شأنه أن يضعف ما وصفته بالتأييد الدولي القوي للحركة السلمية السورية المطالبة بالديمقراطية ويترك الشعب وحده في مواجهة النظام في وقت يحتاج فيه بشدة إلى الدعم الدولي.
وقالت بسمة إن المعارضة السورية رحبت ببعثة مراقبي الجامعة العربية باعتبارها الفرصة الأولى ليرى الخارج حقيقة ما يحدث، لكنها تسلم في الوقت نفسه بأن الجامعة العربية لا تملك قوة ردع لحماية المدنيين إذا دعت الحاجة لذلك.
وأضافت أنه حتى إذا وجدت الإرادة السياسية فإن الإجراءات الإلزامية غير متوفرة على المستوى الإقليمي.
ومضت تقول إن المعارضة السورية ربما تطلب التدخل الدولي ما لم يتوقف قتل المدنيين.
وقالت بسمة إنه يجب على جهة ما أن تتدخل لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وإن مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة التي تملك الوسائل الضرورية لإجبار نظام ما على تنفيذ شيء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً