استهل الحاج أحمد العكراوي حياته منذ الصبا بحاراً يصطاد الأسماك، وإضافة إلى ذلك أنه لم يترك الزراعة التي ورثها أباً عن جد، فقام باستئجار قطعة أرض زراعية ليقوم بزرع مختلف الخضراوات فيها، العكراوي وبعد مرور أكثر من 40 عاماً لايزال مستمراً في مهنة الزراعة و«الوسط» أجرت لقاء معه حول ذلك وكان كالآتي:
لنتعرف عليك في البداية؟
- الحاج أحمد حبيب العكراوي، من قرية العكر.
منذ متى وأنت تعمل بمهنة الزراعة؟
- حقيقة أنا ومنذ الصبا أعشق البحر، وقد كنت أرتاده لصيد الأسماك، وإلى جانب ذلك لم أترك الزراعة التي ورثتها أباً عن جد، فقمت باستئجار أرض وعكفت على زراعتها بمختلف الأنواع من الخضراوات.
ما هي أبرز الخضار التي تقوم بزراعتها؟
- أبرزها الطماطم البحريني والخيار والخس والرويد والبطيخ العكراوي.
شهدت البحرين عدة تحولات بمختلف الأشياء، فهل طال الزراعة هذا التحول؟
- بلا شك، فسابقاً كانت البحرين تعرف ببلد المليون نخلة وذلك لكثرة النخيل والزراعة فيها ومع مرور الوقت تلاشى كل شيء، وفي الفترة الحالية من النادر أن ترى أي مزرعة في القرى والمناطق المختلفة مقارنة بالماضي.
ما هي مواصفات الأرض الزراعية برأيك؟
- أرض البحرين كانت تعرف بالخير والبركة وذلك لكثرة المزارع فيها واخضرارها، بالإضافة لكثرة مياه العيون العذبة فيها والتي كان لها الدور الأكبر في جودة الثمار وذلك لشدة عذوبة الماء التي ترتوي منه.
هل تجد الواقع الزراعي جيد في الوقت الحاضر؟
- على العكس الواقع الزراعي على وشك الانقراض وذلك لعدة أسباب من أهمها التطور الحضاري بالمدن والعمارات والمجمعات التجارية التي حلت بدورها موقع المزارع.
وهل توجد أسباب أخرى؟
- نعم، سابقاً كان التجار لا يقومون باستيراد الخضار إلا نادراً جداً، أما في الوقت الحاضر يقومون باستيراد حتى الحشائش الصغيرة مثل البربير والتابل وهذا الأمر انعكس سلبياً على المزارعين وحصادهم من الثمار.
وهل الخضار المستورد يضاهي الثمار المحلي؟
- على العكس، فالخضراوات البحرينية معروفة بجودتها التي لا تضاهى ويمكنك الذهاب لأي سوق والاستفسار منه عن سعر المنتجات المحلية والخارجية.
وبأي شيء تمتاز الخضراوات المحلية؟
- أولاً بجودتها لأن معظم المزارعين يقومون بالاهتمام جيداً بالزرع ومن أهمها السماد غير الصناعي ودون أي مواد حافظة، ولذلك هي تمتاز بالجودة والتي لا يمكن معها مقارنتها مع المنتجات الخارجية.
وهل تقوم يومياً ببيع ما تقوم بزراعته؟
- سابقاً نعم، أما الآن فالأمر اقتصر أن نقوم أنا وأحد أبنائي ببيع المنتجات من الخضراوات بأحد المحلات بقرية النويدرات.
سابقاً، كانت العكر مشهورة بعدد من المنتجات الزراعية، فما هي؟
- قرية العكر كانت بالسابق مشهورة بالبطيخ العكراوي المعروف بلذته وطعمه الرائع بالإضافة إلى الطروح العكراوي وهو يمتاز باخضراره الشديد وطعمه المتميز.
وهل لايزال إنتاج هذه الأشياء مستمراً بالعكر؟
- نادراً ما ترى أي مزرعة بالعكر في الوقت الحالي وكثيراً ما أسمع عبارات العتاب من كبار السن والمواطنين الذين يطالبون بعودة المنتجات الزراعية البحرينية ومن أهمها البطيخ العكراوي والطروح.
هل لديك أبناء أصبحوا مزارعين؟
- كنت أتمنى ذلك، ولكن الوضع الحالي صعب وأصبحت الزراعة ليست بالأمر المحبب للجميع وما أولادي إلا ضمن المئات من المواطنين الذين هجروا مهنة آبائهم وأجدادهم.
ما الأمنية التي تتمنى أن تتحقق؟
- أن تعود البحرين كما كانت بالسابق، لا فرق بين سني وشيعي، بالإضافة إلى أنني أتمنى أن تعود البحرين خضراء من كثرة المزارع فيها.
كلمة توجهها عبر «الوسط»؟
- أولاً أشكر صحيفة «الوسط» على إفساح المجال بهذه المقابلة، وثانياً أتمنى منكم الاستمرار بتوثيق جميع المهن والأحداث وشكراً لكم
العدد 3409 - الجمعة 06 يناير 2012م الموافق 12 صفر 1433هـ
حكاية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله مع أحد المزارعين
التقى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بأحد رجال قرية كان يزورها فبادر الرسول (ص) بمد يده إلى الرجل بأسرع الرجل إلى يد الرسول (ص) مصافحا ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ، فتعجب الرسول من فعل الرجل قائلا له لماذ سحبت يدك ؟ قال الرجل : لان يداي مجلت يعني تشققت فقال له (ص) مم تشققت قال : من عملي في الزراعة فقال الرسول (ص) مد يدك فأنها يد يحبها الله ورسوله ، ويقال أيضا كاد الرسول أن يومئ على يد الرجل يعني كاد الرسول أن يقبل تلك اليد
الله يحفظك يا حجي أحمد
حياك الله يا حجي أحمد...والله ذكرتنا بايام الأول.. وبحرين الخير ..نتنمنى أن ترجع البحرين أفضلمن السابق بفضل الله ووعده