جرت في الأيام القليلة الماضية الكثير من التغييرات داخل بيت الكرة البحرينية اتحاد كرة القدم سواء في هيكله الإداري أو المنتخبات الوطنية كانت بعضها بمثابة الضربة القاضية للبعض والبعض الآخر كان يستحق أن يتولى هذا المنصب.

البداية جاءت على صعيد المنتخبات الوطنية بحل الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية بدءا من الناشئين ووصولاً للمنتخب الأولمبي، فمنتخبي الناشئين والشباب أنهوا مشاركتهم السابقة بخفي حنين، فلم يقدم المنتخبان مستوى فنيا ولا نتائج إيجابية وخرجوا من التصفيات الآسيوية من أدوارها الأولى، وأعتقد أن القرار كان صائب لدرجة كبيرة ولم يكن يحتاج لهذه الفترة الطويلة بحل الجهازين الفني والإداري.

منتخبنا الأولمبي مازال يقاوم ويصارع في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، وعلى رغم ذلك ارتأى الاتحاد أن يستغني عن خدمات المدرب الوطني القدير سلمان شريدة، وكان القرار بمثابة الضربة القاضية وخصوصاً أن هذا المدرب أخرج جيلا واعدا ترك بصمته في المنتخب الأول، وأعني بالضربة القاضية أن اتحاد الكرة وعد شريدة بالاستمرار بحسب تصريحات المدرب لوسائل الإعلام، لكن يبقى القرار الأول والأخير للاتحاد الذي يمتلك الجواب على هذه التغييرات وننتظره بالتوضيح.

أبرز وأهم ما شهدته التغييرات ببيت الكرة تعيين علي البوعينين أمين عام لاتحاد الكرة، والحديث عن هذه الشخصية يحتاج لصفحات كثيرة وبانت بصماته واضحة منذ عودته للعمل من جديد داخل البيت البحريني وخصوصاً عندما تم تعيينه مديراً للمنتخبات الوطنية، فتعيينه كأمين عام كان عين الصواب، وأنا هنا لا أقلل من شأن الأمين العام السابق الذي اجتهد بمثابرة كبيرة.

بعيداً عن كل ذلك، من شاهد الكرة البحرينية في السنوات الماضية سيرى كيف نهضت ووصلت لمستوى مرموق ليس فقط على صعيد النتائج والبطولات التي حققها الأحمر إنما على وضع البحرين على الخريطة الدولية من خلال المشروعات الكثيرة التي وضعها الاتحاد ويأتي في مقدمتهم مشروع الهدف الذي وصل لخمس مراحل كانت متطورة وتحسب لرجالات الاتحاد.

لم يتبق سوى أن أذكر الشخصية الكبيرة التي تقف وراء كل صغيرة وكبيرة في الخطوات الإيجابية التي يقوم بها الاتحاد، فتلك الشخصية كانت بصمتها واضحة في الميادين العالمية، وأعني رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم الرجل القيادي الذي لا يحتاج لوصفة سحرية لقيادته إنما جاء للعمل بإخلاص من أجل رقي الكرة البحرينية، وكان عمله الكبير ملموسا في السنوات الماضية، وكل ما أتمناه أن يواصل اتحاد الكرة على نجاحه الكبير مثلما كان واضحاً في السنوات الماضية