العدد 3410 - السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ

استمرار الجدل في ألمانيا حول خليفة محتمل لرئيس البلاد

كريستيان فولف
كريستيان فولف

لا زال الجدل مستمرا في ألمانيا حول اختيار خليفة محتمل لرئيس البلاد كريستيان فولف حال تقدمه باستقالته على خلفية فضيحة قروض وأخرى إعلامية.وفي هذا الصدد طالبت رئيسة حزب الخضر المعارض ، كلاوديا روت ، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتفاهم مع المعارضة في اختيار الرئيس الجديد حال استقالة فولف.

وقالت روت في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد: "أنتظر أن تتواصل أنجيلا ميركل مع القوى السياسية في هذا البلد باهتمام حقيقي في التوصل إلى مرشح مشترك مقنع وجدير بالثقة للرئاسة".ويواجه الرئيس الألماني أزمة سياسية بعدما تبين محاولته إخفاء معلومات عن قرض عقاري خاص كان قد حصل عليه من أحد أصدقائه المستثمرين إبان فترة توليه رئاسة حكومة ولاية سكسونيا السفلى شمالي ألمانيا.وتصاعدت الأزمة بعدما قالت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار ، والتي كشفت موضوع القرض قبل حوالي ثلاثة أسابيع ، إن الرئيس الألماني حاول منع نشر التقرير.ويهدد الجدل الدائر حول الرئيس المستشارة ميركل بالتعرض لانتقادات كبيرة حيث إنها من رشحته لمنصب رئيس البلاد.وذكرت رئيسة حزب الخضر أن يواخم جاوك ، الذي رشحه حزبها والحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي لتولي هذا المنصب ، كان "سيصبح رئيسا مثاليا للبلاد" ، وأضافت: "لكن المستشارة تصرفت للأسف باستراتيجية القوة ، ولا يمكنني سوى تحذيرها من تكرار ذلك".كما وجهت روت انتقادت حادة لفولف ، وقالت: "فولف فقد السلطة السياسية والأخلاقية كما فقد الكرامة والمصداقية ، وهذا يضر بسمعة ألمانيا".ومن جانبها ، طالبت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس ، بإجراء انتخابات جديدة لاختيار خليفة لفولف حال استقالته.وقالت ناليس في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم: "عندما يستقيل رئيس آخر عقب هورست كولر يتعين إجراء انتخابات جديدة".يذكر أن الرئيس الألماني السابق كولر استقال من مهام منصبه في أيار/مايو عام 2010 بعدما تعرض لانتقادات داخلية على خلفية تصريحاته حول مهمات القوات الألمانية في الخارج.وأضافت ناليس: "عند استقالة فولف يتعين على أنجيلا ميركل أن تواجه تصويت الناخبين ، وأرجح أنها تتجنب لذلك التحدث بصراحة عن فولف... فضحية فولف تعتبر الآن فضيحة ميركل".تجدر الإشارة إلى أن انتخاب الرئيس الألماني يجرى عبر ما يسمى بـ"الجمعية العومية" ، والتي تعقد مرة كل خمس سنوات لغرض انتخاب الرئيس فقط ، وتتشكل من أعضاء المجلس النيابي وعدد مماثل لهم ترسلهم المجالس النيابية المحلية بالولايات وفق النسبة المئوية لتوزيع المقاعد على الأحزاب.ورغم أن الرئيس الألماني يعتبر الرجل الأول في تصنيف المراتب السياسية إلا أن صلاحياته تبقى أقل شأنا من حيث تأثيرها على صناعة القرار السياسي من صلاحيات المستشار (رئيس الحكومة).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً